اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > تصرّفات تنال من سمعة الحشد الشعبي

تصرّفات تنال من سمعة الحشد الشعبي

نشر في: 7 يوليو, 2015: 09:01 م

ربما هي المرة العاشرة أو العشرون التي نسمع فيها كلاماً من رئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، أو من مكتبه، يؤكد أن قوات الحشد الشعبي تتبع القائد العام وتخضع لإمرته وتوجيهه، وليست مستقلّة عنه وعن القيادة العامة.
لمن يقرأ بين السطور فان في هذا الكلام المكرر رسالة إلى من يشتكون من ممارسات لبعض عناصر الحشد الشعبي أو منسوبة إليه، ورسالة أيضاً الى قوات الحشد الشعبي وقياداتها حتى لا ينسى أحد منها نفسه ويحصل من بعضها تجاوز على هذا الوضع.
هذا الكلام المعاد تأكيده غير مرة من رئيس الوزراء أو مكتبه مهم، لكنّ المشكلة تكمن في أنه على أرض الواقع تجري بعض الأمور على نحو مختلف، فهناك العديد من التصرفات المستفزّة الخارجة على القانون تقوم بها عناصر من الحشد الشعبي أو تحسب نفسها على الحشد الشعبي.
التصرفات هذه تشمل إساءة المعاملة وحتى القتل والابتزاز والترويع والاستيلاء على أموال وأملاك خاصة وتحطيم ممتلكات وخرق النظام العام بأشكال مختلفة، وهي لا تحصل فقط على الجبهات الأمامية، في بعض ميادين الحرب التي تنتشر فيها قوات الحشد الشعبي في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي، وإنما أيضاً على الجبهات الخلفية.. في المدن، بما فيها العاصمة بغداد. وكثيراً ما يستخدم القائمون بهذه التجاوزات معدات ووسائل نقل حكومية أو شبيهة بالمعدات ووسائل النقل الحكومية، كالسيارات السوداء المظللة التي لا تحمل لوحات الأرقام. واسبوعياً تقريباً نقرأ أو نسمع تصريحات أو بيانات لبعض الجهات، بما فيها قيادات الحشد الشعبي، معلنةً براءتها من أفعال غير قانونية ارتكبتها عناصر تتصرف بوصفها من تشكيلات الحشد الشعبي.
غالباً ما تُنسب هذه الأفعال غير القانونية الى عناصر الميليشيات التي لا تتردد عن الإعلان عن نفسها برغم أن الدستور قد حرّم الميليشيات تحريماً صريحاً وقاطعاً، لكن لابدّ من الإعتراف بان الميليشيات موجودة على أرض الواقع على نحو غير خافٍ على أحد، ومن الواضح أن الحكومة غير قادرة على تغيير هذا الواقع، أقله في الوقت الراهن.
أظن أن الأفضل والأجدى من الكلام المكرر عن تبعية قوات الحشد الشعبي الى القيادة العامة للقوات المسلحة والى القائد العام، السعي لردع العناصر المنفلتة أو التي تنسب نفسها الى الحشد الشعبي، على نحو حازم وحاسم. هذا الردع مطلوب ليس فقط بغاية الحدّ من أعمال الخروج على القانون وانتهاك الحقوق والحريات الخاصة والعامة، بل أيضاً من أجل عدم الاساءة الى الحشد الشعبي الذي تبذل عناصره الأرواح والدماء في سبيل ردّ عدوان داعش الهمجي والقضاء عليه.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القبض على عشرات المتسولين والمخالفين لشروط الإقامة في بغداد

لهذا السبب.. بايدن غاضب من صديقه اوباما 

في أي مركز سيلعب مبابي في ريال مدريد؟ أنشيلوتي يجيب

وزارة التربية: غداً إعلان نتائج السادس الإعدادي

التعليم تعلن فتح استمارة نقل الطلبة الوافدين

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

من دفتر الذكريات

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

العمودالثامن: هناك الكثير منهم!!

قناطر: من وصايا أبي المحن البصري

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

 علي حسين في ملحمته الإلياذة يروي لنا الشاعر الاغريقي هوميروس كيف أن أسوار مدينة طروادة كانت عصيّة على الجيوش الغازية . فما كان من هؤلاء إلا أن لجأوا إلى الحيلة فقرروا أن يبنوا...
علي حسين

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

 لطفية الدليمي غريبٌ هذا الهجومُ الذي يطالُ الراحل (علي الوردي) بعد قرابة الثلاثة عقود على رحيله.يبدو أنّ بعضنا لا يريد للراحلين أن ينعموا بهدوء الرقود الابدي بعد أن عكّر حياتهم وجعلها جحيماً وهُمْ...
لطفية الدليمي

قناطر: من وصايا أبي المحن البصري

طالب عبد العزيز هذا ما كتبه ابو المحن المحسود البصريّ لاِبنهِ ذي الهمّة، الذي واصل الليل بالنهار، متصفحاً خرائط المدن والاسفار، عاقداً وشيعة الامل بالانتظار، شاخصاً بعينه الكليلة النظيفة، متطلعاً الى من يأخذ بيده...
طالب عبد العزيز

ريادة الأعمال.. نحو حاضنة شفافة

ثامر الهيمص مخرجات الشفافية, تمتاز عن غيرها, بأن ردود الفعل تأتي انية في النظر او العمل, مما يجعلها تمضي بوضوحها مستفيدة من هنات وليس عثرات تراكمت اسبابها مسبقا في عالم الا شفافية, اللهم الا...
ثامر الهيمص
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram