أعلنت وزارة النفط، أمس الاثنين، افتتاح وحدة جديدة لإنتاج البنزين المحسن في مصفى البصرة، وفي حين بينت أنها ستنتج حوالي 15 بالمئة من الكميات المستوردة من ذلك الوقود في إطار سياسة تستهدف تقليل الاستيراد لتحقيق الاكتفاء الذاتي، أكدت أن العاملين أطلقوا عل
أعلنت وزارة النفط، أمس الاثنين، افتتاح وحدة جديدة لإنتاج البنزين المحسن في مصفى البصرة، وفي حين بينت أنها ستنتج حوالي 15 بالمئة من الكميات المستوردة من ذلك الوقود في إطار سياسة تستهدف تقليل الاستيراد لتحقيق الاكتفاء الذاتي، أكدت أن العاملين أطلقوا على الوحدة اسم "مشروع التحدي" كونه أنجز في ظل الظروف "القاسية" التي تشهدها البلاد حالياً ولتنفيذه بالكلف الأولية دون زيادة.
وقال وزير النفط، عادل عبد المهدي، في بيان تسلمت (المدى برس) نسخة منه، إن "الوزارة افتتحت اليوم مشروع وحدة التحسين الثالثة في مصفى البصرة، الذي تم تنفيذه من قبل ملاك وطني بالكامل لأول مرة في تاريخ العراق، وعلى وفق أعلى المواصفات والمعايير الدولية، بشهادة الشركات الأجنبية التي أسهمت في بعض فقراته كالتصاميم والتشغيل".
وأضاف عبد المهدي، أن "المشروع سينتج عشرة آلاف لتر من البنزين المحسن يومياً بنسبة اوكتين تتراوح بين 95- 98"، مشيراً إلى أن ذلك "يعادل مليون و590 ألف لتر يومياً ويشكل حوالي 15 بالمئة من الكميات المستوردة لهذا المنتج، في إطار سياسة تستهدف تقليل الاستيراد، للوصول إلى حالة الاعتماد كلياً على الإنتاج الوطني".
وأوضح الوزير، أن "وحدة التحسين الثالثة في مصفى البصرة تنتج أيضاً نفثا بانزين محسنة بطاقة ستة آلاف برميل يومياً"، متابعا أن "المشروع نفذ في وقت تعاني منه البلاد من الظروف الأمنية الصعبة والشحة المالية القاسية، فاطلق عليه منذ البداية اسم مشروع التحدي، للإصرار على تنفيذه بالكلف الأولية المخصصة دون زيادة".
يذكر أن العراق يستورد كميات كبيرة من المشتقات النفطية، ومنها البنزين، لاسيما بعد توقف مصفى بيجي عن العمل بسبب سيطرة (داعش) على أجزاء منه، وأن النوعيات المنتجة محلياً رديئة النوعية، نظراً لقدم المصافي وعدم تحديثها.