تمثيل: جيان مريافونتي، الن كوني، ليا مساري، ايرين باباساخراج :فرنشكو روزي
الفيلم مقتبس عن رواية الكاتب الايطالي كاروليفي، وهي بمثابة سيرته الذاتية اذ تبدأ فصول الرواية مع المشاهد الاولى للفيلم باعتقاله سنة 1935 في مدينة توران- هي في شمال ايطاليا حيث
تمثيل: جيان مريافونتي، الن كوني، ليا مساري، ايرين باباس
اخراج :فرنشكو روزي
الفيلم مقتبس عن رواية الكاتب الايطالي كاروليفي، وهي بمثابة سيرته الذاتية اذ تبدأ فصول الرواية مع المشاهد الاولى للفيلم باعتقاله سنة 1935 في مدينة توران- هي في شمال ايطاليا حيث كان يقطنها الكاتب الذي اوقف بسب انتمائه لحزب العدالة والحرية الاشتراكي المناهض للفاشية وقد نفي بسبب ذلك الى قرية بعيدة تسمى- تالبا التي تقع في منطقة كوكاي جنوب ايطاليا. وقد تم تصوير الفيلم في شدة الاحداث الصاخبة التي المت بايطاليا أثر مقتل – الدو مورو- . ويبدأ المخرج بتصوير المشهد بكلمات الكاتب : "لم يعمل المسيح هنا ابداً، ولا الزمن ولا روح الانسان ولا الأمل ولا العلة والمعلول ولا التاريخ. لم يمس هذه الأرض شيء. لا عدو ولا زائر عابر".
وهنا تعكس المشاهد المتتالية المنفى والفقر والعذاب الانساني فيحمل لنا الرمز – المسيح- على حد تعبير الفلاحين في قرية – كالبانو- أننا لسنا مسيحيين ولا بشر . لم يعتبرنا بشرا بل حيوانات . الفيلم هو – فلاش باك- ذاكرة المؤلف- باتجاه استرجاع الماضي ويبدأ بعد ذلك المخرج بخيط القضية فنلاحظ رجلا من الشمال يقتاده رجلان من البوليس عند موقف القطار في اخر المحطة- ابولي- فيرى جيان كلبا متروكاً يحمل في عنقه ورقة مكتوب فيها مايرمز الى سر الفيلم.
لقطات اخرى تتابع ليفي- ياخذ الكلب معه ويواصل رحلته في باص ثم يستقل بعدها سيارة تقله الى المكان الذي يقضي فيه منفاه تحت حراسة البوليس، وفي القرية نرى العمدة الذي يجسد دوره – الن كوني- ، ومن خلال حذق الكاميرا التي تمثل عين المنفى تعرف جو على القرية المنعزلة عن العالم فيرى ان فلاحيها يرون روما ابعد من الصين. كما يسمع صوت موسيليني- معلناً الحرب على الحبشة، هكذا اضافة الى حشوة تكوين القرية : المجموعة البرجوازية المتمثلة بالصيدلي والقس ومحافظ المدينة. وكارلوليفي- المنفي- فهو العقلاني الذي يندهش للعالم اللاعقلاني!
لقد أبدع المخرج بلقطات بانورامية خاصة سلسلة الجبال التي تحيط بالقرية . وعن اختياره لاخراج الفيلم يقول روزي : كثير من السينمائيين قبلي تمنوا تقديم هذه الرواية، وقد تأخر المشروع ومات المؤلف، ومع ذلك اخترت اخراج هذا الفيلم تحت تأثير الواقعية الجديدة المطعمة بميتافيزيقيا جسدتها شخصيات اقرب الى تشخيص الكتاب ورؤية المخرج خاصة الكاهن فرانسو سيمون وعمدة القرية باولويونا ببل، والخادمة ايرين باباس. والنبيل المحلي الن كوني. الفيلم يصور لنا كيفية استقباله ليفي- لتوحده وكيف بدأ علاقته الحميمة مع سكان القرية – وخلال ذلك يتعرف على جامع الضرائب الذي يحمل هموما كثيرة والكاهن الذي ادمن على الكحول اضافة الى النجار والحفار والايطالي الذي يبرز في داخله الرحيل الى اميركا محققا بذلك حلمه المرتجى.
هذا الفيلم اكد مكانة المخرج في السينما الإيطالية خاصة بعد انجاز افلامه الشهيرة- سلفاتوري جوليانو- ، الايدي فوق المدينة ، لحظة الحقيقة ، الرجل الضد، قضية ماتي، جثث مختارة.