بغداد / محمد الذهبي واحياء الموسويفي معرض اعتراضهم على قرار المحكمة الاميركية واجرائها الاخير بتبرئة عناصر بلاكووتر الذين قتلوا 17عراقيا ، صرح نواب للمدى ان القضاء العراقي قصر في متابعة الدعوى القضائية ، داعين الحكومة الى تحمل مسؤوليتها تجاه هذه القضية الحساسة.
وفي السياق ذاته أكد النائب عن كتلة التحالف الكردستاني عبد الباري زيباري ان على الحكومة ان تتابع قضية ساحة النسور على اعتبار ان السلطة التنفيذية عليها ان تكون متواصلة مع قضايا الشعب وفي مثل هكذا قضية حساسة ، لئلا يتولد رد فعل عكسي لدى الشارع العراقي نتيجة الاستهتار بدماء العراقيين. واضاف زيباري عبر الهاتف لـ(المدى) امس : ان وجود العراق تحت الفصل السابع اعطى دفعا للمحكمة الاميركية بتبرئة الجناة واعطى الجرأة لمحامي الدفاع بوصف المجرمين بالشجعان ، مشيرا الى انعدام دور الحكومة العراقية في نقاش الطرف الآخر ، ما اعطى للعراق دورا هامشيا اوغير ذي جدوى اثناء المداولات. وعن دور مجلس النواب في الايام المقبلة اكد زيباري ان موقفا قويا ومساندا سيكون لمجلس النواب في هذه القضية ، متابعا انه اي المجلس سيضغط على الحكومة للسير في طريق واضح وان لاتدع الفصل السابع يؤثر على حركتها باتجاه تجريم افراد بلاكووتر. من جهته قال النائب عن التحالف الكردستاني محمود عثمان ان للعراق حق في تمييز القرار قانونيا ، مبينا ان شركة بلاكووتر لاتمتلك الحصانة مثل افراد القوات الاميركية . واضاف عثمان في اتصال مع المدى ان الجريمة حدثت في العراق ، في حين عقدت المحكمة في اميركا وان الشهود في هذه الجريمة لم يستطيعوا الادلاء بشهادتهم . وتابع عثمان ان ذوي الضحايا لم يشتركوا في المحكمة ولم يبلغوا بحضورها، موضحا ان القضاء العراقي قد قصر في هذه القضية ، اذ من الواجب ان تكون المحكمة عراقية او على الاقل مشتركة اي اميركية عراقية ، شرط ان يكون زمام المبادرة بيد القضاء العراقي . وبين عثمان ان هناك 20 تهمة مثبتة على بلاكووتر غير حادثة النسور التي قتلت خلالها هذه الشركة اكثر من 17 عراقيا بريئا ، مشيرا الى ان هذه الجريمة يجب ا ن لا تمر بدون عقاب. الى ذلك قال النائب (سامي الأتروشي) عن كتلة الاتحاد الإسلامي الكردستاني "منذ أول يوم للاحتلال الأمريكي للعراق فقد تسببت القوات المحتلة بقتل مئات الآلاف من الضحايا العراقيين من جميع الطوائف". مضيفا أن قوات الاحتلال كانت في البداية تستخدم حججا ومبررات عديدة منها محاربة الإرهاب والإخبار الكاذب بتعرض أفرادها وقوافلها للخطر, ولكننا شهدنا آلاف الحالات من قتل المدنيين الأبرياء فمنها ما يعزى الى سبب الازدحامات المرورية والتي سببتها قوافلهم أو نتيجة تقرب أحد السواق عشرات الأمتار من أحدى مدرعاتهم, أو الاعتقالات العشوائية والمداهمات للبيوت والقرى من قبل قواتهم, أو لكون طفل كان يحمل لعبة مسدس ويوجهها اليهم داخل السيارة مع عائلته وحالات كثيرة أخرى يعلمها كل عراقي,مشيرا الى ان حالة واحدة فقط انتظرها الشعب العراقي بفارغ الصبر لمعرفة مصير أولئك المستهترين بالمواطن العراقي والذين ينظرون بعين الاستصغار للدم العراقي, بعد تواتر الأدلة حول تورط مسلحين من شركة بلاك ووتر في قتل مدنيين عراقيين أبرياء نتيجة اطلاق نار عشوائي في ساحة النسور عام 2007". واضاف الاتروشي " للأسف صدمنا بقرار قضائي يصدر من أحدى محاكم واشنطن بتبرئة المتهمين بل ويتبجح محامي الدفاع ويعلن أن أولئك المتهمون هم أبطال وشجعان ، وتبرئة المتهمين من شركة بلاك ووتر ووصفهم بالشجعان استهتار بالشعب العراقي وضحاياه, وعلى الحكومة العراقية أن توكل محامين بارعين لإعادة محاكمة أولئك المتهمين بل ورفع دعوى قضائية على محامي الدفاع الذي وصف أولئك المتهمين بالشجعان أو الأبطال, ورفع احتجاج إلى السلطات الأمريكية للاعتذار من الشعب العراقي إزاء هذا النوع من الممارسات". فيما قال عضو مجلس النواب عن القائمة العراقية جمال عبد المهدي البطيخ ان "قرار المحكمة الامريكية بإسقاط التهم عن عناصر شركة بلاك ووتر قد ولد رد فعل سلبي لدى العراقيين وخاصة الاصوات السياسية" . واضاف البطيخ نحن "في البرلمان سوف نناقش هذا الموضوع ونطلب من الحكومة مفاتحة هذه المحاكم وبإعتقادي ان الجانب الرسمي العراقي يكاد يكون مقصرا بمتابعة هذه المحاكم ولا اظن ان هناك هيئة من اتحاد المحامين او هيئة دولية او من يمثل العراق قد تابعت هذه الملفات ". من جانبه قال الناطق الرسمي باسم الحكومة علي الدباغ ان الحكومة بدأت اجراءاتها اللازمة لمقاضاة بلاكووتر وستستخدم كل الوسائل الممكنة لذلك ، متابعا ان الحكومة ستدعو وزارة العدل الاميركية الى استئناف الحكم لانه سبب ضررا بالغا بحقوق الضحايا وذويهم ، معتبرة ان الحكم الذي صدر من القضاء الاميركي مجحف وغير مقبول. في حين تصر بلاكووتر ان الحراس اطلقوا النار دفاعا عن النفس ،لكن الشهود اكدوا ان العناصر الامنيين اطلقوا النار على المدنيين من دون ان يكون هؤلاء قد اعتدوا عليهم ، من جهته قال قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال راي اوديرنو في تصريحات صحفية : نعرف جميعا ان من فع
جهات برلمانية وحكومية تطالب بمقاضاة بلاك ووتر عراقياً
نشر في: 2 يناير, 2010: 11:03 م