أحرز الجيش السوري تقدما خلال اليومين الماضيين في غرب مدينة تدمر الأثرية الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش " منذ شهر، ليؤمن بذلك طريقا لنقل النفط، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
وبحسب المرصد ، تمكنت قوات النظام "من طرد المسلحين خلال اليومين الماضيي
أحرز الجيش السوري تقدما خلال اليومين الماضيين في غرب مدينة تدمر الأثرية الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش " منذ شهر، ليؤمن بذلك طريقا لنقل النفط، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
وبحسب المرصد ، تمكنت قوات النظام "من طرد المسلحين خلال اليومين الماضيين من البيارات واصبحت متواجدة على بعد عشرة كيلومترات عن تدمر" الواقعة في وسط سوريا.واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان "سيطرة قوات النظام على هذه المنطقة تمكنها من تامين طريق لنقل النفط من حقل جزل النفطي، الواقع على بعد نحو عشرين كيلومترا شمال غربي تدمر، عبر البيارات نحو المدن السورية الاخرى الواقعة تحت سيطرتها".واستقدمت قوات النظام وفق المرصد، تعزيزات عسكرية الى منطقة البيارات بالتزامن مع استمرارها في شن غارات جوية كثيفة على تدمر، تسببت بمقتل 11 مدنيا على الاقل الاحد.وبحسب عبد الرحمن، فإن "اولوية النظام في الوقت الراهن هي حماية وتامين حقول النفط والغاز في تدمر ومحيطها، والتي يعتمد عليها في توليد الكهرباء للمناطق الخاضعة لسيطرته وتحديدا دمشق وبانياس (الساحل) وحمص".ورجح عبد الرحمن ان "النظام لن يهاجم تدمر في الوقت الحالي لأنه لا يحظى بحاضنة شعبية داخل المدينة يمكنه الاعتماد عليها لاستعادة السيطرة على تدمر".في موازاة ذلك بدأ مئات النازحين الذين فروا الى تركيا بسبب المعارك في بلدة تل ابيض السورية بالعودة الى ديارهم امس الاثنين بعد اعاة فتح معبر حدودي، بحسب مسؤول تركي.
الى ذلك اجرت شركة فلاشبوينت جلوبال بارتينرز للأمن تحديثا لإحصاءاتها الخاصة حول نسب المقاتلين الأجانب الذين قتلوا في سوريا، مع تصنيف أعلى 5 نسب حسب جنسيات المقاتلين.وافرزت الأرقام أن المقاتلين القادمين من السعودية حلوا في المرتبة الأولى ضمن “القتلى الأجانب”، حيث بلغت نسبتهم من المجموع العام 16.2%، وهي أعلى بمعدل الضعف تقريبا عن أصحاب الترتيب الثاني وهم التوانسة (9.5%)، بينما جاء الليبيون ثالثا بـ8.6%.أما النتائج المفاجئة نوعا ما، فتمثلت في احتلال المقاتلين الأردنيين والمصريين، المرتبة الرابعة والخامسة في قائمة “القتلى الأجانب”، وبنسبة 4.8، 4.6% على التوالي، وهما نسبتان متقاربتان جدا.ونبهت الشركة الأمريكية إلى أن الأرقام أعلاه، تشمل ما وثقته طوال الوقت، دون أن تحدد معنى “طوال الوقت” ومدته، وهل هو من بداية الأحداث في سوريا، أم من تاريخ آخر لاحق.أما بخصوص ترتيب “القتلى الأجانب” خلال الأشهر الستة الماضية فقط، فقد تغير الترتيب جزئيا، مع بقاء السعوديين والتوانسة في المرتبة الأولى (20.3%، 12.8% على التوالي)، تلاهما جنسيات “غير معروفة” بنسبة 9.3، ثم المملكة المتحدة: 6.6%، وخامسا المغرب: 4.8%.وأظهرت الشركة أخيرا أن تنظيم “داعش” استحوذ على نسبة 37.1% من “القتلى الأجانب”، مقابل نسبة 18.4% من “جبهة النصرة”.وتقدم “فلاشبوينت” نفسها على أنها خبيرة في الكشف عن المعلومات الموجودة ضمن “الويب المظلم”، أي ذلك الجزء الموجود على الشبكة فعليا، ولكن محركات البحث لا تغطيه أو تعجز عن الوصول إليه.وتقول “فلاشبوينت بارتنر” إنها تحول المعلومات “المدسوسة” في ثنايا الشبكة إلى “معلومات استخباراتية؛ لمساعدة الحكومات والشركات والأفراد على تحقيق مصالحهم”.ويقوم على الشركة فريق من الأكاديميين، الذي يصنفون أنفسهم كـ”خبراء في تعقب النشاط الإلكتروني للجهاديين”، وقد استفادوا من هذه الصفة في تقديم شهادات أمام مجلس النواب الأمريكي، وأخرى أمام المحاكم الأمريكية.