TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > حسد عيشة!!

حسد عيشة!!

نشر في: 8 يوليو, 2015: 09:01 م

من يتابع الأخبار المعلنة المتعلقة برواتب ومخصصات كبار المسؤولين الفلكية (بملايين ومليارات الدولارات المنهوبة والمسلوبة والمهربة خارج القطر) والمتزامنة مع التصريحات والدعوات المرفوعة لعامة الشعب بإعلان سياسة التقشف، وشد الأحزمة على البطون الخاوية .. او التلويح بتأخير صرف رواتب الموظفين والأجراء،،، او إلتماس معونة مالية من الدول المانحة لتسديد أثمان أسلحة ومعدات (ستوك) او تبديد ماء الوجه لاقتراض سلفة بضمان الثروة النفطية المستقبلية ، لرهن كنز المستقبل لترهات الحاضر … يصاب بدوار مصروع، لا يفيق منه إلا على طرقات مترددة حيية على الباب، لمعدم او فقيرة، يستجدي طعاما، او تستعطي صدقة (بعض نقود)
………………
أحلم، والحلم (الحاف) رأس مال القادرين العاطلين عن العمل:: ان يتناخى اهل المروءة والشهامة. من أرباب السلطة. ذوي الرواتب الخرافية، يتناسوا خلافاتهم المصلحية، والطائفية، والعرقية وحتى الدينية، ويدعون لاجتماع مصيري علني، وعبر مبادرة تاريخية فريدة تسجل بأسمائهم، يعلنون فيها عن سابق تصميم وبمحض إرادة ، تخفيض رواتبهم الخرافية إلى النصف او الربع. وتقليص أعداد حماياتهم وأتباعهم، وتحجيم مخصصات من يتبقى منهم، ويعهد للجنة نزيهة (نبحث عن افرادها بمصباح ديوجين حتى نجدها.!) بالإشراف على ما يترشح من سيولة تلك الرواتب. وإعادتها للخزينة الخاوية، لاستغلالها فيما ينفع الناس وينقذ بلدا مفلسا يطفو على ثروات.
…………
قالت سيدة كريمة من طاقم السلطة وصوتها يجلجل كجرس إنذار يحذر من كارثة محدقة::ليكف الذين يحسدوننا — يعيروننا — برواتبنا، (ثمانية ملايين دولار شهريا)، انها يا دوب تكفي، بل انها لا تكفي سدادا للنفقات الجانبية التي يتوجب علينا دفعها، وكثيرا ما نضطر لسد العوز والنقص من مالنا الخاص!!!
من له الجرآة على التعليق؟ من؟؟

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

 علي حسين منذ أيام والجميع في بلاد الرافدين يدلي بدلوه في شؤون الاقتصاد واكتشفنا أن هذه البلاد تضم أكثر من " فيلسوف " بوزن المرحوم آدم سميث، الذي لخص لنا الاقتصاد بأنه عيش...
علي حسين

كلاكيت: مهرجان دهوك.. 12 عاماً من النجاح

 علاء المفرجي يعد مهرجان دهوك السينمائي مجرد تظاهرة فنية عابرة، بل تحوّل عبر دوراته المتعاقبة إلى أحد أهم المنصات الثقافية في العراق والمنطقة، مؤكّدًا أن السينما قادرة على أن تكون لغة حوار، وذاكرة...
علاء المفرجي

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

لطفيّة الدليمي هناك لحظاتٌ تختزل العمر كلّه في مشهد واحد، لحظاتٌ ترتفع فيها الروح حتّى ليكاد المرء يشعر معها أنّه يتجاوز حدود كينونته الفيزيائية، وأنّ الكلمات التي كتبها خلال عمر كامل (أتحدّثُ عن الكاتب...
لطفية الدليمي

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

رشيد الخيّون حصلت أكبر هجرة وتهجير لمسيحيي العراق بعد 2003، صحيح أنَّ طبقات الشعب العراقي، بقومياته ومذاهبه كافة، قد وقع عليهم ما وقع على المسيحيين، لكن الأثر يُلاحظ في القليل العدد. يمتد تاريخ المسيحيين...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram