تبادلت الولايات المتحدة وإيران، التحذيرات بشأن الالتزام بالشروط الأساسية للاتفاق النووي، بعدما تقرر تمديد مهلة الوصول إلى صيغة نهائية أسبوعا آخر.
وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال مؤتمر صحفي في واشنطن "في نهاية المطاف الأمر سيرجع للإيرانيين" لل
تبادلت الولايات المتحدة وإيران، التحذيرات بشأن الالتزام بالشروط الأساسية للاتفاق النووي، بعدما تقرر تمديد مهلة الوصول إلى صيغة نهائية أسبوعا آخر.
وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال مؤتمر صحفي في واشنطن "في نهاية المطاف الأمر سيرجع للإيرانيين" للالتزام بالمتطلبات التي حددها المجتمع الدولي، مشيرا إلى أنه لن يكون هناك اتفاق مالم تقطع كل السبل أمام الوصل إلى سلاح نووي. وفي الوقت الذي وصلت فيه المحادثات إلى مراحلها الأخيرة، نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية عن الرئيس الإيراني حسن روحاني قوله "إذا توصلنا إلى اتفاق فينبغي أن يلتزم به الجانبان."وتابع قوله "إذا انتهك الطرف الآخر الاتفاق فسنعود للمسار القديم وبأقوى مما يتخيلون."
وتعمل إيران والقوى الست على إبرام اتفاق تقلص طهران بموجبه كل الأنشطة النووية الحساسة لمدة عقد على الأقل مقابل رفع العقوبات الاقتصادية في تحرك ربما يكون الانفراجة الأكبر خلال عقود في حالة العداء بين واشنطن وطهران.وقالت ماري هارف كبيرة مستشاري وزارة الخارجية الأميركية للاتصالات الستراتيجية "قررت مجموعة الخمس زائد واحد وإيران تمديد الإجراءات التي تتضمنها خطة العمل المشترك حتى السابع من يوليوتموز لإتاحة مزيد من الوقت للمفاوضات للتوصل إلى حل طويل الأجل... بشأن القضية النووية الإيرانية."وبموجب الاتفاق المؤقت الذي تم التوصل إليه في نوفمبرتشرين الثاني 2013 والمعروف بخطة العمل المشتركة وافقت إيران على اتخاذ بعض الخطوات للحد من برنامجها النووي مقابل تخفيف محدود للعقوبات الاقتصادية.وتعمل القوى منذ أكثر من أسبوع مع إيران في محاولة لكسر الجمود في المحادثات التي تشعر القوى العالمية أنها اقتربت من النجاح أكثر من أي وقت مضى.
وتكثفت المشاورات بين طهران والقوى الكبرى في فيينا امس الاربعاء فيما مدد المفاوضون مهلة التوصل الى اتفاق يضمن الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الايراني حتى 7 تموز/يوليو.وقالت الوكالة امس الاربعاء في بيان ان امانو سيغادر في نفس اليوم فيينا متوجها الى طهران "حيث سيجري محادثات الخميس مع الرئيس حسن روحاني ومسؤولين ايرانيين اخرين".واضاف بيان الوكالة ان "المحادثات ستتطرق الى التعاون بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية والجمهورية الاسلامية الايرانية وطريقة تسريع تسوية كل المسائل العالقة لا سيما احتمال وجود بعد عسكري" للبرنامج النووي الايراني في السابق. وستلعب الوكالة الذرية دورا رئيسيا في حال التوصل الى اتفاق يضع البرنامج النووي الايراني تحت رقابة دولية مقابل رفع العقوبات عن ايران.
ورغم نفي طهران، تشتبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ان طهران قامت بابحاث حتى العام 2003 من اجل امتلاك القنبلة الذرية وتسعى للقاء العلماء الضالعين في هذه الاعمال والاطلاع ايضا على وثائق وزيارة مواقع متعلقة بهذه الابحاث.وهذه المطالب لاقت رفضا من المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي.لكن وكالة الانباء الطلابية الايرانية افادت نقلا عن مصدر مقرب من المفاوضات ان ايران "ستعرض حلولا من اجل تسوية الخلافات".واعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف «من فيينا التي تشهد المرحلة الأخيرة من المفاوضات حول الملف النووي الإيراني» أن اتفاقا في هذا الصدد بين طهران والقوى الكبرى «بات في متناول اليد».وأضاف لافروف للتلفزيون الروسي العام أن «المفاوضات تتقدم في الاتجاه السليم. وتبقى قضايا تتصل في شكل رئيس بمشاكل ذات طابع اجرائي أكثر منه تقنيا. لدينا كل الاسباب للاعتقاد أن النتائج باتت في متناول اليد». والتوصل الى اتفاق نهائي سيكون له انعكاسات دولية هامة اذ سيفتح الطريق امام تقارب قد بدأ فعلا بين الولايات المتحدة وايران، كما سيسجل عودة الجمهورية الاسلامية الشيعية الى الساحتين الاقليمية والدولية، وذلك على الرغم من قلق اسرائيل وانظمة سنية في المنطقة.
لكن الرئيس الاميركي باراك اوباما حذر مساء الثلاثاء من انه لن يوقع "اتفاقا سيئا". وقال "آمل بان يتوصل (المفاوضون) الى اتفاق لكن تعليماتي واضحة للغاية (...) قلت منذ البداية انني ساغادر طاولة المفاوضات اذا كان الامر يتعلق باتفاق سيء"، مشددا الضغوط على المحادثات التي ما زالت تتعثر حول نقاط اساسية.الى ذلك ما زالت مسائل اساسية اخرى تنتظر تسويتها، مثل مدة الاتفاق. وتريد المجموعة الدولية ان تكبح البرنامج النووي الايراني لعشر سنوات على الاقل، لكن خامنئي رفض الاسبوع الماضي الحد من القدرات الايرانية فترة طويلة. كذلك يشكل رفع العقوبات ايضا عقدة بالغة الاهمية، لأن ايران تأمل في تدابير فورية، اما مجموعة 5+1 فتريد رفعا تدريجيا ومشروطا لهذه العقوبات.والمحادثات غير المسبوقة بين طهران ومجموعة 5+1 توصلت في تشرين الثاني/نوفمبر 2013 الى اتفاق مرحلي جدد مرتين ويستخدم اطارا للمحادثات الحالية.وبتوافق مشترك قررت ايران والقوى العظمى تمديد المفاوضات حتى السابع من تموز/يوليو .