أعلن محافظ السليمانية اسو فريدون، يوم أمس الاثنين، عن اتخاذ إجراءات لمعالجة أزمة الوقود التي تشهدها المحافظة بالتنسيق مع القطاع الخاص، وكشف عن استعداد إدارة المحافظة لافتتاح 12 محطة أهلية لتعبئة الوقود، وفيما أكد أن تسعيرة الوقود المستورد من القطاع ا
أعلن محافظ السليمانية اسو فريدون، يوم أمس الاثنين، عن اتخاذ إجراءات لمعالجة أزمة الوقود التي تشهدها المحافظة بالتنسيق مع القطاع الخاص، وكشف عن استعداد إدارة المحافظة لافتتاح 12 محطة أهلية لتعبئة الوقود، وفيما أكد أن تسعيرة الوقود المستورد من القطاع الخاص ستكون مناسبة للمواطنين، أشار إلى أن المحافظة بحاجة لمليونين و500 ألف لتر من مادة البنزين يومياً. وقال آسو فريدون في حديث إلى (المدى برس)، إن "الجهات المعنية تعمل بكل جهد من أجل معالجة أزمة الوقود"، مؤكداً أن "محافظة السليمانية تحتاج إلى مليونين و500 ألف لتر من مادة البنزين يومياً".
وأضاف فريدون، إن "المحافظة اتخذت إجراءات سريعة لمعالجة أزمة الوقود وتقرر افتتاح 12 محطة تعبئة أهلية لاستيراد وتوزيع الوقود التجاري على المواطنين، إضافة إلى توفير مادة الكاز للمولدات الأهلية"، مشيراً إلى أن "المحافظة تعمل مع القطاع الخاص لمعالجة الأزمة". وبشأن تسعيرة الوقود الذي سيستورد من قبل القطاع الخاص أكد فريدون، "عدم إمكانية تحديد تسعيرة الوقود"، لافتاً إلى أنها "ستكون مناسبة للمواطنين، ولن يكون هناك فرق كبير بين التسعيرة التجارية والتسعيرة الحكومية للوقود".
وكانت حكومة إقليم كردستان أعلنت، في (19 حزيران الجاري)، عن تطبيقها حزمة إجراءات، بينها الفردي والزوجي والبطاقات، لمعالجة أزمة الوقود التي بدأت بالتزايد نتيجة الأحداث الأخيرة، وكشفت عن إبداء تركيا استعدادها لتقديم المساعدة للنازحين الذين وفدوا على مدن الإقليم. يذكر أن محافظات إقليم كردستان شهدت خلال الأيام القليلة الماضية بداية أزمة وقود، حيث تجمعت العشرات من السيارات على أبواب محطات الوقود للتزود بالبنزين، في حين ذكر قادمون من الموصل وكركوك، أن سعر اللتر الواحد من البنزين تجاوز الـ2000 دينار. وكانت مؤسسة مدنية كردية طالبت، الأحد، (21 حزيران 2015)، رئاسة وبرلمان إقليم كردستان بحل المشاكل مع بغداد والكشف عن الصادرات النفطية للإقليم وحل أزمة الوقود، وفيما أشارت إلى أنها أرسلت مطالبها إلى رئاسة الإقليم وبرلمانه وبانتظار إجابة فعلية لحلها، أكدت وضع مقترحات لحل تلك المشاكل.
وكان رئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان بارزاني أكد، في (7 حزيران 2015) أن شعب كردستان يعيش أوضاعاً "صعبة جداً" ووضعاً نفسياً سيئاً لعدم إرسال الحكومة المركزية للموازنة المالية للإقليم، وفيما أشار إلى أن إقليم كردستان سيكون مكاناً لإيواء جميع الفارين من أبناء الشعب العراقي، بيّن أن حكومة الإقليم تسعى لحل جميع المشاكل مع حكومة العبادي. واتفقت حكومة إقليم كردستان وبرلمان الإقليم، في الأول من آذار 2015، على مواصلة الجهود لصرف حصة الإقليم من الموازنة، والتنسيق لصياغة ستراتيجية لمعالجة الأزمة المالية وتوفير رواتب الموظفين، ونشر معلومات أسبوعية عن نسبة إنتاج وتصدير النفط، ومعالجة جميع الملفات والمشاكل الراهنة في إقليم كردستان في الإطار القانوني. وكانت الحكومتان الاتحادية والكردستانية اتفقتا في (الثاني من كانون الأول 2014 المنصرم)، على تخصيص جزء من تخصيصات القوات البرية العراقية الاتحادية إلى قوات البيشمركة، وتسليم حكومة إقليم كردستان 250 ألف برميل من النفط يومياً إضافة إلى تصدير العراق 300 ألف برميل يومياً من نفط كركوك.
كما تضمن الاتفاق أيضاً منح ترليون و200 مليار دينار لقوات البيشمركة وتخصيص نسبة من موازنة وزارة الدفاع لها.