هدد منصور حقيقت بور، نائب رئيس لجنة الأمن القومى والسياسية الخارجية بالبرلمان الإيراني، من أى تدخل عسكري تركي فى سوريا. وبسؤاله عن تخطيط تركيا لتوفير منطقة آمنة داخل سوريا، رد حقيقت قائلا: "نحن لا نرغب فى تحويل سوريا إلى مقبرة للجنود الأتراك". 

وأضاف حقيقت بور في حوار أجراه مع وكالة أنباء البرلمان الإيراني (ICANA): "دخول الجيش التركي فى حرب ضد سوريا مباشرة وإقامة منطقة عازلة محتملة هنا سيكون بمثابة خطأ كبير من جانب منظري العثمانيين الجدد فى تركيا". واعتبرت إيران، التى وصفها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته لها العام الماضي بأنها "بيته الثاني"، أن أي تدخل تركي فى سوريا سيكون بمثابة خطأ كبير ممن يطلقون على أنفسهم العثمانيين الجدد وهدّدت قائلة: "إن سوريا ستتحوّل إلى مقبرة للجنود الأتراك".

يأتي ذلك فيما واصل عناصر تنظيم “داعش” حفر خنادق حول مدينة “جرابلس″ التابعة لمحافظة حلب السورية، المتاخمة للحدود التركية.فيما اكدت مصادر تقدم جبهة النصرة في مخيم اليرموك بعد اربعة ايام من الاشتباكات . 

وأفاد شهود عيان في المنطقة امس السبت، أن جرافات تابعة لداعش واصلت حفر خنادق في الجهة الشمالية والغربية من جرابلس، عقب غارات جوية شنتها مقاتلات التحالف الدولي، مساء الجمعة، ضد مواقع التنظيم، في المدينة.واوضحوا أن المبنيين اللذين استهدفتهما غارات التحالف الدولي كانا يُستخدمان كمقرين من جانب مقاتلي داعش. ويقوم الصحفيون الأتراك والأجانب بتغطية الأوضاع في المنطقة من الجانب التركي. في وقت شددت قوات الأمن التركية ، إجراءاتها الاحترازية بعد اقتراب عناصر التنظيم من الشريط الحدودي.

على صعيد متصل اكد مصدر في جبهة النصرة، رفض الكشف عن اسمه، ان “جبهة النصرة أحرزت تقدما في ظل اشتباكات مع قوات النظام مدعومة بمليشيا الجبهة الشعبية القيادة العامة (فصيل فلسطيني موالي للنظام السوري)”، مشيراً أن الاشتباكات التي جرت “هي الأعنف خلال شهر رمضان، وتتركز حالياً شمال شرقي مخيم اليرموك بمحيط ثانوية اليرموك ومحيط ساحة الريجة”.وأوضح المصدر أن مقاتلي الجبهة سيطروا على قطاع الشهداء (عدد من الأحياء شمالي شرق اليرموك)، مشيراً إلى مقتل عدد من عناصر النظام والمليشيات الموالية له، و3 من عناصر جبهة النصرة خلال الاشتباكات.