بغداد/ احمد نوفل الحي الذي سبق لصفحة التحقيقات بجريدة المدى ان تناولت المعاناة التي يعيشها المواطنون فيه ذكر لي احد سكنته بأنه معدوم الخدمات بالكامل حتى ليحسب من يزوره بأنه لاينتمي للبقعة الجغرافية العراقية فالماء غير متوفر والتيار الكهربائي لم يعرفه والخدمات الصحية كذلك.
المواطنون في هذا الحي شاءت الاقدار ان يروا شارعا من شوارعهم تمتد له يد العناية بالتسوية بواسطة الرمل والحصى ومن ثم نصب اعمدة كهربائية مغذية بالخلايا الشمسية عددها لايتجاوز الخمسة عشر عمودا اقتصرت على امتداد المسافة التي تم تسويتها معذكر ان الشارع يستطيل الى ابعد من هذه المسافة اضعافا مضاعفة . الانارة ليلا والرمل والحصى جعلت المواطن في هذا الحي يشعر بشعور اخر.شعور من خلفته القافلة وراءها ثم عادت اليه متذكره .الاعمدة والحصى،حسبها البداية للعمل على تقديم ما يمكن تقديمه لانقاذ اهالي الحي من بحيرات الوحول التي تحيط بالدور السكنية كذلك مدهم بالماء الصافي ولكن الامر لم يزيد على مسافة 250 مترا مفروشة بالحصى والرمل وخمسة عشر عمودا كانها الاقمار المضيئة في كبد السماء. بعد الاستفسارات والاسئلة تبين ان هذه الالتفاتة كان مصدرها القوات الاميريكية لتهيئة مساحة لتحرك الياتها التي طالما زارت الحي في جولات تفتيشية لكنها جابهت صعوبات في التجوال بسبب بحيرات الوحول التي تلتهم اعتى المجنزرات الالية لديهم .ما يهم ان قطعة الشارع شكلت الرقعة اليابسة للحي وصارت الممر الامن والمدخل الرئيسي. لكن الحال لم يدم على ماهو عليه اذ ان احدهم ممن يطل منزله على الشارع مباشرة اتي بكلب شرس يهجم علىالمارة واخر حفر شق طولي لتصريف المياه من منزله على عرض الشارع , وبذلك حرم المواطن من المرور والسيارة تحاشت الشق .!وبطبيعة الحال لم يجرؤ اهالي الي على الاعتراض ففقدوا بذلك ممرهم الاثير.
حفرة وكلب شرس!
نشر في: 1 يناير, 2010: 06:15 م