الحلويات صناعة ومهنة من المهن المشهورة. كان لها أكثر من سوق في العاصمة بغداد ومن أسواقها ما يقع في بعض مداخل الميدان جنوب جامع (الأحمدية) ومن أسواقها الشهيرة سوق(الدهانة) وهذه لا تزال قائمة.
وينبغي أن يكون هناك معمل في داخل حوانيت الشكرچية لصنع الحل
الحلويات صناعة ومهنة من المهن المشهورة. كان لها أكثر من سوق في العاصمة بغداد ومن أسواقها ما يقع في بعض مداخل الميدان جنوب جامع (الأحمدية) ومن أسواقها الشهيرة سوق(الدهانة) وهذه لا تزال قائمة.
وينبغي أن يكون هناك معمل في داخل حوانيت الشكرچية لصنع الحلويات وأصنافها، وفي ظاهر الحلويات معرض لعرض تلك المواد وبيعها. ويساهم الشكرچية في صنع مجموعة من المواد التي تستعمل في التغذية كحلاوة الراشي وحلاوة الدبس والحلاوة الرملية فإن من الناس من يشتري هذه الحلاوات شيئاً ليأكلوها مع الخبز.
وقد انقرضت في أيامنا هذه حلاوة الدبس وكانت مما يولع بها الصبيان خاصة. ويصنع الشكرچية في سائر أيام السنة أنواعاً من المشكرات والملبسات والمصقول و(الحامض حلو) واللوزينة والداطليات وأصابع العروس، وكثير من هذه المواد توزع في الأعراس على مدعوي العقد إذ توضع في ظرف من الورق داخل منديل من الحرير أو القطن فتقدم لكل شخص منهم بعد إتمام قراءة العقد.
كما يشتري الناس المشكرات لتوزيعها على أساس (خطار ويهلية) وذلك عند قدوم مسافر أو سلامة مريض وشفائه أو عندما يختم صبيّاً لهم قراءة القرآن الكريم في الكتاتيب ونحو ذلك من المناسبات التي ينتهزها الناس للتعبير عن أفراحهم.
و(الخطار ويهلية) هي جمع الناس ونثر الشكرات على رؤوسهم حيث تزغرد النساء وتهلهل بأصوات عالية.
وكذلك تتبضع النساء بمناسبة صوم زكريا (الشكرات) والمخلطات وتضعها في (صينية) زكريا التي توقد حولها الشموع في الهزيع الأخير من الليل، وفي اليوم التالي يبدأ توزيع هذه الشكرات على دور الجيران وسواهم.
ومن الشكرچية من يقوم بتصنيع شكرات خاصة بالأطفال والصبيان من نحو (العنبرلي والكركري) وقد زالا من الوجود.
عن كتاب بغداديات
الجزء الخامس