كيف تحافظ على لياقتك البدنية في رمضان؟
تتوجه معظم النصائح الصحية في هذا الشهر الفضيل نحو نوع الطعام، وكميته، وأوقات تناوله، وقليلاً ما يحظى موضوع فعالية الصائم ولياقته خلال الشهر باهتمام الناس وماذا على الرياضي الذي يواظب على تمارين يومية بهدف تخفيف

كيف تحافظ على لياقتك البدنية في رمضان؟

تتوجه معظم النصائح الصحية في هذا الشهر الفضيل نحو نوع الطعام، وكميته، وأوقات تناوله، وقليلاً ما يحظى موضوع فعالية الصائم ولياقته خلال الشهر باهتمام الناس وماذا على الرياضي الذي يواظب على تمارين يومية بهدف تخفيف وزنه أو تنمية عضلاته أن يفعل عندما يصوم؟ هل يداوم على برنامج رياضته اليومية أم يتوقف عنها؟ وإذا داوم عليها، فكيف يكيف نفسه مع الامتناع عن الطعام والشراب كل ساعات النهار، وكيف يدرأ عن نفسه خطر الجفاف في هذه الأيام الأكثر طولا وحرارة في السنة؟
وماذا عن الذين لم يعتادوا أن يمارسوا أية رياضة ؟ هل يبقون على عادتهم في الركون إلى الراحة الجسدية طوال اليوم، أم يلجأون إلى دعم واجباتهم الدينية بشيء من الحركة والتمرين، للحفاظ على بعض اللياقة البدنية إلى جانب لياقتهم الروحية؟ - يستحسن أن تخفف من حدة تمارينك التي اعتدت عليها سابقا خلال فترة صيامك. فإذا كنت تركض فترة نصف ساعة يوميا قبل رمضان مثلا، فيمكنك خلال هذا الشهر أن تحدد أيام الرياضة بخمسة أيام أسبوعيا، وأن تستبدل الركض بالمشي السريع، وإذا كنت معتادا على رفع 5 كغ من الأثقال أثناء تمارينك، فلا بأس من إنقاصها إلى ثلاثة.
- بدّل من توقيت تمارينك، الذي اعتدت عليه، إلى توقيت يناسب وقتي الإفطار والسحور. ولعل أفضل وقتين مناسبين للصائمين هما نحو الساعة إلى الساعتين بعد الإفطار، ونحو نصف الساعة قبل السحور، لأنك لن تتعرض فيهما للعطش، ولأنك تكون قد تلقيت حاجتك اليومية من الحريرات الغذائية، كما أن معدتك لا تكون حينها ممتلئة بالطعام، فتتطلب تحول جزء كبير من الدم الذي ستحتاجه عضلاتك إليها. اختر من الوقتين ما يريحك، بحيث لا تشعر بالإعياء، بل تلمس أنك ازددت نشاطا وحيوية.
- مهما كان خيارك بالنسبة لنوع التمرين ومدته وتوقيته، فمن المفضل أن تلتزم ببرنامج منتظم تكرره طوال شهر رمضان، فهذا من شأنه أن يضع جسمك وذهنك في أفضل حالة صحية ممكنة.

أطعمة غنية بالماء

مع أهمية المحافظة على نسبة جيدة من السوائل في الجسم، خاصة في أشهر الحر، يأتي الصوم خلال فصل الصيف ليزيد من ضرورة المحافظة على سوائل الجسم، والاحتراز من حدوث جفاف للجسم نتيجة الصيام لساعات طويلة في حر نهار رمضان.
ومن المهم معرفة أن الجسم لا يحصل على السوائل من الماء فحسب، وإنما من الطعام كذلك، الذي يشكل في الأحوال العادية نحو 20 في المائة من مصادر الماء للجسم.
لذلك من الطبيعي، ونحن نسعى لاستهلاك أكبر كمية ممكنة من الماء في شهر رمضان، أن نبحث عن الأطعمة الغنية بالماء لتجنب الجفاف، ومعظمها من الفواكه والخضراوات.
وقد انتقينا لك أيها الصائم المأكولات الأربع عشرة التالية ، التي يتشكل كل منها من أكثر من 90 في المائة من الماء، والتي تحتوي -بالإضافة لذلك- كثيرا من العناصر الغذائية المفيدة:
1- البطيخ. ويمتاز (مع بقية الفواكه والخضراوات الحمراء) بغناه بمضاد الأكسدة ليكوبين lycopene المعروف بنفعه في محاربة السرطان.
2- الطماطم التي عادة ما تقدم في كل أشكال السلطة.
3- الفجل، وهو من جذور الخضار الغنية بمضادات الأكسدة مثل كاتتشين catechin.
-4 الخيار، قد يكون محتوى الخيار من الماء أعلى من أية فاكهة أو خضار أخرى (نحو 97%)، ما يجعله مثاليا في عملية تخفيض الوزن.
5-فيتامينA وC وK، والذي يستخدمه الكثيرون كذلك كعلاج طبيعي للحرقة الهضمية.
6- الخس.
7- الجزر

نصائح لصيام مرضى ارتفاع الضغط

أصدرت مجموعة استشارية من الأطباء، توصيات خاصة عن صيام رمضان عند مرضى ارتفاع الضغط الشرياني، تضمنت النقاط التالية:
على الطبيب أن يقيّم كل حالة مرضية لارتفاع الضغط الشرياني بشكل فردي وبدون تعميم.
يجب التأكيد على المرضى باستمرار تناول الأدوية الخافضة للضغط الشرياني وباستمرار اتباع التعليمات غير الدوائية لضبط الضغط الشرياني.
ينصح بتجنّب مدرّات البول أو تخفيضها باستشارة الطبيب، وخاصة في الأجواء الحارة، وفي حال استخدامها ينصح بتناولها مع وجبة الإفطار المسائية، وتناول خافض ضغط طويل المفعول مع وجبة السحور.
على المرضى استشارة أطبائهم قبل الصيام لضبط الجرعات العلاجية حسب رأي الطبيب.
ينصح باستخدام خافض ضغط طويل أمد التأثير وبجرعة يومية وحيدة.
على مرضى ارتفاع الضغط الاستمرار باتباع الحمية ناقصة الملح وناقصة الدسم.
ينصح بعدم الصيام عند مرضى ارتفاع الضغط الشرياني غير المضبوط إلى أن يتم ضبطه بشكل جيد.
في الحالات الإسعافية التالية لارتفاع الضغط الشديد، يجب معالجة المرضى بالطريقة المناسبة بغض النظر عن الصيام.
ينصح بتجنب الطعام الغني بالملح، وشراب عرق السوس.