دارت معارك عنيفة امس (الأحد) بين «الحوثيين» والقوات الموالية للحكومة جنوبي اليمن، فيما وصل المبعوث الأممي إلى العاصمة صنعاء في مسعى للتوصل إلى هدنة إنسانية.
وفي عدن، كبرى مدن الجنوب، أشارت مصادر ميدانية إلى أن طيران التحالف العربي الذي ت
دارت معارك عنيفة امس (الأحد) بين «الحوثيين» والقوات الموالية للحكومة جنوبي اليمن، فيما وصل المبعوث الأممي إلى العاصمة صنعاء في مسعى للتوصل إلى هدنة إنسانية.
وفي عدن، كبرى مدن الجنوب، أشارت مصادر ميدانية إلى أن طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية شن غارات عدة استهدفت عربتين وناقلة جند للمتمردين في ضواحي بئر أحمد، وأدت إلى سقوط ثمانية قتلى في صفوفهم، فيما أكد مسؤول حكومي أن «الحوثيين» وقوات الرئيس السابق على عبدالله صالح قصفوا بصواريخ «كاتيوشا» مناطق سكنية في المنصورة وبئر فضل وحي الإنشاءات، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.وأكد المسؤول أن ثلاث قذائف للمتمردين استهدفت روضة أطفال في حي الإنشاءات حيث يتخذها النازحون ملاذاً لهم، ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص بينهم طفل ووالده وجرح 11 آخرين. وأكدت مصادر طبية حصيلة القتلى المدنيين.وفي لحج، قتل 19 من المتمردين «الحوثيين» وقوات صالح في اشتباكات مسلحة مع «المقاومة الشعبية» في مناطق متفرقة في المحافظة، وفق ما أفادت مصادر عسكرية موالية للرئيس عبد ربه منصور هادي. في موازاة ذلك، وصل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد الى العاصمة صنعاء، في مسعى جديد للتوصل إلى هدنة إنسانية خلال الأسبوعين الأخيرين من شهر رمضان، ما يسمح بتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان. في وقت اعلن مكتب الصحة العامة والسكان في عدن وجنوب اليمن، عن مقتل 858 شخصا من المدنيين بينهم 259 طفلا وامرأة، في المعارك الدائرة في المدينة منذ 102 يوم، وكشف المتحدث باسم حركة "أنصار الله" (الحوثي) في اليمن، أن نقاشا يجري مع الأمم المتحدة بشأن وقف ما أسماه "العدوان السعودي" والقتال، حتى نهاية شهر رمضان، للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية.وقال المتحدث باسم الحركة، محمد عبد السلام، المتواجد في سلطنة عمان، إنه التقى مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الجمعة، لمناقشة الأمر.في حين ذكرت مصادر أن "مبعوث المنظمة الدولية يجري مناقشات مع الموالين للرئيس عبد ربه منصور هادي للدفع باتجاه وقف القتال".في السياق، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، أحمد فوزي: "ما تزال التفاصيل غير واضحة فيما يتعلق بتاريخ البدء ومدة الوقف لأغراض إنسانية، لكن المبعوث الخاص يرى أن هناك ما يدعو للتفاؤل، بأن الأطراف ستتفق خلال الأيام المقبلة".