أكدت مصادر ميدانية تواصل الاشتباكات في الزبداني بعد إحراز الجيش السوري وحزب الله تقدما داخلها، فيما وردت أنباء عن اشتباكات بين الجيش التركي والوحدات الكردية قرب معبر تل أبيض بالرقة.
وأعلن التلفزيون السوري الأحد إحراز القوات الحكومية بدعم من حزب الله

أكدت مصادر ميدانية تواصل الاشتباكات في الزبداني بعد إحراز الجيش السوري وحزب الله تقدما داخلها، فيما وردت أنباء عن اشتباكات بين الجيش التركي والوحدات الكردية قرب معبر تل أبيض بالرقة.

وأعلن التلفزيون السوري الأحد إحراز القوات الحكومية بدعم من حزب الله تقدما في الزبداني غرب دمشق بعد سيطرته على منطقة الجمعيات غربا وحي السلطانة شرقا، يأتي ذلك بعد تأكيد الجيش السوري إحكام السيطرة بشكل كامل على قلعة التل، غرب الزبداني، وكذلك على سلسلة الجبال الغربية وعلى النقاط الهامة والمداخل الرئيسية إثر اشتباكات عنيفة مع فصائل من المعارضة المسلحة.
من جهته قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن مقاتلي تنظيم داعش استعادوا السيطرة على بلدة من أيدي قوات يقودها الأكراد شمالي مدينة الرقة الاثنين.وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن مقاتلي التنظيم سيطروا على بلدة عين عيسى والمناطق المحيطة بها من وحدات حماية الشعب الكردية. ولم يتسن الاتصال بمتحدث باسم وحدات حماية الشعب للحصول على تعقيب. ويأتي هذا بعد أسبوعين من خسارة التنظيم للبلدة لصالح القوات الكردية المدعومة بغارات جوية يشنها تحالف تقوده الولايات المتحدة.
في غضون ذلك ذكر ناشطون الاثنين أن اشتباكات وقعت بين مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردي وعناصر من الجيش التركي في محافظة الرقة بالقرب من معبر تل أبيض المحاذي لتركيا، بينما ذكرت مصادر أخرى أن الاشتباكات دارت بين الطرفين مع مسلحين حاولوا عبور الحدود وقد ورودت معلومات غير مؤكدة عن سقوط قتلى، في وقت نفت مصادر عسكرية تركية، صحة الإدعاءات القائلة باستدعاء قادة الوحدات الحدودية والكوماندوز (القوات الخاصة) إلى مقر رئاسة الأركان، على خلفية التطورات في الجانب السوري من الحدود.وأكدت المصادر، أن الادعاءات لا تعكس الحقيقة، وأنه لم يجر عقد أي اجتماع مثلما ذكرت الادعاءات، وأنه لا يوجد مخطط بهذا الخصوص.وكانت بعض وسائل الإعلام تناقلت ادعاءات مفادها أن”رئاسة الأركان استدعت قادة الوحدات الحدودية، وقادة لوائي الكوماندوز في ولايتي بولو وقيصري، لبحث عملية محتملة عقب التطورات الأخيرة على الحدود التركية السورية”.واوضحت صحيفة «حرييت» ، أن القوات المسلحة التركية أمرت قادة الوحدات المنتشرة على طول الحدود بالتوجه إلى المقر العام في أنقرة لمناقشة تفاصيل تدخل مماثل.
وأشارات الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن نشر أكثر من 400 ناقلة جند مدرعة إضافة إلى دور القوات الجوية لمساندة تدخل من هذا النوع سيكونان على جدول أعمال هذا الاجتماع.وقامت هيئة الأركان التركية للجيش والقوات المسلحة، الأحد، بإرسال دفعة جديدة من البطاريات المضادة للصواريخ والقذائف، حيث وصلت هذه الشحنة إلى ولاية كيليس الحدودية.وكانت الشحنة الجديدة قد انطلقت من منطقة بولاطلي التابعة للعاصمة التركية أنقرة، حيث تقدمت الشاحنات برفقة عدد من عناصر الاستخبارات التركية وتحت تشديد أمني مكثف، حيث من المقرر أن يتم تركيز البطاريات في منطقتي «أونجو بينار» و «ألبيلي» الحدوديتين، وذلك لردع أي اعتداء صاروخي محتمل من الجانب السوري.
وعززت تركيا إمكاناتها الدفاعية منذ الأسبوع الفائت على طول الحدود عبر نشر دبابات وصواريخ مضادة للطائرات وقوات، وذلك بعد تصاعد المعارك في شمال مدينة حلب.
وأثار هذا الأمر تكهنات حول نية الحكومة التركية التدخل عسكريا لصد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف ووقف تقدم القوات الكردية في هذه المنطقة.وتنشر تركيا حاليا 54 ألف جندي على طول حدودها مع سوريا وتستضيف أكثر من 1.8 مليون لاجئ سوري منذ اندلاع النزاع في هذا البلد في مارس 2011.