طالبت لجنة الصحة النيابية، وزارتي التعليم العالي والنقل بالتعاون من اجل اعادة فتح قسم طب الطيران المدني، منوهة بان العراق مقبل على بناء عدة مطارات  ستحتاج الى كوادر طبية متطورة.
فيما كشفت وزارة الصحة، ان عدد اطباء الطيران المدني (4) احدهم خارج الخدمة لأنه مصاب بمرض السرطان وهم وحدهم يشرفون على جميع مطارات العراق، حملت وزارة التعليم  العالي والبحث العلمي المسؤولية الكاملة عن قلة عدد الكوادر الطبية في المطارات لانها  قررت اغلاق قسم طب الطيران المدني.  ففي مقابلة مع"المدى"، امس ، اكد مدير دائرة التخطيط في وزارة الصحة لطيف جاسب الحجامي"ان عدد اطباء الطب الطيران المدني (9) اطباء (خمسة منهم يعملون حاليا في المراكز الصحية، واربعة منهم يشرفون على جميع مطارات  العراق احدهما مصاب بالسرطان، منوها ان جميعهم في اعمار متقدمة وقريبة على بلوغ سن التقاعد.
ويمتلك العراق ستة مطارات مدنية منها مطار بغداد الدولي الذي أنشئ في عام 1982 من قبل إحدى الشركات الفرنسية، ويعتبر من أكبر المطارات العراقية وهناك مطارات أخرى في الموصل والبصرة والنجف وأربيل والسليمانية.
وكانت وزارة النقل العراقية أعلنت، أواخر حزيران الماضي، أنها ستباشر العمل بمطار الفرات الأوسط بملاكاتها الخاصة خلال العام المقبل 2013 في حال عدم استثمار المشروع من قبل شركة أجنبية، مؤكدة أن المطار سيستوعب بعد الانتهاء منه أكثر من 20 مليون مسافر سنوياً.
وتابع الحجامي ان "مهمة الكوادر الطبية للطيران المدني القيام بإجراء الفحص الطبي على الطيارين والطواقم الجوية كل ستة اشهر،  وتحديد مدى صلاحيتهم للاستمرار بمزاولة المهنة، اضافة الى اجراء الفحص الطبي الابتدائي للمتقدمين للعمل بصفة طيارين او مراقبين جويين او مهندسين جويين او مضيفين،  واجراء الفحص والمعالجة الطبية والسريرية للحالات المرضية والاصابات المختلفة فضلا عن اعطاء القرارات لقسم من الحالات الصحية الخاصة للطيارين والطواقم الجوية والتي تقتضي ايقاف او تفعيل سريان الشهادة الطبية او اعطاء صلاحية مشروطة لاستمرارها".
وبشأن قلة عدد اطباء الطيران  المدني مقارنة مع تزايد عدد المطارات في العراق،اوضح جاسب لطيف،ان وزارة التعليم العالي اغلقت قسم الطب المدني  في جميع الجامعات والكليات لاسباب ادعت فيها عدم توفر الامكانية الفنية كأساتذة واجهزة ومختبرات،لافتا ان هناك اتفاقا مبدئيا على فتح قسم للدبلوم في كلية الكندية الطبية ".
وبين ان"مخصصات هؤلاء الأطباء هي كباقي الكوادر الطبية العاملة في المستشفيات وهي (500) الف اما مخصصات الطيارين فبلغت (2) مليون دينار والمضيفين والمضيفات لكل منهما مليون دينار".
دعت لجنة الصحة النيابية، وزارتي التعليم العالي والنقل الى التعاون من اجل فتح قسم الطب الطيران المدني في الجامعات والكليات،مبينة انها لم تصلها اية شكوى من وزارة الصحة بهذا الخصوص.
وذكر البزوني في حديث مع "المدى" ان العراق مقبل على فتح عدد كبير من المطارات و الطائرات وبالتالي يحتاج الى كوادر طبية متخصصة لمراقبة هذه المطارات".
وأضاف ان "على وزارة التعليم العالي توفير جميع المستلزمات الفنية والاساتذة والمختبرات  من اجل الشروع بفتح قسم خاص.
يذكر ان الطب الطيران يعد فرعا من فروع الطب الباطني الذي يعنى بالتغيرات الفسلجية الحاصلة في جسم الانسان نتيجة تعرضه للارتفاعات العالية والتي عندها يقل الضغط الجوي والأوكسجين ودرجة الحرارة الامر الذي يعرض العاملين في الطيران الى فقدان الحرارة ونقص الاوكسجين وتخلخل الضغط بالتالي يتأثر الاداء الوظيفي للجسم لذا كان طب الطيران والذي جمع الجوانب الطبية الوقائية والمهنية السريرية والعلاجية فضلا عن الجوانب الفسلجية والنفسية للانسان وبما يؤمن صحة وسلامة العاملين في مهنة الطيران والمسافرين.