في أربيل
ووصف نوزاد هادي محافظ أربيل إدراج قلعة أربيل في غاية الأهمية بالنسبة لحكومة إقليم كردستان والإقليم أيضاً، وقال؛ أن وجود برنامج نوعي مع منظمة اليونسكو إضافة إلى خصوصية القلعة التي كانت الحياة فيها مستمرة لحد الآن، كان له دور كبير في هذه المكسب

 

محافظ أربيل الذي قدم كلمة في هذه المراسيم، جدد التأكيد على أن حكومة إقليم كردستان كواجب على عاتقها في هذا المجال لم تدخر جهد،اً وأن شخص السيد رئيس الوزراء أعطاها أهمية كبيرة ليس فقط داخل القلعة وإنما أطراف القلعة أيضاً كانت محل إهتمام رئيس الوزراء وحكومة الإقليم، سيما في مجال حماية الأحياء والأسواق القديمة لهذه الأماكن (تعجيل، حي العرب، وقيصرية أربيل).

وجدد السيد المحافظ على أن تحقيق هذا المكسب كان ليس بالامر السهل وبمشاركة جميع الجهات في الحكومة والمواطنين واليونسكو نفسها تم إنجاز هذا العمل، وبذلك فأن أربيل هي ملك للإنسانية في منطقة تتعرض فيها الأماكن الأثرية ودور العبادة إلى خطر التهديد بالتفجيرات والتخريب

بعدها ألقى دارا يعقوبي رئيس المفوضية العليا لإحياء قلعة أربيل كلمة إستعرض من خلالها عمل ونشاطات المفوضية لغاية الوصول إلى لائحة التراث العالمي، وكشف أنه على مستوى العالم هنالك ملايين الأماكن التراثية ولكن تم تسجيل 1700 مكان فقط، وأن قلعة أربيل هي واحدة من هذه الأماكن وهنالك أربع أماكن أخرى في العراق وهي معرضة إلى الخراب والدمار باستثناء قلعة أربيل

تأثير الأزمة المالية

وبهذا الصدد وفي تصريح خاص للموقع الرسمي لحكومة إقليم كوردستان، أعلن دارا يعقوبي؛ لغاية العام الماضي عملت أربعة فرق في قلعة أربيل، ولكن بسبب المشكلة المالية توقف العمل فيها إلى حد ما، منوها إلى أنه عقب إدراج قلعة أربيل ضمن هذه اللائحة، فان الأعمال ستكون أصعب وذلك بسبب شرط اليونسكو، وهو أن يجري العمل فيها بشكل متواصل وأن يتم حمايتها. كما أشار رئيس المفوضية العليا لإحياء قلعة أربيل إلى أن وفد اليونسكو يزور القلعة سنوياً للرقابة على الأعمال، كما أوضح أيضاً؛ من السابق لأوانه أن تؤثر الأزمة المالية على أعمال مفوضية إحياء القلعة، ولكنه لم يخف في الوقت نفسه أنه في حال إستمرار الأزمة المالية حينها لم تبق أمامنا أية حلول، وهذا بحد ذاته يعتبر خطراً على البقاء ضمن هذه اللائحة كما أوضح في الوقت نفسه بأن الشرط الأساسي لوضع القلعة ضمن لائحة التراث العالمي هو وجود الخصوصية وحماية هذه الآثار حيث تتمتع القلعة بهذين الشرطين، وتم إثبات هذه المسألة في تقرير من 600 صفحة، تمت المصادقة على هذا التقرير خلال إجتماع اللجنة في قطر العام الماضي حيث حصل على موافقة 18 دولة عضوة من مجموع 21 دولة. 

وخلال المراسيم، وصفت مي الشاعر مديرة المشاريع في منظمة اليونسكو من خلال كلمه ألقتها بالمناسبة أن إدراج قلعة أربيل ضمن لائحة التراث العالمي هو ثمن وقيمة هذه القلعة من الناحية التأريخية والإنسانية

كما جددت التأكيد على أن اليونسكو تعمل على هذه المشروع منذ عام 2007، وأضافت كانت هناك العديد من الأعمال والنشاطات والمشاريع في هذا الجانب، وتم تنفيذ العديد من التعليمات الخاصة بهذا الخصوص، مؤكدة على أن حماية القيم الثقافية والتأريخية للقلعة يعتبر من أهم الأعمال لهذه المرحلة.