بغداد/ نورا خالد تصوير/سعدالله الخالديما ان جلس معنا الملحن سرور ماجد، حتى قال: عدت من جديد لأغني لعمال المسطر، والذين يضحون بارواحهم من أجل العراق،من دون أن ينتظروا جزاءً أوشكوراً من أحد. وأضاف: انني مدين لهؤلاء المجهولين وهم يحملون العراق في حدقات عيونهم.
 وسيضم ألبومي الجديد أغنية (عامل مسطر) فضلاً عن أغنيات أخرى باللهجة اللبنانية. *لنبدأ من النهاية وبالتحديد بعد عودتك الى الوطن، كيف وجدت الأغنية العراقية؟-وضعها بائس جدا،  فالأغنية غير منتمية الى العراق والذائقة العراقية، وهذا ما يجعلنا نردد دائماً الأغنية السبعينية لأنها عراقية خالصة.فهي نتاج تعب وسهر من المطرب والملحن والشاعر حتى تصل الى المستمعين.  ولكن الآن استغرب كثيراً عندما استمع لكلمات الاغاني التي غالباً ما تدل على العنف. الأغنية بحاجة الى اعادة بناء  عن طريق استقطاب كل الملحنين الذين قدموا الى الفن العراقي ألحاناً رائعة في الفترة الماضية.* قدمت أغنيات متميزة، هل قدمت في الخارج ما يوازي ما قدمته في الداخل؟- لحنت في الغربة الكثير وكان أجمل واروع مما قدمته في الداخل،  وما دفعني الى ذلك هو الحنين الى كل شيء فيه العراق، الا ان هذه الاعمال لم ينفذ منها سوى عملين والسبب هو لأنني لم اكن أملك أدوات التنفيذ. والعملان هما (احنا برة وانتو جوة) مع الفنانة فريدة والفنان حسين كمر وغنيت انا معهم ايضا. والعمل الثاني هو للفنان اسماعيل الفروه جي بعنوان(حبيبي يا عراق).* طريقتك في التلحين كان فيها تشابه مع الطريقة السبعينية ولكنها في الوقت ذاته كانت تبحث عن مخرج للتجديد، ماذا تقول في ذلك؟- ان ما يميزنا اننا ظهرنا في زمن عمالقة التلحين وهذا ما اكسبنا العراقية والوطنية وخدمة الاغنية العراقية، فنحن امتداد لهم وتأثرنا كثيرا بهم كما اننا استفدنا الكثير من هؤلاء الذين فعلاً كانوا وما زالوا عمالقة التلحين. وتأثرت كثيراً بالفنان العملاق طالب القرة غولي ,اعده مدرسة، لكنني لم أقلده وانما بحثت عن طريقة خاصة بي، وأعتقد نجحت في ذلك.   * اهم الاصوات التي اكتشفها سرور ماجد؟- في فترة الثمانينيات كان يعرض برنامج (اصوات شابة) على شاشة التلفاز وفي هذا البرنامج يتنافس عدد من الاصوات الجديدة فيما بينهم وشمل هذا التنافس الملحنين أيضاًً، فاكتشفت عدداً من المطربين الجدد أولهم الفنان محمود أنور والفنان أحمد نعمة وحسن بريسم وعبد فلك وسيناء ومضر محمد وغيرهم. *هل وجدت صوتا يليق بألحانك من المطربين الجدد؟-توجد الكثير من الأصوات الجميلة وأنا من الذين يدققون بخامة الصوت كثيرا فالصوت الجيد يضيف الى الأغنية الكثير، ولكن يجب ان يلتقي الملحن بالمطرب  شخصيا ويستمع لصوته لكي يعرف قدراته الصوتية.وأنا حتى الان لم ألتق بمن أعطيه لحناً.  *من هم الشعراء الذين تعاملت معهم؟-  أكثر الشعراء الذين تعاملت معهم هم: كريم العراقي وكاظم اسماعيل كاطع وحسن الخزاعي وكاظم السعدي ومحمد المحاويلي وعبدالله السوداني ومثني حمدان وغيرهم من الشعراء أما في المهجر تعاملت مع الشاعر رياض النعماني وسعد جاسم وسعد مشكور.* كيف تنظر الى الاصوات الآتية؟ ماجد المهندس/ صوت دافئ ورقيق ومكرر وهو مجتهد و(عفية عليه).رضا العبدالله/ صوت مقلد للفنان كاظم الساهر.حسن بريسم/صوت قوي ومؤثر لكنه لم يخدمه الحظ.صلاح حسن/ليس لديه صوت وصوته مستعاررأيك بالفنان كاظم الساهر؟- الفنان كاظم الساهر فنان ممتاز وفعلاً أوصل القصيدة الى افواه  الأطفال أيضاً وليس الشباب فقط. ولكن يعاب عليه احيانا انه لا يغني الغناء العراقي وهو اقرب الى المصري والسوري فمثلاً عندما يغني المقام البيات يغنيه بأسلوب مصري والشيء الوحيد الذي قربه الى الغناء العراقي أغنية (يتبغدد علينة). * كلمة اخيرة؟ - انا عائد الى العراق الحبيب ومعي كثير من الفنانين لنشنف آذان المستمعين من جديد. بقي أن نقول: ترك سرور ماجد  الوطن عام 1998 بسبب المضايقات التي تعرض لها من النظام السابق وهو قمة الابداع والتميز،عاد مؤخرا وكله حماس ليعود الى فنه وجمهوره من جديد.