اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > تقرير: (رمبات) غسل السيارات وتجاوزها على خدمات المواطنين

تقرير: (رمبات) غسل السيارات وتجاوزها على خدمات المواطنين

نشر في: 9 يوليو, 2015: 12:01 ص

كثيرة هي التجاوزات التي يقوم بها بعض المواطنين تلبية لمصلحته الشخصية سواء اذا كان مستفيدا منها في العمل او جني المال او لاغراض السكن ,ولكن لعدة اسباب اهمها الاجراءات التقشفية وكثرة البطالة ادت الى انتشار هذه المهن المؤقتة داخل المناطق السكنية .
مواط

كثيرة هي التجاوزات التي يقوم بها بعض المواطنين تلبية لمصلحته الشخصية سواء اذا كان مستفيدا منها في العمل او جني المال او لاغراض السكن ,ولكن لعدة اسباب اهمها الاجراءات التقشفية وكثرة البطالة ادت الى انتشار هذه المهن المؤقتة داخل المناطق السكنية .

مواطنون اكدو( للمدى) ازديادها بشكل واسع خلال الفترة الماضية في شوارع العاصمة وقرب المناطق السكنية التي باتت تعكس طابعا سيئا يدل على الفوضى في تلك المناطق وعدم وجود الجهات المعنية لمحاسبة هؤلاء مما ادى الى ازيادهم بشكل كبير في تلك المناطق.

مضايقة الناس
المواطن محمد حمزة بين ان ازدياد هذه الظاهرة اثر سلبيا على جمالية المناطق وشوارع العاصمة خاصة تلك التي تقع على شوارع رئيسة او بالقرب من الاسواق الشعبية. بالإضافة الى البعض من اصحاب هذه (الرمبات) الذين يعملون في غسل السيارات يضايقون المارة (النساء والطالبات) بالكلام البذيء لانهم يدركون عدم محاسبة الجهات المعنية وخصوصا بعد ازديادهم، مشيرا الى امانة بغداد كانت في السابق تقوم بحملات لهدم هذه (الرمبات) غير مجازة ونأمل منها ان تقوم مجددا بهذه الحملات لتنظيف الشوارع من هذه التجاوزات.
عمل غير مكلف
المواطن عبد الله الشمري اوضح ان هولاء الشباب الذين يعملون في غسل السيارات في الشوارع لا يمتلكون الاموال الكافية للقيام بالمشاريع الصغيرة لقيام البعض بشراء السيارات الاجرة والعمل بها وهم اعتمدوا هذا العمل لانه غير مكلف فهو لا يحتاج الى مبالغ كبيرة وانما فقط ماكنة (ماطور) وماكنة لغسل السيارات ومزاولة العمل بشكل مؤقت لحين توفر فرص عمل احسن ولا توجد فيها مخاطر ومحاسبة من قبل الجهات المعنية بين فترة واخرى. مبينا ان الجهات المعنية عليها ان تعذر هولاء الشباب فلا يوجد بديل واعتقد ان على امانة بغداد عدم هدم الرمبات التي بناها العاملون في غسل السيارات خلال حملاتها على هؤلاء المتجاوزين التي تقوم بها بين الحين والاخر.

التقشف والموازنة
احمد حمزة احد العاملين في مهنة غسل السيارات في منطقة شارع الضغط/ الكرخ. قال: اننا نقوم بغسل السيارات باسعار مناسبة لا تتجاوز عشرة الاف دينار مقارنة بالمحطات المتخصصة لغسل السيارات والتي وصل مبلغ غسل السيارات الى (25)الف دينار ما عدا اكراميات العمال، صحيح هناك فارق في تنظيف السيارة ولكن قربنا الى المناطق السكنية جعل من مكان عملنا رزقا واسعا ولا نستطيع ان نفتح محطة متخصصة للغسل او العمل فيها كعمال تنظيف لغسل السيارات ولا توجد فرص عمل كافية والإجراءات التقشفية للموازنة في البلد انعكست كثيرا على الحياة اليومية والعمل.

حمام للسيارات
حسن عباس صاحب محطة لغسل وتنظيف السيارات في البياع اكد: ان العاملين في ما يعرف (برمبات) غسل السيارات المنتشرة في الشوارع لم تؤثر على عملنا بشكل كبير وان محطاتنا لها زبائنوها الدائمون ، حيث ان اغلب اصحاب السيارات يأتون الينا لانهم يدركون ان غسل سيارتهم في المحطات المتخصصة افضل من غسلها على الشارع العام حيث ان المحطة تستخدم الماء الحار والبخار بالاضافة الى توفر جك لرفع السيارة لغسلها من الاسفل (الشاصي) وهذه الخدمات فضلا عن توفر مكان مخصص لاستراحة الزبون ، هذه الخدمات لا يمكن لهولاء الشباب ان يقدموا مثل هذه الخدمات لانهم متجاوزون على الشارع. مشيرا الى ان اسعار غسل السيارة يتراوح بين (25-35) الف دينار واننا نعمل حمام للسيارات ب (75 )دينار.
حملات ولكن
ومن جهته اكد مدير العلاقات والاعلام في امانة بغداد اننا نقوم بحملات لرفع هذه التجاوزات بين الحين والاخر واحالة المخالفين الى الجهات المعنية وفرض غرامة لعدم تكرار هذا التجاوز، مبينا ان اجراءات امانة العاصمة تتخذ في محاسبة المخالفين على التجاوز ومصادرة ادوات العمل وفرض غرامة مالية حسب القانون.
اما عبدالله كاظم الذي اضطر لترك داره مرغما بعد ان فتح جاره (رمبة) لغسل السيارات في جزء من بيته، الامر الذي سبب عدة مضايقات من تجمع الشباب والسيارات، الى بركة الماء، وتسربه الى اساس البيوت المجاورة. اضافة الى التجاوز على شبكة الاسالة والماء، خاصة ونحن في فصل الصيف الذي يعلم الجميع شح الماء فيه، وانقاطعه بشكل دائم.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram