اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > خالد السلطاني لـ ( المدى ): تقنيات البناء الجديدة ليست خطرة على هوية بغداد.. بل استعمالها الفج

خالد السلطاني لـ ( المدى ): تقنيات البناء الجديدة ليست خطرة على هوية بغداد.. بل استعمالها الفج

نشر في: 29 يونيو, 2015: 12:01 ص

ثمة اهتمام ببغداد وبعمارة بغداد، التى يهمني جدا ان تكون مدينة، كما كانت في السابق، رائدة للعمارة في عموم الشرق الاوسط، وبكونها مختبرا للمقاربات المعمارية الحداثية التى تشغل بال المعماريين في منطقتنا والعالم.لهذا، لابد من الوصول الى اساليب وطروحات تسه

ثمة اهتمام ببغداد وبعمارة بغداد، التى يهمني جدا ان تكون مدينة، كما كانت في السابق، رائدة للعمارة في عموم الشرق الاوسط، وبكونها مختبرا للمقاربات المعمارية الحداثية التى تشغل بال المعماريين في منطقتنا والعالم.
لهذا، لابد من الوصول الى اساليب وطروحات تسهم في جعل المسار المعماري البغدادي، مسارا صحيحا وصائبا.
ليس المهم نوعية المواد الانشائية، ايا تكن طبيعتها ومسمياتها،المهم هو الاستخدام، التوظيف الناجع، لجعل تلك المواد تعمل ضمن رؤى المعمار المجتهد، الحريص لإثراء مسار العمارة البغدادية. ومادة الكوبوند، مادة انشائية يتطلب استخدامها معرفة تامة لخصائصها، كما يتعين تحديد الهدف من ذلك الاستخدام. ولكونها مادة جديدة في العراق، فان "سوء" الاستخدام والممارسات الشعبوية، التى "تمجد" الابتذال، التى رافقت ذلك الاستخدام، مع الاسف، هو المسؤول عن التشويهات الحاصلة.بالطبع يمكن استخدام اية مادة انشائية جديدة في الأمكنة التى يرى المصمم حاجة لها ولحضورها. لكني بالطبع، لا افهم ولايمكنني ان افهم، تلك الممارسات الفجة بالاستخدام التى طالت  تغليف مبانٍ، مشيدة سابقا، وذات اهمية خاصة في الذاكرة المعمارية المحلية  وفي الاخص الذاكرة البغدادية بتلك المادة التى لا تراعي حرمة المبنى ولا طبيعة مواده المشيد بها. وكما كنت اقول دائما، فان "الهوية" والهوية المعمارية في الاخص، ما هي الا مفهوم متجدد ومستقبلي  ودائم التطور والاغتناء. فليس من خطر اذا استخدمنا مواد جديدة وتقنيات انشائية متقدمة. ليس هذا ممنوعا او محرما او محظورا، وانما الواجب المهني يقتضي الالمام والمعرفة العميقة لطبيعة المواد المستخدمة والتعامل بمهارة وبمهنية مع النتائج التى قد تسفر عنها. 

د.خالد السلطاني
معمار وأكاديمي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram