الناصرية/ حسين العاملحذر اطباء  ذي قار المحتفلون بيوم الطبيب العراقي من هجرة الكفاءات الطبية والتعسف في فرض القرارات المركزية غير المدروسة داعين الحكومتين المحلية والمركزية الى احتضان الكفاءات العلمية وتقديم الدعم الكافي لشريحة الاطباء.
 وابدى نقيب اطباء ذي قار الدكتور عبد الحسن نيازي خلال مشاركته في الاحتفال الذي اقيم على قاعة دائرة صحة المحافظة امس الاول، عتبه على الحكومة المحلية في محافظة ذي قار، كونها اهملت شريحة الاطباء وتجاهلت حتى مطالبها بتامين سكن ملائم للكفاءات الطبية التي اخذ البعض منها بالهجرة الى مناطق اخرى، مشيرا الى ان ذلك  تسبب بحرمان المحافظة من كفاءات طبية وعلمية هي بأمس الحاجة لها.هجرة الكفاءات وكان الدكتور عمار طالب الحمدي وهو الطبيب الوحيد الحاصل على شهادة بروفسور في مجال طب وامراض القلب في الناصرية واطباء اخرون، من اختصاصات مختلفة قد نزحوا خلال الفترة الماضية من مدينة الناصرية باتجاه مناطق ودول اخرى نتيجة ضعف الدعم والاهتمام الحكومي بالكفاءات العلمية والطبية.وهو الامر الذي دعا رئيس دائرة صحة ذي قار الدكتور هادي بدر الرياحي الى مناشدة الحكومة المحلية بتامين السكن المناسب للاطباء وتوفير المكان الملائم لممارسة اختصاصاتهم الطبية. مشيرا الى ان عدم اهتمام الحكومة المحلية بشريحة الاطباء تسبب بهجرة بعض الكفاءات النادرة.فرض القرارت من جانبه اعرب الدكتور خضير هزبر عن تذمره من التعسف في فرض القرارت المركزية، مشيرا في كلمته التي القاها في الاحتفال الى ان الكثير من القرارات تتخذ في المركز من دون ان تاخذ  بالحسبان مدى ملائمتها لظروف المحافظات، وقال هزبر"ان ما يتقرر في مركز الوزارة ليس بالضرورة  ينطبق على المحافظات والمناطق البعيدة". مبينا ان فرض قرارات مركزية مثل هذه غالبا ما يولد الاحباط ويثبط عزيمة الطبيب. مشيرا الى انه لا يمكن للجنة وزارية تقوم بزيارة محافظة ذي قار ليوم واحد ان تقدم تقييما منصفا لجهد خمسة اعوام وتتبني في ضوء ذلك قرارات حاسمة، قد تؤدي الى تدمير كامل لما تم بناؤه في الفترة السابقة ، وذلك في اشارة الى المركز التخصصي لامراض السكر والغدد الصماء في ذي قار الذي ما زال يواجه جملة من المعوقات التي اخذت تنعكس سلبا على علاج المرضى. ضعف التقنية منوها الى ان الوضع الصحي في المحافظة وعموم البلاد ونتيجة عجز المؤسسات الصحية عن  مواكبة التطوارات التقنية الحاصلة في الاجهزة والمعدات الطبية، ما زال يراوح في مكانه رغم مرور نحو سبعة اعوام على التغيير ووجود الكثير من الكفاءات العلمية والطبية في المؤسسات الصحية. وفي ذات الوقت دعا هزبر جميع الاطباء في المحافظة الى العمل بروحية التضامن الاجتماعي وتجسيد ذلك بدعم الشرائح الاجتماعية الفقيرة والمعوزة وذات الدخل المحدود، عبر تخفيض اجور الفحص الطبي في العيادات الخاصة ولا سيما للشرائح المذكورة. وقال هزبر"من المؤكد ان الطبيب في الناصرية لا يحصل على كل ما يستحق الا ان المرحلة الحالية تتطلب ايضا تقديم العون اللازم للشرائح والطبقات الفقيرة، مشيرا الى ان تقديم الدعم لتلك الشرائح يكتسب اهمية قصوى في المرحلة الراهنة.