قال لوران فابيوس، وزير الخارجية الفرنسي، إن الهدف الرئيسي للجولة التى يقوم بها الآن والتي بدأت من مصر مرورا بالأردن ورام الله وستنتهي بإسرائيل هو إيجاد طريقة لدفع عجلة ومفاوضات السلام إلى الأمام والعمل على إنهاء الصراع الدائر بين أبناء الشعب الفلسطين
قال لوران فابيوس، وزير الخارجية الفرنسي، إن الهدف الرئيسي للجولة التى يقوم بها الآن والتي بدأت من مصر مرورا بالأردن ورام الله وستنتهي بإسرائيل هو إيجاد طريقة لدفع عجلة ومفاوضات السلام إلى الأمام والعمل على إنهاء الصراع الدائر بين أبناء الشعب الفلسطيني ودولة إسرائيل، مضيفا أن الحل الجزئي للقضية الفلسطينية غير وارد، وأن القضية الفلسطينية ليست قضية إقليمية بل قضية دولية، موضحا أن الوضع بين الجانبين يمكن أن يتدهور في أي لحظة.
ويرى مراقبون انه لا يوجد اختلاف واضح بين المبادرة الأميركية للسلام التي لم تجد صدى عام 2014 في الشرق الأوسط و المبادرة الفرنسية الجديدة، غير أن الأخيرة ترغب في وضع القضية الفلسطينية على طاولة مجلس الأمن الدولي، مستفيدة من علاقة متوترة بين واشنطن وتل أبيب. وتتضمن المبادرة الفرنسية، بحسب ما طرح من خطوط عامة وما تم تسريبه عنها، نقاشا إقليميا ودوليا لتشكيل مجموعة دعم عربية ودولية قبل إحالة القضية الفلسطينية إلى مجلس الأمن لاستصدار قرار نهائي بشأنها، و تحديد خطوط عامة للوصول إلى حل دولتين إسرائيلية فلسطينية عاصمتها على حدود 1967 مع تبادل للأراضي والقدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية و حل عادل ومنطقي لقضية اللاجئين الفلسطينيين اضافة الى استكمال مفاوضات السلام التي يطلقها ويتابعها مؤتمر دولي في غضون 18 شهرا. أما الأفكار الأميركية في المباردة التي طرحها وزير الخارجية جون كيري عام 2014، فتضمنت: انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الضفة الغربية علي أساس حدود عام 1967 مع تبادل للأراضي والسكان بين الجانبين، وان تبقى التجمعات الاستيطانية اليهودية في الضفة تحت السيطرة الإسرائيلية ويحصل الجانب الفلسطيني مقابل ذلك علي أراض من داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، في حين تكون القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية مقابل الاعتراف بـ "إسرائيل دولة قومية لليهود". ويراهن الفرنسيون في مسعاهم الجديد على العلاقة المتأزمة بين الإدارة الأميركية وحكومة بنيامين نتانياهو، فبالرغم من تصويت واشنطن ضد قرار صاغه الفلسطينيون في مجلس الأمن ويقضي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية بنهاية 2017، فإن الرئيس باراك أوباما قد صرح في وقت سابق من الشهر الجاري بأن غياب عملية السلام والشروط الصعبة التي يضعها نتانياهو سيجعلان من الصعب على واشنطن مواصلة الدفاع عن إسرائيل في الأمم المتحدة.