يستطيع المزارع حسين أوزدمير أن يرى من حقوله في تركيا المسلحون الاسلاميون وهم يحفرون الخنادق ويزرعون الألغام في إطار استعدادهم للقتال حول مدينة جرابلس الواقعة في شمالي سوريا.
ومثل الكثير من أهل هذه القرية التي تقع على الحدود التركية الممتدة لمسافة 90
يستطيع المزارع حسين أوزدمير أن يرى من حقوله في تركيا المسلحون الاسلاميون وهم يحفرون الخنادق ويزرعون الألغام في إطار استعدادهم للقتال حول مدينة جرابلس الواقعة في شمالي سوريا.
ومثل الكثير من أهل هذه القرية التي تقع على الحدود التركية الممتدة لمسافة 900 كيلومتر رحب أوزدمير بوصول أعداد إضافية من الجنود الأتراك لتعزيز الأمن في الأيام الأخيرة لكنه يخشى العواقب إذا عبرت القوات الحدود للتدخل في الأراضي السورية.وقد أرسلت تركيا قوات إضافية وعتادا عسكريا إضافيا إلى هذه المنطقة الحدودية مع تزايد خطر انتشار القتال وذلك بسبب مخاوف من تقدم قوات الأكراد السوريين ومتشددي الدولة الاسلامية مع احتدام القتال إلى الشمال من مدينة حلب السورية.كما طرحت فكرة إقامة "منطقة آمنة" على الأراضي السورية لمنع تدفق موجة جديدة من اللاجئين العابرين للحدود غير أنها أوضحت أنها لن تتحرك بمفردها وتطالب بالدعم من التحالف المناهض لتنظيم الدولة الاسلامية الذي تتزعمه الولايات المتحدة.وقال أوزدمير وهو يعتني بمزروعاته في الأرض الجافة قرب بلدة كركاميس المقابلة لمدينة جرابلس على الناحية الأخرى من حدود "الدولة الاسلامية هنا. فهم يزرعون الألغام على الحدود السورية. ولا يعبرون إلى أراضينا."
وأضاف "نريد أن نرى جنودنا موجودين على الحدود لكننا لا نريد الحرب. لا نريد أن يعبر جنودنا...سيرضينا أن يحموا حدودنا فقط."ويوم الجمعة الماضي شنت القوات الحكومية السورية غارات جوية عنيفة على مواقع مقاتلي المعارضة في حلب وحولها. وحلب هي محور هجوم للمعارضة يهدف للاستيلاء على مناطق تخضع لسيطرة الرئيس بشار الأسد.وقال رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو يوم الجمعة إنه لا توجد خطط فورية لعبور الحدود غير أن تركيا سترد إذا كان أمنها مهددا.