مسؤولون أميركيون: المفاوضات النووية تشهد تقدماً حول القضايا الشائكة
قال مسؤولون مشاركون في المفاوضات النووية الجارية في العاصمة النمساوية، فيينا، إن أطراف التفاوض، إيران والقوى الغربية بقيادة الولايات المتحدة، أحرزوا تقدما كبيرا مع اقتراب الموعد الن
مسؤولون أميركيون: المفاوضات النووية تشهد تقدماً حول القضايا الشائكة
قال مسؤولون مشاركون في المفاوضات النووية الجارية في العاصمة النمساوية، فيينا، إن أطراف التفاوض، إيران والقوى الغربية بقيادة الولايات المتحدة، أحرزوا تقدما كبيرا مع اقتراب الموعد النهائي المحدد بـ7تموز هذا الأسبوع. وأوضح المسؤولون، فى تصريحات لصحيفة وول ستريت جورنال، السبت، أنه تم إحراز تقدم في الأيام الأخيرة الماضية حول اثنين من أكثر القضايا الشائكة التي تواجه المفاوضين، وهما وتيرة تخفيف العقوبات الدولية المفروضة على إيران وتحقيق الأمم المتحدة في اتهامات تتعلق بقيام طهران، سرا، بتطوير تكنولوجيا الأسلحة النووية في العقود الأخيرة. وتهدف المفاوضات إلى إتمام اتفاق دولي يعمل على عرقلة قدرة إيران للتحرك سريعا نحو امتلاك أسلحة نووية، ذلك في مقابل تخفيف العقوبات الدولية المشددة التي استهدفت اقتصادها، وتشمل مجموعة التفاوض الغربي إلى جانب الولايات المتحدة، كلا من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين. وقال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه اتفق مع قيادة إيران للتوصل إلى تحقيق في أنشطة إيران المزعومة لامتلاك أسلحة نووية، قبل نهاية العام. هذا فيما عقد وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، سلسلة اجتماعات مع نظيره الإيراني، جواد ظريف، السبت، ذلك بحسب مسئولين أمريكيين. وأضاف المسؤولين أن كلا من وزير الطاقة الأمريكي ورئيس وكالة الطاقة الذرية الإيرانية التقيا في مفاوضات ثانية، كما من المقرر أن يصل إلى فيينا، امس الأحد وزراء خارجية دول التفاوض الأخرى للمشاركة في المحادثات.
تحذيرات من طوارئ أمنية واقتصادية في تونس
نشرت صحيفة لوبوان الفرنسية تقريرا تناولت فيه قرار الرئيس التونسي الأخير القاضي بفرض حالة الطوارئ بالبلد، إثر مرور ثمانية أيام على الهجمات التي طالت منتجعا سياحيا بمدينة سوسة، وذلك بهدف السيطرة على الوضع الأمني ووضع حد لموجة الإضرابات التي تعيق نمو اقتصاد البلاد الهزيل أساسا.وتعرض التقرير إلى الإجراء ات الأخرى التي تم اتخاذها عقب هذه الهجمة، مثل قرار إغلاق 80 مسجدا، وتحدث عن تجاهل خطاب الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي للشباب الحائر الذين يمثلون لقمة سائغة للتجنيد في تنظيم داعش ، وعدم تعاطيه مع الأوضاع الاجتماعية التي تنخر بجسد البلاد شيئا فشيئا.وقالت الصحيفة، في هذا التقرير ، إن إعلان حالة الطوارئ في تونس يترجم حالة الخوف الكبيرة التي تسود البلاد، وإن الهدف من وراء هذا الإعلان هو مواجهة الإرهاب أولا، والتصدي للمُضربين بدرجة ثانية.وأشارت إلى تصريحات رئيس الحكومة الحبيب الصيد، لـ"بي بي سي" البريطانية، حيث قال إن قوات الأمن فشلت في القيام بواجبها، خاصة وأنها لم تصل إلى موقع الحادثة من أجل التصدي للجاني والتخلص منه، إلا بعد مرور نصف ساعة. وأكدت أنه قد تم توسيع صلاحيات الأمن، وإعداد مقاطع تلفزيونية يتم بثها على القناة الوطنية بهدف تثمين جهودهم وتشجيعهم على التصدي للإرهاب، وذلك من خلال حملة "أسلحتكم لا تخيفنا".ولفتت إلى أن هناك 600 ألف موظف في تونس التي يبلغ عدد سكانها 10 ملايين مواطن، ما يجعل من الإضرابات العشوائية غير القانونية شكلا من أشكال العصيان المدني. وأكدت أن إعلان حالة الطوارئ سيمنح للولاة صلاحية استعمال قوات الأمن من أجل وضع حد لأي إضراب، وذلك بهدف تفادي تكرار سيناريو ما حصل خلال إضراب المعلمين وإضراب موظفي الصحة، وخاصة من أجل تفادي تكرار سيناريو ما حصل في الرديف حول الحوض المنجمي.وقالت الصحيفة إن قرار وزارة الشؤون الدينية بإغلاق 85 مسجدا يشتبه في ترويجهم للفكر المتطرف؛ ليس بالأمر الهين، حيث لم يتقبل أئمة تلك المساجد أن تتم إزاحتهم عن منابر وعظهم، وقاموا بتنظيم مظاهرات للاحتجاج. ونقلت عن رئيس الدولة أن ثقافة العنف والتطرف ليست متجذرة في تونس، وأن الدولة التي تمثل مهد الربيع العربي؛ تحتاج لمساندة المجتمع الدولي من أجل التصدي لخطر الإرهاب المدمر.وفي الختام، قالت لوبوان إن الباجي قايد السبسي قد تجاهل، بصفة تامة، الشباب المهمش والمناطق الداخلية التي تنتظر برامج التنمية منذ سنوات، ولم يأخذ بعين الاعتبار أن مثل هذا التعامل يعمق الإحساس بالضياع لدى الفرد ويجعله فريسة سهلة لخبراء التجنيد في التنظيمات المسلحة.
ستراتيجية أميركا لمواجهة روسيا خطيرة وفاشلة
قال موقع "دايلي بيست" الأمريكي إن أمريكا تخسر ستراتيجيتها لمواجهة روسيا، مشيرا إلى أن مواجهة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليست كافية لاستعادة السلام على حدود روسيا، والمطلوب هو مزيد من الاسترخاء. ويوضح الموقع أن الصقور الأمريكيين أشادوا بإعلان وزير الدفاع آشتون كارتر مؤخرا عن نشر مزيد القوى العسكرية في منطقة البلطيق وشرق أوروبا. وكذلك ابتهجوا عندما أجرى بوتين اتصالا هاتفيا بالرئيس الأمريكي باراك أوباما لمناقشة مشكلات مشتركة في الشرق الأوسط واعتبروا ذلك تراجعا من جانب بوتين عندما تمت مواجهته بالصرامة الأمريكية. وعلى هذا الأساس، دعوا إلى تبني مزيد من الصرامة مع روسيا خلال اجتماعات البيت الأبيض وفي الصحافة، ولم يناقشوا أبدا ما الذى سيفعلونه لو أن المزيد والمزيد قد فشل، كما هو شبه مؤكد أن يحدث. ويرى "دايلى بيست" إن واشنطن ينبغي أن تبدي حزما أكبر وتعزيزا للقوة العسكرية للناتو، إلا أن هذا الأمر أو العقوبات الاقتصادية لن يوقفا بوتين. بل إن تكثيف الضغوط العسكرية والاقتصادية يعد ستراتيجية خطيرة وفاشلة. ويؤكد الموقع أن الحقيقة التي لا جدال فيها والتي لا يريد الصقور في الإدارة الأمريكية وفي الكونجرس أو مراكز الأبحاث مواجهتها ببساطة، هي أن روسيا تحظى بالتفوق العسكري على حدودها مع دول البلطيق وأوكرانيا. ولن يغير هذه الحقيقية أي شيء يمكن أن تفعله الولايات المتحدة أو شركاؤها الأوروبيون. وهو ما يعني أن أي تحرك عسكرى يقوم به الناتو في هذه المنطقة، سواء كان كبيرا أو صغيرا، يستطيع بوتين أن يتفوق عليه. وبالتأكيد يملك حلف شمال الأطلنطي تفوقا عسكريا خارج حدود روسيا، لكن المشكلات تكمن حديدا على هذه الحدود.