أعلنت لجنة تحقيق الموصل،امس الاربعاء، عن إجابة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني على أسئلة اللجنة بشأن سقوط مدينة الموصل، وفيما بيّنت ان اللجنة ارسلت تأكيداً لبارزاني بعد اعتراضه على بعض الاسئلة التي رآها شخصية، اكدت انتظار التقرير النهائي للجنة لعرضه
أعلنت لجنة تحقيق الموصل،امس الاربعاء، عن إجابة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني على أسئلة اللجنة بشأن سقوط مدينة الموصل، وفيما بيّنت ان اللجنة ارسلت تأكيداً لبارزاني بعد اعتراضه على بعض الاسئلة التي رآها شخصية، اكدت انتظار التقرير النهائي للجنة لعرضه على هيئة رئاسة البرلمان والنواب.
وقال نائب رئيس لجنة تحقيق الموصل شاخوان عبد الله في مؤتمر صحفي عقده في مقر البرلمان وحضرته (المدى برس)، إن "جواب رئاسة الاقليم سابقاً كان رفض الاجابة على اسئلة لجنة تحقيق الموصل كونها اسئلة شخصية لا تتعلق بسقوط الموصل خاصة وان عمل اللجنة هو التحقيق بسقوط المدينة بعد تاريخ 10 حزيران 2014". واضاف عبد الله "كانت هناك أسئلة شخصية لكن اللجنة النيابية رأت ضرورة الاجابة عليها بكونها اسئلة مهمة وارسلت اللجنة كتاب تأكيد لبارزاني لغرض الاجابة عليها"، مبيناً ان "الرئيس بارزاني اجاب مشكوراً على الاسئلة بشأن سقوط الموصل والاجابات كانت مهمة وفيها توضيحات كثيرة ونحن بانتظار التقرير النهائي لعرضه على هيئة الرئاسة ومن ثم على اعضاء مجلس النواب".
وتابع عبد الله ان "الاسئلة تتمحور حول التنسيق بين الحكومة المحلية في الموصل وحكومة الاقليم"، مبيناً ان "عدد الاسئلة كان 12 سؤالاً إلا ان بارزاني لم يجب على بعض الاسئلة التي لا تتعلق بسقوط الموصل".
وكان ديوان رئاسة إقليم كردستان أعلن، في (11 من حزيران2015)، أن الاسئلة التي وجهتها لجنة التحقيق البرلمانية للتحقيق بسقوط مدينة الموصل إلى رئيس الاقليم "ملغمة وفيها الكثير من الاتهامات الضمنية"، وفيما اكدت أن فيها "إيهاماً وابتعاداً عن صلب الموضوع واساسياته"، اشارت إلى ان الاسئلة كانت يجب ان توجه لمن منع التعاون مع قوات البيشمركة.
وكشف عضو لجنة التحقيق بسقوط الموصل شاخوان عبد الله، في الثامن من حزيران 2015، أن اللجنة ستقدم تقريرها النهائي للبرلمان مطلع شهر تموز المقبل، وأكد أن التحقيق اثبت "تورط" بعض الشخصيات في أحداث سقوط المدينة، فيما أشار إلى أن اللجنة بانتظار إجابات رئيس مجلس الوزراء السابق نوري المالكي حول الأسئلة الموجهة إليه.
وكان رئيس لجنة التحقيق بسقوط الموصل حاكم الزاملي أعلن، في الاول من حزيران 2015، وضع اللمسات النهائية للأسئلة الموجهة إلى رئيس مجلس الوزراء السابق نوري المالكي ورئيس مجلس النواب السابق أسامة النجيفي ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني والمتعلقة بسقوط مدينة الموصل، فيما أكد أن اللجنة استندت في وضع الأسئلة إلى الأمر النيابي رقم تسعة الصادر مطلع العام الحالي.
وكان رئيس لجنة التحقيق بسقوط الموصل حاكم الزاملي أعلن أيضاً، في (23 ايار 2015)، استكمال جلسات اللجنة بعد عقد جلستها الأخيرة اليوم، وأشار إلى أن اللجنة شرعت بكتابة تقريرها الذي حدد الكثير من أسباب سقوط الموصل، وفيما شدد على أن من تسبب بسقوط المدينة سيحال إلى القضاء، أكد أن اللجنة سترسل أسئلة تحريرية ملزمة بالإجابة لرئيس إقليم كردستان ورئيس الوزراء السابق ورئيس مجلس النواب السابق.
وكان رئيس لجنة سقوط الموصل حاكم الزاملي، اعلن في (الأول من نيسان 2015)، عن استضافة قائد عمليات نينوى السابق الفريق الركن مهدي الغراوي، وأكد أنه يمتلك "ملفات مهمة"، فيما لفت إلى أن اللجنة ستتطرق إلى أحداث أخرى اعقبت سقوط المدينة بيد تنظيم (داعش).
يذكر أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014 المنصرم)، قبل أن يفرض سيطرته على مناطق أخرى عديدة من العراق، قد ارتكب "انتهاكات" كثيرة بحق الأهالي لاسيما من الأقليات، والمواقع الدينية والحضارية، عدتها جهات محلية وعالمية عديدة "جرائم ضد الإنسانية، وإبادة جماعية".