الانبار- كربلاء/ المدى والوكالاتفيما اكد نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ان الاحداث التي طالت محافظة الانبار ليست بمعزل عن تفجيرات بغداد الدامية. طالب ممثل المرجع الديني علي السيستاني، جميع الكتل السياسية "بموقف وطني" إزاء التفجيرات الأخيرة.
 وفي غضون ذلك، عينت الحكومة فؤاد ستار محافظا للانبار وكالة، كما أعلنت شرطة محافظة الأنبار، رفع حظر التجوال الذي فرضته على مدينة الرمادي وضواحيها عقب التفجيرات الأخيرة. واعرب نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي عن استنكاره للحادث الاجرامي الذي تعرضت له محافظة الانبار الاربعاء الماضي. ودعا الهاشمي القائمين على امن محافظة الانبار الى الحزم في التعامل مع الارهابيين، محذرا من أن الوضع الامني في الانبار لايزال قابلا للاختراق مؤكدا ان ما حصل في الانبار ينذر بتدهور امني خطير لا ينفصل عن تفجيرات بغداد الدامية. من جهته، طالب ممثل المرجع الديني علي السيستاني،امس، جميع الكتل السياسية "بموقف وطني" إزاء التفجيرات الأخيرة التي طالت زوار عاشوراء ومحافظة الانبار. وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة بالصحن الحسيني إن "التفجيرات الأخيرة التي طالت زوار عاشوراء والتفجيرات الأخيرة التي أصابت إخواننا (في الانبار) تؤكد أن المجاميع الإرهابية لاتستثني أي مكون من عملياتها، وأن الجميع مستهدفون". وأضاف الكربلائي "لذلك أطالب كافة الكتل السياسية وبمختلف انتماءاتها بان تتخذ موقفا وطنيا وحازما تجاه هذه العمليات الإجرامية، لأنها تريد تمزيق الوطن وإيقاع أكبر قدر ممكن من أبنائه بين قتيل وجريح". وفي سياق متصل، اعلن نائب رئيس الوزراء رافع العيساوي عن تعيين المهندس فؤاد ستار محافظا للانبار بالوكالة لحين شفاء المحافظ وعودته الى عمله. واضاف العيساوي ان محافظة الانبار لن ترجع الى المربع الاول الذي كانت عليه عامي 2005 و2006. الى ذلك، رفعت شرطة محافظة الأنبار،امس، حظر التجوال الذي فرضته على مدينة الرمادي وضواحيها عقب التفجيرات الأخيرة. وقال المتحدث باسم شرطة المحافظة الرائد رحيم دبن في تصريح صحفي، إن "شرطة الرمادي أعلنت، قبل ظهر اليوم (امس) وعبر مكبرات الصوت، رفع حظر التجوال الذي فرض على الرمادي وبعض المناطق القريبة منها الأربعاء الماضي عقب التفجيرين الداميين الذين استهدفا مبنى المحافظة". وكان مجلس محافظة الأنبار قرر، بعد التفجيرين الذين ضربا مدينة الرمادي الأربعاء الماضي، فرض حظر التجوال وتعطيل الدوام الرسمي في الكليات والمدارس والدوائر الرسمية في الرمادي والمناطق المجاورة لها حتى إشعار آخر. كما اعربت السفارة الاميركية في بغداد عن إدانتها الشديدة للتفجيرات الانتحارية التي طالت مدينة الرمادي. وقال بيان صادر عن السفارة الاميركية في بغداد ان الارهابيين يسعون من خلال هذه الهجمات إلى إحداث حالة من الفوضى ومنع العراقيين من بناء مجتمع مسالم ومزدهر.