ظهرت بعد 70 سنة، رسائل من لوسيان فرويد الى الشاعر السير ستيفن سبيندر برزت الى العلن مجموعة من رسائل لوسيان فرويد حفيد فرويد التي بقيت سرية لأكثر من 70 سنة، والتي كانت قد ارسلت الى ستيفن سبيندر تبين مدى غموض سنوات مراهقته. وقد احتفظت عائلة سبيندر بمجم
ظهرت بعد 70 سنة، رسائل من لوسيان فرويد الى الشاعر السير ستيفن سبيندر برزت الى العلن مجموعة من رسائل لوسيان فرويد حفيد فرويد التي بقيت سرية لأكثر من 70 سنة، والتي كانت قد ارسلت الى ستيفن سبيندر تبين مدى غموض سنوات مراهقته.
وقد احتفظت عائلة سبيندر بمجموعة الرسائل تلك التي تبودلت بين سبيندر وفرويد وبعض تلك الرسائل وقعت باسم "لوسيللي"، او "لوسيو فروت" او "لوسيونوس فروتاتا" وهذه الرسائل كما هو واضح تبين نوعاً من علاقة ابنها فرويد بسبيندر وفي مرحلة المراهقة.
وهذه الرسائل لها قيمتها، لانها تبين جزءاً من ملامح مراهقة فرويد، التي كان يلفها الغموض حتى اليوم.
والرسائل العشرة، ظهرت بين مجموعة الرسائل والكتابات، بعد 70 سنة ومن المتوقع ان يتم بيعها عبر مزاد سوئيبي، بمبلغ 42.000 باوند.
وبعد الكشف عن هذه الرسائل، تعرفت عائلة الشاعر الكبير والناقد والكاتب، على مشاعر الشاعر سبيندر لفرويد الذي كان اصغر منه بـ 13 سنة.
ويقول ماثيو سبيندر، ابن الشاعر ويبلغ الـ 70 سنة من عمره: "من خلال هذه الرسائل، يبدو ان والدي كانت تربطه بفرويد علاقة حميمة، ولكن هل كان فرويد يبادله اياها؟ وإن تساءل الناس عن علاقات اخرى في حياة الشاعر سبيندر، فهناك علاقات اخرى مشابهة.
ورسائل فرويد الى سبيندر كانت تحوي فقرات من الغزل، وقد يكون فرويد (الحفيد) قد اكتسب تلك الصفات من جده سيفموند فرويد.
وكان فرويد الجد شخصية بوهيمية، وقد تزوج مرتين، وانجب 14 طفلاً، وقيل انه كان اقام علاقات مع 50 امرأة.
وتتضمن الرسائل ايضا عدداً من الرسومات بالالوان المائية، تميل الى السوريالية.
وهذه الرسائل، كما يبدو، لم تُقرأ من قبل، تعود الى الاعوام ما بين (1942 – 1939). عندما كان فرويد (الحفيد) يدرس تحت إشراف الرسام، سيدرك موريس، في المدرسة الانجيلية للرسم في ديدهام إبسيكس ، بريكانيا، وكانت المدرسة الفنية الوحيدة التي لم تغلق ابوابها في بريطانيا خلال الحرب العالمية الثانية ويقول أوليفر باركر، الخبير العالمي في الفن المعاصر في مزاد سوثبي، ان الاقارب لا يعرفون الكثير عن فرويد (الحفيد).
وقد التقى السير ستيفن بفرويد، عندما كان الاخير ما يزال طالباً في مدرسة بريانستون في دورسيت، وكان سبيدر يفكر ان يكون مدرسا، وكانت العائلتان تعرفان بعضهما البعض، ويعيشان في نفس المبنى، شمال لندن. واصبح الاثنان صديقين حميمين، على الرغم من فارق السن بـ 13 سنة بينهما.
ويقول الخبير العالمي في الفن الحديث، اوليفر باركر "في الوقت الذي لم يكن فيه الاقارب يعرفون شيئاً عن علاقات فرويد في مرحلة الشباب والمراهقة وظهور هذه الرسائل هي لحظة مثيرة، تقدم لمحة عن آلية عمل عقل الفنان ، وليست عن كونها مجرد رسائل فهي اعمال فنية ايضاً، في نظرهم، اعمال تتضمن عدداً من الرسومات بالالوان المائية، وهي تشير الى اعمال الفنانين، تعكس مردودات فنية، في زمن ما".
وهذه الرسائل ستكون جزءاً من يوم في مزاد سوثبي في الثاني من شهر تموز، مع تقدير مبلغ يتراوح ما بين 28.000 – 42.000 باون لها.
عن: الغارديان