قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري ،الاثنين، انه من المبكر القول ما اذا كانت المفاوضات الصعبة مع ايران للتوصل الى اتفاق بشان برنامجها النووي ستنجح، وذلك في اعقاب اعلان طهران عن رسالة "نووية" سرية بعثها الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى المسؤولين الإي

قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري ،الاثنين، انه من المبكر القول ما اذا كانت المفاوضات الصعبة مع ايران للتوصل الى اتفاق بشان برنامجها النووي ستنجح، وذلك في اعقاب اعلان طهران عن رسالة "نووية" سرية بعثها الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى المسؤولين الإيرانيين.

وصرح كيري للصحافيين ردا على سؤال حول ما اذا كانت المحادثات في فيينا تحرز تقدما "نحن نعمل، ومن المبكر جدا اصدار اية احكام". ومن بين اصعب المسائل التي تعيق التوصل الى اتفاق ضمان اقرار الوكالة الدولية بان برنامج ايران النووي سلمي بحت.
من جهته ، كشف مهرداد بذرباش النائب الإيرانى وعضو الهيئة الرئاسية فى البرلمان الإيرانى عن رسالة "نووية" سرية بعثها الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى المسؤولين الإيرانيين. وأوضح النائب الإيراني في حوار لوكالة أنباء فارس الإيرانية، أن الرسالة تم إرسالها مؤخرا عن طريق أحد مسؤولى دول الجوار من الرئيس الأميركي إلى المسؤولين الإيرانيين. ولم يشر النائب الإيراني عن فحوى الرسالة، واكتفى بالقول أن الرئيس الأمريكي فى رسائله إلى بلاده يطلب من إيران باحترام الجلوس إلى طاولة المفاوضات. وقال النائب الإيراني أن بلاده لديها مكانة هامة في معادلات المنطقة لذا يسعى الغرب لإجراء مباحثات نووية مع طهران. وإذا تم تأييد هذه الرسالة من قبل واشنطن، فلن تكون هذه الرسالة هي الأولى التي يرسلها أوباما لمسؤولين إيرانيين، فقد أرسل آخر رسالة إلى المرشد الأعلى فى شباط الماضي يتحدث فيها عن التصدي لداعش والملف النووي الإيراني. يذكر أنه تم تمديد المفاوضات النووية اول من أمس لتستمر إلى ما بعد 30 حزيران(اليوم) المهلة النهائية، وعاد وزير خارجة إيران إلى طهران للتشاور على أن يعود مجددا صباح اليوم إلى فيينا لمواصلة المفاوضات، في محاولة للتوصل لصيغة لإتفاق نووي شامل مع مجموعة 5+1.
واستأنف مساعدا وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي المفاوضات يوم امس الاثنين مع مساعدة منسقة السياسية الخارجية في الاتحاد الاوروبي هيلجا اشميت لبحث صياغة نص الاتفاق الشامل.وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية “ارنا” أن اجتماع عراقجي وتخت روانجي بدأ مع هيلجا اشميت بالتزامن مع بدء اجتماع الخبراء لبحث ملحقات الاتفاق.وتوقفت الجولة الثامنة من المفاوضات لتدوين نص الاتفاق الشامل خلال اليومين الماضيين نظرا لحضور وزراء خارجية ايران والولايات المتحدة والدول الاوروبية الثلاث بريطانيا والمانيا وفرنسا للدخول في مشاورات, والان استأنفت المفاوضات بعد اكتمال مشاورات الوزراء، اذ من المقرر ان يكون وزراء الخارجية عادوا اليوم الثلاثاء الى فيينا لاستئناف المباحثات المشتركة.
في غضون ذلك قال مسؤولون غربيون في جنيف أنه قد يتم تمديد المحادثات النووية الحاسمة مع إيران إلى ما بعد الموعد المحدد لها، اليوم الثلاثاء، فيما أشار دبلوماسيون غربيون إلى أن خلافات بشأن التفاصيل النهائية للاتفاق بشأن الملف الإيراني مازالت عالقة.
وكان الدبلوماسيون الغربيون والإيرانيون اتفقوا بعد التوصل لإطار اتفاق سياسي بشأن ملف إيران النووي في نيسان الماضي على أن يتم التوصل لاتفاق نهائي في نهاية حزيران الجاري، أي الثلاثاء (اليوم).غير أن هناك العديد من نقاط الخلاف بين الجانبين تتعلق بكثير من العناصر الأساسية في الاتفاق المحتمل، بما فيها سرعة رفع العقوبات ودخول المفتشين الدوليين إلى المرافق النووية الإيرانية، وخصوصاً في المواقع العسكرية.
وفي الأثناء، عاد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى طهران، الأحد، في زيارة ليوم واحد للتشاور مع القيادة السياسية في بلاده.وتأتي مغادرة ظريف جنيف إلى طهران بعد أن وضع المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي "سلسلة من الخطوط الحمراء " الأسبوع الماضي يبدو أنها لن تكون مقبولة من القوى الغربية التي تتفاوض معها إيران.وكان خامنئي شدد في خطاب له على أن رفع العقوبات بموجب أي اتفاق يجب أن يترافق مع رفع فوري للعقوبات وأنه ستكون هناك قيود على المواقع التي يمكن للمفتشين الدوليين دخولها.غير أن الدول الغربية تصر على أن رفع العقوبات بشكل كامل لن يتم إلا بعد أن تكمل إيران تقييد برنامجها النووي وأن تسمح بدخول غير مقيد للمفتشين الدوليين لكل المواقع النووية الإيرانية.