في محافظة نينوى القت طائرات القوة الجوية العراقية منشورات على مدينة الموصل وعدت فيها الاهالي بالخلاص من سيطرة تنظيم داعش الارهابي بوقت قريب، وجاء في نص تلك المنشورات "كلّ خطوة تخطوها الحكومة باتجاه الموصل مدينتكم العظيمة تحسب فيها مستقبلكم ودماءكم الزاكية وحريتكم المقدسة الاثمن في معادلة الخلاص من داعش التي دنست ارضكم".
ودعت المنشورات الاهالي الى اقتناء راديو بشكل دائم، مبينةً انه سيتم اطلاق اذاعة موجهة لهم حيث ستبث عبرها "توجيهات مهمة" لسلامة الاهالي مع انطلاق العمليات العسكرية لتحرير المدينة .
مدينة الموصل شهدت اكثر من مرة إلقاء منشورات ، بعضها يدعو الاهالي الى الابتعاد عن مواقع محددة تضم عناصر تنظيم، واخرى تحث على الالتحاق بمعسكرات المتطوعين ، السؤال المطروح : ما مدى الاستجابة الحقيقية لما ورد في المنشورات ، وهل ينظر اليها ابناء المدينة بوصفها تعليمات ، ام مناشير (جمع منشار) ، فتفقد جدواها ، خصوصا ان مدينة الموصل وطبقا لتقارير منشورة في وسائل اعلام اجنبية أكدت ان المدينة بشكل غير مباشر كانت تحت سيطرة تنظيم داعش قبل اعلان احتلالها الرسمي في العاشر من حزيران العام الماضي ، ومازالت لجنة التحقيق في معرفة اسباب سقوطها تراوح في مكانها ، وتعلن بين آونة واخرى بانها سوف تطرح نتائج تقريرها النهائي امام مجلس النواب في اقرب وقت ممكن ، اللجنة (اذا وفقها الله في انجاز عملها) سوف تشخص المسؤولين المتورطين بسقوط المدينة و(تشرهم على الحبل) .
تحرير محافظة نينوى قبل القاء المنشورات ، او المناشير جمع منشار كما يفسرها اخرون يتطلب خطوة جريئة بـ(شر) المسؤولين عن سقوطها على الحبل ، لكي تكتمل دائرة الاستجابة لماورد في المنشورات ، خاصة انها تضمنت الدعوة الى اقتناء راديو ترانسيستر لاستقبال بث اذاعة موجهة على موجة "F-M" لتصل الى المستمعين ، ثم ينفذوا تعليمات قيادة عمليات تحرير المدينة .
القاء المنشورات قبل واثناء تنفيذ العمليات العسكرية اسلوب قديم اعتمدته الجيوش في بعض الاحيان لابعاد المدنيين عن بعض المواقع المرشحة لشن ضربات جوية ، قبل الغزو الاميركي للعراق كانت طائرات التحالف تلقي المنشورات ، ولا احد يقترب منها لان حيازتها في ذلك الوقت تحمل عواقب وخيمة ، من تجرأ ووضع المنشور في جيبه سيكون بلا شك عرضة لضربة بمنشار فيكون عبرة لمن اعتبر ، فينال عقوبة الاعدام بتهمة تهديد الامن القومي .
في زمن توفر وسائل الاتصال الحديثة من هواتف ذكية وغيرها ، انحسر استخدام الراديو الترانسيستر ، فلا احد ينتظر اليوم من المذياع بث البيان رقم واحد ، العرب لديهم حساسية من الراديوات ، تحيلهم استذكار انباء انتصار القوات العربية على العدو الصهيوني في حرب عام 67 فيما كشفت الوقائع على الارض ان الانظمة العربية تعرضت لنكسة وخسارة كبيرة ، في الاوضاع العراقية الراهنة ليس من المستبعد ان يصبح احدهم بطل تحرير الموصل عبر الترانسيستر .
منشار الموصل
[post-views]
نشر في: 5 يوليو, 2015: 09:01 م
جميع التعليقات 1
ابو سجاد
هل من المعقول يااستاذ علاء الى حد الان انك تامل من اللجنة ان تصل للنهاية وتتجاسر وتعلن من هو المسبب ببيع الموصل ياخي العزيز ان اللجنة قد قدمت تقريرها النهائي واعلنت انها وصلت الى الجناة الذين ارتكبوا تلك الجريمة التي يندى لها الجبين الم تعلن ان المختار