رغم قتامة الصورة في بلاد الرافدين، الا ان هناك أشياء تبشر بالخير وتدعو إلى الفرح والسعادة.
فى يوم واحد فقط، تجمعت سحب البهجة فى سماء العراق عبر ثلاثة أسباب، قد يبدو أن لا رابط بينها، إلا أنها فى النهاية تصنع مشهدا "رائعا" لما يمكن أن يكون عليه مستقبل هذه البلاد .
فأن يقرر مجلس النواب بعد ثلاث جلسات "عقيمة" ان يمنح نفسه اجازة مفتوحة حتى إشعار آخر، فهذا مؤشر حقيقي على أن الانحياز للفشل ليس قدرا وانما صناعة سياسية بامتياز، وأن الفساد العام وصل إلى النخاع، بدليل أن المجلس لم يناقش مشكلة المشردين ، ولا اهتم لما يجري في الانبار ، وصم آذانه واغلق عيونه على مآسي الموصل، لكنه والحمد لله استطاع وبجهود "مخلصة" من ان يصوت على مشروع قانون انضمام العراق الى" معاهدة المحافظة على الانواع المهاجرة من الحيوانات الفطرية " ، وهو القرار الذي جعل العراقيين جميعا يتنفسون الصعداء حيث فتح بابا واسعا لإمكانية الدخول الى نادي الدول الاقتصادية الكبرى وهو إنجاز يضاف إلى الانجازات الكبيرة والعملاقة التي نفذت خلال السنوات الماضية والتي جعلت العراق يتجاوز دولاً مثل سنغافورة واليابان.
اما السبب الثاني للسعادة فهو تظاهر مئات المواطنين في الديوانية، ، بأسلحتهم الخفيفة والثقيلة احتجاجا على قرار لوزارة النفط باستبعاد منازلهم عن أنبوب نقل للنفط، وهذه التظاهرة تتويج للخطوة الثورية التي قام بها رئيس الوزراء السابق نوري المالكي الذي قام "مشكورا" قبل اعوام بتوزيع المسدسات الفاخرة على شيوخ العشائر ليطلب منهم فرض القانون على طريقتهم الخاصة، وترهيب كل من تسول له نفسه التفكير في الخروج على مشروع دولة القانون.
ثالث اسباب السعادة أن تحقق النائبة عالية نصيف ما يقترب من المعجزة وهي تواصل منذ سنوات وبنفس الهمة الدفاع عن فشل الحكومة السابقة، واصرارها على ان امور السياسة لايمكن ان تحل الا بالحذاء "الذهبي".
لعل أسوأ علامات الحال في العراق اليوم هو اشاعة الفشل وتعميم الخراب وظهور الرديء والساذج والغبي، وكانت قصة اغلاق البرلمان ابوابه فيها الكثير من الاسى، لكن فيها حقيقة واحدة، أن البعض من مسؤولينا الأشاوس، أغمضوا جفوناً ناعسة على الفشل الذي تنوء به مدن العراق، وكانت أقسى وأسوأ أنواع الإهانات ما قاله البعض من السادة النواب من أن هناك مؤامرة على العملية السياسية!!
ايها السادة عالية نصيف + عطلة البرلمان ، يعنى تدهورًا لا تطورًا، ، إحباطًا لا أملا .. أما محمود الحسن .. فإنه لايزال لغز هذه الدورة وكل دورة .
أنقرضوا يرحمكم الله
[post-views]
نشر في: 5 يوليو, 2015: 09:01 م
جميع التعليقات 2
د عادل على
انا شخصيا أرى انضمام العراق الى معاهدة الشعوب المهاجرة الحل الاحسن وترك المشاكل وحلها للطيور المهاجرة التي حتما سوف تحل كل الازمات وخاصة ماساة الداعش----الم تر كيف فعل ربك باصحاب الفيل الم يجعل كيدهم في تضليل---- فارسل عليهم طير ابابيل ورميناهم ب
ابو اثير
ماذا تتوقع من مقهى ... العفو .. برلمان يتصدره مجموعة من النواب أمثال محمود الحسن وحسن السنيد والصيادي والبياتي وقاطع أيادي من يمس كرامة مختار العصر وتشكيلة من النائبات الرفيقات أمثال عالية نصيف والسيدة الرفيقة حنان الفتلاوي ومهرجين ومهرجات لا يسعني تذكرهم