انضم الكاتب الكوبي (ليوناردو بادورا ) الى سلسلة الكتاب الفائزين بالجوائز الادبية المرموقة في اسبانيا واوروبا من امثال فيليب روث ،غونترراس ،وماريو فارغاس يوسا ، بعد فوزه في مطلع الشهر الجاري بجائزة الاميرة استورياس للأدب ، وهي واحدة من المع الجوائز في
انضم الكاتب الكوبي (ليوناردو بادورا ) الى سلسلة الكتاب الفائزين بالجوائز الادبية المرموقة في اسبانيا واوروبا من امثال فيليب روث ،غونترراس ،وماريو فارغاس يوسا ، بعد فوزه في مطلع الشهر الجاري بجائزة الاميرة استورياس للأدب ، وهي واحدة من المع الجوائز في اسبانيا واوروبا ..واستحق بادورا الجائزة عن كتابه المتألق ( الحوار والحرية ) كما اعلنت لجنة التحكيم ..
وقال الاكاديمي والكاتب داريو فيلانويفا رئيس لجنة التحكيم التي منحت بادورا هذه الجائزة : " بدءا من الخيال ، يعرض بادورا التحديات والقيود التي يواجهها بحثا عن الحقيقة " ..وتحمل هذه الجائزة اسم وريثة العرش الاسباني الاميرة اليونور ، الابنة الكبرى للملك فيليب السادس ..
من جهته ، اشتهر ليوناردو بادورا المولود عام 1955 بسلسلة رواياته البوليسية وبطلها المحقق ماريو كوند ، تلك السلسلة التي عرف كيف يشرح ويعكس الواقع الكوبي من خلالها " ، وكان اسم بادورا قد تألق منذ عام 1991 بعد نشره روايته (ماضي تام ) وهي المجلد الاول لثلاثيته البوليسية (المواسم الاربعة ) التي ترجمت بعد عشر سنوات من صدورها لدى منشورات (ميتيلييه) التي بقي صاحبها الناشر الفرنسي مخلصا له طويلا ..
وترى لجنة التحكيم ان بادورا :" مؤلف معاصر جدا ومتجذر في تقاليده ايضا في بحثه عن ثقافة بلده الشعبية وهو مفكر مستقل يبحث عن الاخلاق والقيم الراسخة " ، علاوة على ذلك فهو الكاتب الذي عرف كيف يصغي الى الاصوات الشعبية والقصص والحكايات المنسية ...
من المعروف ايضا ان بادورا مؤلف روايات ( الرجل الذي عشق الكلاب ) و( في وداع همنغواي ) هو صحفي قديم يعرف كيف يستكشف الحقائق من محيطه ، وقد عمل كرئيس تحرير لمجلة ادبية وخاض في مجالات عديدة بدءا من الرواية وحتى البحوث الادبية والمقابلات والاخبار والسينما كما شارك في كتابة سيناريو (العودة الى ايثاكا ) للكاتب لوران كانتيه ..
يقول بادورا انه يشعر بالفخر حقا للحصول على مثل هذه الجائزة التي تعتبر واحدة من اهم الجوائز في عالم الأدب" كما صرح لوكالة فرانس برس التي اتصلت به في هافانا قائلا :" اعتقد بأن اعمالي حاولت دائما ان تعطي رؤية حقيقية للواقع الكوبي وان يجري فهم هذا الواقع عبر الحوار والتفاهم" ، مضيفا بأن شخصياته هي ملخص للحالة المادية والعقلية والاجتماعية والاقتصادية لجيله...
ويروي كتابه الاخير المترجم الى الفرنسية بعنوان (الزنادقة ) القصة الدرامية للمسافرين اليهود الالمان وعددهم (937) من ركاب سفينة القديس سانت لويس المغادرة من هامبورغ تحت ذريعة استكشاف اجتماعي جديد للأحياء الفقيرة في هافانا ..وكان هذا الكتاب قد نشر للتو في اسبانيا مع مختارات من قصصه ..
ولم يتمكن باندورا الذي يعيش في ضواحي بعيدة عن هافانا في مانتيللا من كبح جماح رغبته في انتقاد نظام فيدل كاسترو كما صرح مؤخرا في الصحافة الاجنبية وفي الصحيفة المدريدية (الباييس ) ، رغم انه من الجيل الذي أيد الثورة الكوبية بحماس في وقت سابق حتى فترة انهيار الكتلة السوفيتية واقامة الجزيرة الرهيبة في ( الفترة الاستثنائية في زمن السلام ) في بداية سنوات التسعينات ...
مؤخرا ، انضم ليوناردو بادورا الى الكتّاب الفائزين بجائزة استورياس للأدب والتي تم ابتكارها عام 1981 ، لتكريم الكتّاب الكبار من امثال ماريو فارغاس يوسا ، كارلوس فوينتا ، انطونيو مونيوز مولينا ، فضلا عن المؤلفين غير الناطقين باللغة الاسبانية وبينهم غونترغراس ، دوريس لييسنغ ، كلاوديو ماجريس وايضا فيليب روث .، تلك الجائزة التي استحقها عام 2014 الايرلندي جون بانفيل ، وتبلغ قيمتها (5000) يورو ستمنح للكاتب الكوبي ليونادرو بادورا في فصل الخريف ضمن احتفال في اوفيدو (عاصمة مقاطعة استورياس ) وبحضور العائلة الملكية.