الانبار / المدىشهدت محافظة الانبار انفجاران انتحاريان وقعا في محافظة الانبار صباح امس الاربعاء أديا إلى استشهاد وجرح العشرات، فيما أفادت الأنباء بأن محافظ الانبار قاسم حامد أصيب بإصابات خطيرة جراء أحد الانفجارين. تزامن ذلك مع اتخاذ محافظة الانبار خطة امنية مكثفة شاركت فيها قوات الجيش ملف الامن مع الشرطة،
اثر ورود معلومات استخباراتية تشير الى ان تنظيم القاعدة يحضر لشن هجمات والقيام باعمال عنف في مدينة الفلوجة. وقال عضو مجلس محافظة الأنبار مزهر حسن الملا، إن مروحيات أميركية هبطت في مستشفى الرمادي العام لنقل المحافظ قاسم الفهداوي إلى مستشفيات بغداد. وقال الملا إن "مروحيتين أمريكيتين هبطتا، على الباحة الخلفية لمستشفى الرمادي العام لنقل محافظ الأنبار إلى مستشفيات بغداد لتلقي العلاج". فيما اعلنت مصادر طبية ان حصيلة التفجيرين اسفرت عن استشهاد 23 شخصا وجرح عشرات اخرين. وكان صهريج مفخخ يقوده انتحاري تمكن من اختراق الحاجز الأول لمجمع الأنبار الحكومي المحصن، الذي يقع في مدينة الرمادي، ويضم مبنى المحافظة ومجلس المحافظة وقيادة شرطة المحافظة وقيادة العمليات، والمحكمة الجنائية، انفجر، صباح امس، في منطقة تقاطع الزيوت وسط الرمادي، في حين فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه بعد ساعة من التفجير الاول قرب مبنى المحافظة في الرمادي. وفي ذات السياق، قال قائد شرطة محافظة الانبار اللواء طارق العسل امس ان خطة امنية مكثفة واجراءات مشددة تم اتخاذها بعد ورود معلومات استخباراتية تشير الى ان تنظيم القاعدة يحضر لشن هجمات والقيام باعمال عنف في مدينة الفلوجة ضمن محافظة الانبار. واضاف العسل بحسب (آكانيوز) ان "خطة امنية جديدة تم وضعها بالتعاون مع قوات الجيش العراقي واتخاذ اجراءات امنية مشددة تحسبا لهجمات محتملة قد يشنها تنظيم القاعدة ضد القوات الامنية والمدنيين في محافظة الانبار في يوم رأس السنة الميلادية ". وكشف العسل عن "ورود معلومات استخباراتية تشير الى ان تنظيم القاعدة يخطط لشن هجمات والقيام باعمال عنف ضد المدنيين وقوات الامن في المحافظة وخاصة في مدينة الفلوجة". واشار الى انه "تم نشر قوات الشرطة مدججة بالاسلحة والعربات العسكرية من اجل صد اي هجوم قد يشنه تنظيم القاعدة ". واكد العسل انه "تم اعلان حالة الطوارئ في مدينة الفلوجة وتم نشر العديد من القوات الامنية بالزي المدني والعسكري". فيما كشف رئيس مجلس انقاذ الانبار حميد الهايس عن ان معلومات اولية تشير الى ان احد مرافقي المحافظ هو من قام بتفجير نفسه.واضاف في تصريح صحفي امس ان سيارة مفخخة انفجرت اليوم بتقاطع الزيوت في الانبار اعقبها بدقائق تفجير ثان طال المحافظ اثناء تواجده للاطلاع على مكان الحادث ما ادى الى مقتله". من جهته، هدد النائب الأول لمحافظ الأنبار حكمت زيدان بمقاضاة جميع الجهات السياسية والإعلامية التي تحدثت عن قيام أحد عناصر حماية محافظ الأنبار قاسم الفهداوي بتفجير نفسه، مبيناً أن الانتحاري الذي فجر نفسه داخل مبنى المحافظة دخل بزي للشرطة. وقال زيدان في تصريح صحفي امس إن "محافظة الأنبار ستقاضي أي جهة إعلامية وسياسية تتحدث عن تفجير أحد عناصر المحافظ نفسه"، مؤكداً أن "الانتحاري الذي فجر نفسه داخل مبنى المحافظة دخل بعد الانفجار الأول متنكراً بزي للشرطة وفجر نفسه". مشيراً إلى "إصابة كل من عضوي مجلس المحافظة سعدون عبد المحسن وعلي الدرب بجروح متفاوتة إثر التفجير". كمااستنكر نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي بشدة الجريمة الارهابية التي نفذتها عصابة القاعدة في مدينة الرمادي والتي ادت الى استشهاد واصابة العشرات من المواطنين الابرياء، وجريمة استهداف المواطنين العزل في قضاء الخالص. وفي محافظة بابل، عقد مجلس المحافظة جلسة استثنائية لدراسة الوضع الامني في المحافظة على خلفية الحوادث الامنية الاخيرة واستشهاد عضو المجلس نعمة البكري. وقال مصدر في المحافظة بتصريح لـ(المدى) امس ان عدة لقاءات امنية جرت مع المسؤولين الامنيين كان اهمها اللقاء بوزير الداخلية جواد البولاني وتمخضت عن جملة من القرارات منها زيادة عديد الشرطة في المحافظة ونصب كاميرات مراقبة واجهزة سونار وكشف عن المتفجرات في عموم المحافظة وشراء عجلات جديدة. واشار الى ان المجلس قرر استجواب رئيس اللجنة الامنية العليا والقادة الامنيين في المحافظة خلال جلسة يحددها المجلس لاحقا. وعن اقالة مدير الشرطة ، قال ان المجلس لم يتخذ أي قرار بهذا الشأن مضيفا ان اتقاقا تم مع وزير الداخلية على الحاق قوة العقرب بمديرية شرطة بابل وذلك على خلفية قيام مفرزة من القوة باطلاق النار على نعمة البكري عضو مجلس المحافظة واستشهاده في الحادث.
نجاة محافظ الأنبارمن محاولة اغتيال واستشهاد العشرات في تفجيرات الرمادي
نشر في: 30 ديسمبر, 2009: 07:26 م