طالب رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، يوم أمس الأربعاء، قوات البيشمركة التي تدافع عن كركوك بإدامة زخم المعركة لتحرير باقي مناطق المحافظة من (داعش)، مؤكداً أن أبناء كركوك هم من يقررون مستقبلهم السياسي، في حين دعا محافظ كركوك رئيس الحكومة الاتحادية،
طالب رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، يوم أمس الأربعاء، قوات البيشمركة التي تدافع عن كركوك بإدامة زخم المعركة لتحرير باقي مناطق المحافظة من (داعش)، مؤكداً أن أبناء كركوك هم من يقررون مستقبلهم السياسي، في حين دعا محافظ كركوك رئيس الحكومة الاتحادية، حيدر العبادي، إلى "التعامل الايجابي" مع المحافظة من خلال صرف مستحقاتها المالية المتأخرة منذ أكثر من سنة.
جاء ذلك خلال زيارة رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، يوم أمس، مدينة كركوك وتفقده قوات البيشمركة في جبهات القتال ضد (داعش)، واجتماعه مع المحافظ، نجم الدين كريم، بحضور وزير البيشمركة، مصطفى سيد قادر، وقادة المحاور وكبار ضباط البيشمركة والشرطة بالمحافظة،(250 كم شمال العاصمة بغداد)، وحضرته (المدى برس.)
وأعرب رئيس إقليم كردستان، في مستهل الاجتماع، عن "الشكر لإدارة كركوك وقوات الأمن والبيشمركة الأبطال لجهودهم الكبيرة في مواجهة عصابات داعش الإرهابية وتحقيق الأمن والاستقرار في كركوك"، مطالباً بضرورة "إدامة زخم المعركة ضد داعش وتعزيز جبهة كركوك".
وعرض آمر قيادة 70 لقوات البيشمركة، جعفر شيخ مصطفى، آخر التطورات في جبهات القتال والانتصارات التي تحققها قوات البيشمركة.
وكان رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، وصل ظهر يوم أمس الأربعاء، إلى كركوك في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها مسبقاً، وكان في استقباله محافظ كركوك نجم الدين كريم، في مقر قيادة قوات 70 لقوات البيشمركة.
من جانبه ، قال محافظ كركوك إن "الانتصارات التي حققتها قوات البيشمركة والتضحيات التي قدمتها في مجابهة إرهاب داعش اثبتت أنها تدافع عن مكونات كركوك كلها".
وأضاف كريم أن "كركوك تواجه تحديات جسيمة لا بسبب الإرهاب حسب، إنما نتيجة عدم صرف مستحقاتها المالية، برغم الأعباء التي تحملتها بعد استقبالها قرابة نصف مليون نازح"، عاداً أن ذلك "فاقم الضغط على شبكات الكهرباء والماء ومن الطلب على الدواء والوقود، في ظل محدودية دعم ملف النازحين من قبل الجهات الحكومية الاتحادية".
على صعيد متصل ، قال محافظ كركوك بعد انتهاء زيارة بارزاني، في حديث إلى (المدى برس) وعدد آخر من وسائل الإعلام، إن "زيارة رئيس إقليم كردستان كانت لتفقد قوات البيشمركة وتهنئتهم بالانتصار الذي حققوه في (السادس من تموز 2015 الحالي، بوقت قياسي"، معتبراً أن "تأكيد رئيس إقليم كردستان خلال اجتماعه بأن أهالي كركوك هم من يقررون مستقبلهم السياسي ينطوي على أهمية خاصة لمكونات كركوك كلها".
وذكر كريم أن بارزاني "بحث خلال الزيارة سبل تحرير باقي مدن المحافظة واحتياجات قوات البيشمركة، وطالب التحالف الدولي الإسهام في تحرير قصبة بشير من خلال دعم قوات البيشمركة"، مبيناً أن "المشاركين في الاجتماع أثنوا على دور التحالف الدولي الفاعل في الحرب ضد داعش، وطالبوه بزيادة غاراته الجوية وتوسيع مداها لتشمل محاور الطوز وداقوق وتازة، كما بحثوا أزمة النازحين وأهمية عودتهم إلى مدنهم المحررة في ديالى وصلاح الدين".
وأوضح المحافظ، أن "المشاركين في الاجتماع بحثوا أيضا وضع المناطق التي ما تزال تحت سيطرة داعش، وسبل تحريرها بالتعاون مع أهاليها".
واختتم محافظ كركوك نجم الدين كريم حديثه بدعوة رئيس مجلس الوزراء الاتحادي حيدر العبادي إلى "التعامل الايجابي مع كركوك من خلال صرف مستحقاتها المالية المتأخرة منذ أكثر من سنة للحاجة الماسة إليها لتجاوز أزمتها المتفاقمة، وبموجب ما تم عرضه خلال اللقاء معه في بغداد مؤخراً".
وكان محافظ كركوك قد زار بغداد، في (الـ26 من حزيران 2015)، والتقى بالرئاسات الثلاث، فضلاً عن وزيري المالية والنفط لبحث موضوع مستحقات المحافظة.
كما لوح كريم خلال الأشهر الماضية مراراً باتخاذ خطوات من شأنها الإفادة من موارد المحافظة وثرواتها إذا لم تصرف بغداد مستحقاتها المادية.