TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > طهران تبدي تفاؤلها حول التوصل لاتفاق نووي نهائي

طهران تبدي تفاؤلها حول التوصل لاتفاق نووي نهائي

نشر في: 1 يوليو, 2015: 12:01 ص

أعلنت الولايات المتحدة التوصل خلال المفاوضات بين إيران والدول الست المعنية بملفها النووي، إلى نظام يتيح للوكالة الدولية للطاقة الذرية دخول المنشآت الإيرانية «المشتبه فيها»، مشيرة إلى أن طهران لن تكون مُجبرة على السماح بتفتيش كل مواقعها ال

أعلنت الولايات المتحدة التوصل خلال المفاوضات بين إيران والدول الست المعنية بملفها النووي، إلى نظام يتيح للوكالة الدولية للطاقة الذرية دخول المنشآت الإيرانية «المشتبه فيها»، مشيرة إلى أن طهران لن تكون مُجبرة على السماح بتفتيش كل مواقعها العسكرية.

وقال مصدر مسؤول في البيت الابيض ان «الفكرة ليست في تمكيننا من دخول كل موقع عسكري (إيراني)، لان الولايات المتحدة لن تسمح لأي كان بدخول أي موقع عسكري فيها، لذلك فهذا الأمر غير مناسب». واستدرك: «لكن إذا رأت الوكالة الذرية، في إطار الاتفاق، أنها تحتاج إلى السماح لها بالدخول، ولديها سبب لذلك، فإن لدينا إجراءً للسماح بالدخول. توصلنا إلى إجراء نعتقد أنه سيضمن حصول الوكالة على السماح الذي تحتاجه للدخول».
في الوقت ذاته، سخر مسؤول أميركي بارز من تلميحات «سخيفة» إلى أن الولايات المتحدة سترضخ لإيران من أجل إبرام اتفاق نووي، مشيراً إلى أنها كانت فعلت ذلك منذ فترة طويلة، لو أرادت تقديم تنازلات ضخمة. وذكر أن أحداً لا يتحدث عن تمديد طويل للمفاوضات، مستدركاً أنه لا يجزم بإمكان التوصل إلى اتفاق. جاء ذلك بعد ساعات على إعلان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن إيران والدول الست المعنية بملفها النووي قررت الامتناع عن تحديد موعد نهائي آخر لإبرام اتفاق يطوي الملف، علماً أن المهلة الأساسية تنتهي اليوم. في الوقت ذاته، تحدثت مصادر في طهران عن تسوية محتملة تُجزِّئ اتفاقاً إلى ثلاث مراحل تستغرق خمسة أشهر.
وسيحاول أوباما توظيف زخم داخلي أوجدته نجاحات سياساته في الولايات المتحدة، في المفاوضات النووية مع إيران، من أجل إبرام اتفاق شامل قبل 9 تموز (يوليو) المقبل، وهي المهلة الحقيقية بالنسبة إلى الإدارة، بسبب ارتباطها بمناقشات الكونغرس. في وقت اعلن الاتحاد الاوروبي الثلاثاء تمديد تجميد بعض العقوبات على طهران سبعة ايام بهدف اعطاء المزيد من الوقت للمفاوضات الجارية فى فيينا والهادفة للتوصل إلى اتفاق يضمن الطابع السلمي للبرنامج النووي الايراني كما اعلن المجلس الاوروبي.
واستؤنفت الثلاثاء المفاوضات النووية فى فيينا بعد عودة وزير خارجية إيران إلى فيينا بعد انتهاء رحلة تشاورية سافر فيها الى طهران لساعات، والتقى وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف مع نظيره الأميركي جون كيري في فيينا الثلاثاء لبحث سبل التوصل الى الاتفاق النووي الشامل. ومن المقرر أن يصل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى فيينا اليوم قبل أن يلتقي ظريف في وقت لاحق كما سيلتقي ظريف مدير عام الوكالة الدولية يوكيا أمانو اليوم أيضا. و أكد وزير الخارجية الإيراني بأن المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة "5+1" بلغت مرحلة حساسة وأن بلاده لن تقبل سوى باتفاق عادل ومتزن. وحول مشاركة رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي في هذه الجولة من المفاوضات قال وزير الخارجية الايراني، ان مشاركة صالحي ستكون مفيدة جدا، وان مشاركته رغم مشاكله الصحية مؤشر الى جدية ايران في المفاوضات. وأوضح ان المفاوضات "ماضية إلى الأمام قدما بالتأكيد" وأضاف، أن الاتفاق المستديم بحاجة إلى إرادة سياسية، وأن طهران تقبل بالاتفاق العادل والمتزن. وتابع، الطرف الاخر يدرك بان الاتفاق الجيد لن يحصل دون القبول بحقوق ايران.. نريد الوصول إلى نتيجة شاملة ومتزنة ومعقولة. وينتهي امس 30 حزيران/يونيو الموعد النهائي للمفاوضات النووية للوصول إلى الاتفاق النووي الشامل، لكن الطرفين اعلنا بان المفاوضات ستستمر عدة ايام. وعززت طهران من فريق التفاوض النووي وانضم اليوم المساعد الخاص لرئيس الجمهورية حسين فريدون ورئيس منظمة الطاقة الذرية علي أكبر صالحي اللذين شاركا في الجولات السابقة من المفاوضات النووية. يذكر أن الجانب الأمريكي تقدم باقتراح جديد يطالب إيران بتقديم شرح واف وشفاف عن أنشطتها النووية الماضية خلال المفاوضات النووية التي تجري فى فيينا وفقا لوكالة تسنيم الايرانية. وقال النائب فتح الله حسيني، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني، إن ظريف حمل إلى طهران اقتراحات جديدة طرحتها الدول الست في شأن قضايا عالقة في المفاوضات النووية. مصادر في طهران أشارت إلى اتفاق محتمل لتجزئة الاتفاق النووي إلى ثلاث مراحل، الأولى تشمل تفاصيل تسوية عبر «وثيقة سياسية» تعلن في نهاية المفاوضات، وتتضمن الالتزامات القانونية لكل طرف، بما في ذلك مجلس الأمن والوكالة الذرية. وترتبط المرحلة الثانية بتأمين ظروف عملية لتطبيق الاتفاق، وتستغرق 3 أشهر، فيما تطاول المرحلة الثالثة تنفيذه، وذلك بعد 5 أشهر على إصدار «الوثيقة السياسية».
ويولي الرئيس الإيراني حسن روحانى بفاعلية مسؤولية كفالة التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي مع الدول الست الكبرى عن طريق إيفاد مبعوثين مهمين، الأول هو شقيقه والثاني هو كبير المسؤولين عن الملف النووي، إلى فيينا الثلاثاء بهدف تحقيق تقدم في اللحظات الأخيرة. وعن طريق تقديم الوعود للناخبين بأنه سيتوصل إلى اتفاق يكون روحاني قد رهن مستقبله السياسي بالتوصل إلى الاتفاق الذي سيكفل إنهاء العديد من العقوبات الاقتصادية المؤلمة، مقابل تقليص إيران برنامجها النووي المدني، والسماح بإخضاعه للتفتيش الدولي الدقيق. ووصل حسين فريدون شقيق الرئيس روحاني وأحد أهم مستشاريه السياسيين إلى العاصمة النمساوية مع محمد جواد ظريف وزير الخارجية، الذي كان قد غادر مقر المفاوضات الأحد لإجراء مشاورات اللحظة الأخيرة مع المسؤولين فى بلاده. وقال ظريف قبيل أن يستأنف المفاوضات مع جون كيري وزير الخارجية الأمريكي ووزراء الخارجية الآخرين بدول المجموعة التي تضم بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة وألمانيا "إننا دخلنا الآن مرحلة حاسمة". وكان الدبلوماسيون من إيران والدول الست قد أعلنوا خلال الأيام الماضية أنهم على وشك التوصل إلى اتفاق، غير أنه ما زالت هناك خلافات حول العديد من النقاط الأساسية. وكان الجانبان قد حددا أصلا مهلة تنتهي امس، غير أن الدبلوماسيين قالوا إنهم يحتاجون عدة أيام أخرى من المفاوضات. ولا يزال الجانبان مختلفين حول المدى الزمني اللازم لإلغاء جميع العقوبات، وحول إمكانية السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة المواقع العسكرية المشتبه فيها والتي قد تكون ارتبطت في الماضي بأبحاث إنتاج الأسلحة النووية. ولحل هذه النقاط وغيرها من نقاط الخلاف وصل أيضا إلى فيينا كبير المفاوضين حول الملف النووي علي أكبر صالحي. وصالحي هو عالم فيزياء تلقى تعليمه في الولايات المتحدة كما شغل منصبا دبلوماسيا، وكانت مباحثاته المباشرة مع وزير الطاقة الأمريكي إرنست مونيز محورية في الجولات السابقة من المفاوضات.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

وزير الدفاع "الإسرائيلي" يكشف تفاصيل عملية اغتيال حسن نصر الله

بتهمة التطاول على العراق.. حبس الاعلامية الكويتية فجر السعيد

ترامب يتراجع عن مقترح تهجير سكان غزة

الجولاني: اعتقالي في العراق عزز تجربتي السياسية

بالأسماء.. تشكيلة الحكومة اللبنانية الجديدة

مقالات ذات صلة

قمة الحكومات العالمية تواصل فعالياتها وتناقش بناء مجتمعات المستقبل

قمة الحكومات العالمية تواصل فعالياتها وتناقش بناء مجتمعات المستقبل

 أمين عام الجامعة العربية يرفض تهجير الفلسطينيين دبي / المدى ‎تواصل القمة العالمية للحكومات 2025 أعمال يومها الثاني، وشهد اليوم الثاني العديد من الفعاليات والجلسات الحوارية والمنتديات التي تتنوع بين التكنولوجيا والتنمية والسياحة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram