اختتمت في مدينة أربيل، الجمعة، اعمال المؤتمر التأسيسي للرابطة الكلدانية بمشاركة عدد من الأساقفة والآباء والكهنة من العراق والأردن والولايات المتحدة الأميركية وكندا وأستراليا وبلجيكا وسويسرا وفرنسا وألمانيا، فيما أشار رئيس الرابطة الى ان الغرض من التأ
اختتمت في مدينة أربيل، الجمعة، اعمال المؤتمر التأسيسي للرابطة الكلدانية بمشاركة عدد من الأساقفة والآباء والكهنة من العراق والأردن والولايات المتحدة الأميركية وكندا وأستراليا وبلجيكا وسويسرا وفرنسا وألمانيا، فيما أشار رئيس الرابطة الى ان الغرض من التأسيس هو لتعزيز واستثمار كل الطاقات لترسيخ اسس العيش المشترك القائم على الحرية والمساواة.
وقال بطريرك الكلدان في العراق والعالم، في حديث الى (المدى برس)، على هامش المؤتمر، انه "اختتمت في منطقة عنكاوا بمدينة اربيل اعمال المؤتمر التأسيسي للرابطة الكلدانية"، مبيناً ان "المجتمعين ناقشوا بروح المسؤولية واجواء ديمقراطية أهمية تأسيس الرابطة ومناقشة مسودة النظام الداخلي"، موضحاً أنه "تم انتخاب الهيئة العليا لفترة سنة واحدة".
وأوضح ساكو، ان "الرابطة تتكون من صفاء صباح هندي رئيساً، وجمال قلابات نائباً للرئيس، و دومنيك كندو سكرتيرا، اضافة الى امانج فرنسيس امينا للصندوق، وعضوية عدد من الكلدانين الآخرين في عدد من دول العالم".
وشكر البطريرك ساكو، "كل من أسهم ودعم تأسيس الرابطة"، لافتا الى ان "أحداث حزيران عام 2014 هزتنا في الصميم وهددت وجودنا التاريخي، وشتت شعبنا، ولكون الكلدان هو المكون الأكبر بين مسيحيي الوطن فجاءت فكرة الرابطة بهدف تقوية أواصر اللحمة بين جميع أبناء الكلدان وتعتز بهويتها الكلدانية من دون الانغلاق على بعضها".
من جانبه، أكد رئيس الرابطة صفاء صباح هندي، في حديث الى (المدى برس)، أن "تأسيس رابطة كلدانية مدنية مستقلة جاء لتعزيز البيت الكلداني وحشد واستثمار كل طاقات وامكانيات وخبرات الشعب الكلداني في العراق والعالم لترسيخ اسس العيش المشترك القائم على الحرية والمساواة على اساس المواطنة واحترام حقوق الانسان والمجتمع المدني".
وأوضح هندي، ان "الرابطة تهدف الى الحفاظ على الحقوق الاجتماعية والثقافية والسياسية من دون ان تتحول الى حزب سياسي"، مبينا أن "المجتمعين في الرابطة يهدفون الى نشر التراث الكلداني والمشرقي على جميع المستويات من خلال إقامة المراكز الثقافية والتعليمية ودورات لغوية والمهرجانات والمعارض الفنية والرياضية، اضافة للتعاون مع المؤسسات الكلدانية الاخرى".
وأشار هندي، الى ان "من بين ابرز اهداف رابطتنا هو السعي لبناء جسور التآخي والمحبة واحترام المكونات الأخرى والسعي الى تطوير البلدات الكلدانية والمسيحية من خلال دعم برامج تنموية واستثمار أصحاب رؤوس الاموال والصندوق الكلداني ومخاطبة المنظمات الإنسانية الداعمة لها".
وشدد هندي، على "تعزيز التعاون مع اخوتنا الآشوريين والسريان والارمن ولنا الامل الوطيد اننا قريبا نتوصل الى رابطة واحدة تضمنا جميعاً خصوصاً في هذه الظروف الصعبة".
وقال رئيس الرابطة، "اننا نثمن مبادرة ابينا البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو و الأساقفة الاجلاء وكل المشاركين في المؤتمر و نشكر حكومة إقليم كردستان وادارة كركوك لما تقدمه لإخوتنا النازحين".
ويُعتبر الكلدان من أقدم الشعوب التي سكنت بلاد ما بين النهرين، وقد أسهموا قديما وحديثا في تطويرها وازدهارها، حيث عملوا بجد واخلاص في مجالات الحياة كافة خاصة الثقافية منها، وكانوا دوما مواطنين مخلصين لبلدهم وشعبهم، وبالرغم من هذا عانوا كثيرا في مذابح سيبا (سفر برلك) 1915 وحتى اليوم مع غيرهم من المسيحيين.
وانطلقت اعمال المؤتمر التأسيسي للرابطة الكلدانية في عنكاوة 1 تموز 2015 بحضور غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو وعدد من اساقفة الكلدان (مار حبيب النوفلي، مار بشارة متي، مار ابراهيم ابراهيم، مار شليمون وردوني، مار يوسف توما، مار باسليوس) وعدد من الآباء الكهنة ونخبة من مثقفي الكلدان.