بعد تركه بيفرلي هيلز، أصبح بروس واغنر سائقاً للنجوم، يتتبع سيارة الاسعاف مع اوليفيا دي ها فيلا ويجلب الجثث الى المستشفى.. وهنا يتحدث واغنر عن الزوايا المظلمة التي اوحت له بفكرة فيلمه الجديد.ويقول بروس واغنر انه نشأ في بيفرلي هيلز، في منزل بعيد عن برو

بعد تركه بيفرلي هيلز، أصبح بروس واغنر سائقاً للنجوم، يتتبع سيارة الاسعاف مع اوليفيا دي ها فيلا ويجلب الجثث الى المستشفى.. وهنا يتحدث واغنر عن الزوايا المظلمة التي اوحت له بفكرة فيلمه الجديد.
ويقول بروس واغنر انه نشأ في بيفرلي هيلز، في منزل بعيد عن بروديريك كرافورد، نجم فيلم "الكل رجال الملك"، و"دورية منتصف الليل" وكلما مررت عليه لزيارة ابنته بالتبني، يفتح الباب وهو في ملابسه الرثة، وفي حالة مسيئة من السكر.
وأتذكر ان والدة الفتاة زوجة كرافورد السابقة والتي "بالصدفة"! تناولت اكثر من حاجتها من الشراب في شقتها في دوهني درايف وتعجبت إثر ذلك ولم اتكلم مع صديقي مجدّداً قط.
وعندما كنت اذهب لشراب تشكيلة من محل القهوة، في فندق ويلشاير رأيت كورشو ماركس، خارج الفندق وكنت احياناً اشاهد جارلز برونسون يجتاز الشارع بخفة النمر وألفرد هيتشكوك مع كلبه.
والاطفال الذين يعملون في الافلام، يأتون الى الدراسة المتوسطة بشكل متأخر، ثم انتقلت الى ثانوية بيغرلي هيلز، حيث وجدت هناك حوضا للسباحة وساحة لكرة السلة، وكانت الحياة فيها ممتعة، وخاصة في موعد تناول الغداء.
وبعد الانتهاء من بيفرلي هيلز، بدأت العمل في محل لبيع الكتب، حيث سرقت مئات الكتب، ثم عملت سائقاً لسيارة إسعاف وبعدها سيارة ليموزين، وكان العملان متشابهين، وكنت اتعامل مع أناس يصطنعون المرض امام عدسات المصورين، او الموت. تماما مثل ممثلة من كاتالونيا التي نقلناها الى مستشفى للاعصاب وكانت ترتدي ملابس ملتصقة بها، لانها ارتدها فترة طويلة فاضطر الاطباء الى قصها بالمقص.
وعلامة تحمل "كلمات تشير الى جولة بالسيارة حول بيوت النجوم، كان يعني أمراً مهماً، وخاصة في اعوام الخمسينات.
ومرة نقلنا عارضة للازياء من غرب هوليوود الى المركز، وكانت قد اطلقت النار على رأسها، ولكنهم لم يعثروا على المسدس، مما اربك رجال الشرطة. وفي نقل المريضة الى الجناح الذي فيه القسم الطبي الخاص بها، سمعنا صوت مسدس يسقط على الارض، عندما تم نقل المريضة الى مكانها. وكان الذي اسعفها في البيت لفّ المريضة بالشرشف الذي كان على سريرها. واصبح هذا الأمر مبدأ متبعاً في هوليوود في ما بعد.
وكثيراً ما نقلت أورسون ويلز الى المستشفى وكذلك لاري فاليذت الى العلاج النفسي، وكنت احمل في كل مرة، لوحاً من الخشب، اضعه في الخلف، كي يتزحلق منها مباشرة الى الكرسي المتحرك. أما اورسون ويلز فكان يجلس في المقدمة، لان وزنه الثقيل عامل يمنعه من النزول من الخلف، وكنت مستمتعاً بالامر. إذ انه كان في قمة عطائه وشهرته.
واعتدت في تلك الايام، لأخذ السياح والزائرين لرؤية بيوت النجوم – وكنت غير صادق ، عندما اقف امام منزل ما واظل اتحدث عنه، ثم اردد اسم احد النجوم الكبار، كونه صاحب المنزل.
وكنت ايضاً اشير الى عدد من المنازل واقول: هذا منزل سيناترا ، وهناك تعيش لوسيل بول وجيمس ستيوارت. وكانت العناوين معروفة، ولكننا كنا نبحث عن السرعة وإنهاء تلك الجولات حول بيوت وقد كنت دليلاً لعدد من وكالات النجوم وايضاً عدد من الثقلاء ومنهم بعض الكتاب، الذين سأكون واحداً منهم في المستقبل. وتوليت مهمة الدليل لأحد أفراد عائلة ملك افريقي، وايضاً لشاه إيران، وميك جاغر.
وفي الجانب الشرقي، منحني احد رجال العصابات 500 دولار لاقتحام احد البيوت في التل من اجل حبيبته، وكانت ممثلة من الدرجة الثانية.
وكان هناك من يطلب "جولة حول بيوت الفنانين ثم يهربون دون دفع الثمن وهناك ايضاً "آندي وارهول"، الذي مازلت احتفظ بكتاب له وقع عليها: "الى بروس" افضل سائق.
***
وقد توفيت والدتي، ودفنت الى جوار قبر نونالي جونسون (كتب سيناريو (عنا قيد الغضب)، بالقرب من زاوية قبر مارلين مونرو.
ومن نذكرياتي، انني في بداية الثلاثينات من عمري، قدمني اوليفر ستون الى بيلي وايلدر. ولم انس قط ان السيناريو الاصلي لفيلم "شارع الغروب"، بدأ اولاً من المشرحة، وان الجثث بدأت تتحدث عن نهاية كل واحد، جثث تتحدث وهي جالسة حول نار المخيم، وكان اول المتحدثين ويليم هولدن، واحواض السباحة، كان تهديداً يسري في اعمالي. وأحواض السباحة، كان على الدوام الخيط الذي يسري في اعمالي. وعندما كنت شاباً في زيارتي الاولى لكاليفورنيا، تطلعت من نافذة الطائرة بصدمة وعجب، وهولدن مثل جده، تحول الى شبح، ولم يكن لديه شريك في حياته، مما جعله حزيناً.
همنغواي ورحلة إلى أفريقيا
وقد تحدث همنغواي عن حادثة حدثت في فندق مانهاتن. وقرأ احدهم في إحدى الصحف ان همنغواي يعاني من المتاعب من اجل جمع المال للذهاب الى رحلته الافريقية، وقرأت احدى العاملات في المجتمع الخبر، وبدأت تجمع المال من اجل الرحلة.
وزارته المرأة في غرفته، وقالت انها ستقدم كل ما يحتاجه في الرحلة وسترافقه وزوجته الى افريقيا ولكنه لم يوافق على اقتراحها. ثم بدأ يتعجب لماذا لم يقدم رجلاً مثل هذا الاقتراح، وعبر هذا الحديث جاءت فكرة "ثلوج كليمينجارو" – قصة كاتب استعبده المال.
وابتعدت بعدئذ عن الافلام، وبدأت اقطع الوقت بمشاهدة الافلام التي يقبل عليها الاطفال، مث "آلة الزمن" و"رحلة الى مركز الارض".
وبدأت بعدئذ في كتابة القصص، وكانت الاولى عن سائق سيارة فاشل. وطلب مني اوليفر ستون تحويل عملي الاول الى فيلم. وكتبت له السيناريو، ولم احبه، وادهشني واليفر ستون عندما طلب مني إخراج الفيلم. واعدت كتابة السيناريو، وانا ادرك انه لم يصلح كفيلم. ولم يتحول ذلك السيناريو الى فيلم إلا بعد 20 سنة، لأن بعض شخوصه من الاشباح.
 عن: الديلي تليغراف