بغداد / المدىاكد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي ان البلاد تمر بأهم مرحلة واخطرها وهي المرحلة التي تسبق الانتخابات. ، واشار الى ان الانتخابات البرلمانية المقبلة ستكون الحجر الاخير في بناء الدولة.
 وقال المالكي في كلمة خلال لقائه قيادة وآمري وضباط قيادة عمليات بغداد امس السبت ان البلد مقبل على مهام جديدة ، ومن اجل ان يستقبل هذه المهام لابد ان يكون هناك نظام متكامل ، ومن هنا نقول انه وبعد شهرين ستأتي الانتخابات العامة التي ستكون الحجر الاخير في بناء الدولة واستكمالها، داعيا الاجهزة الامنية بجميع صنوفها الى رفع درجات الانذار والحذر الشديد والتأهب لاعتداءات ارهابية متوقعة خلال الشهرين المقبلين اللذين يسبقان الانتخابات. وبين ان الجميع بمواجهة الارهاب وامام تحد كبير ولابد ان ننتصر في هذه المرحلة، مضيفا ان الانتخابات يجب ان تجري وتنجح ، واذا ما نجحت ، فاننا نكون قد قضينا على الارهاب وانتصرنا عليه ويمكن ان نطمئن على سلامة بلدنا. واوضح المالكي ان لقاءاتنا مع قادة وآمري وحداتنا من الجيش والشرطة تزيدنا تلاحما ووضوحا ، وانتم تعلمون ان الامن ليس قوات ورجال امن ، وانما هي منظومة وعوامل عدة متكاملة. وشدد المالكي على ان هذا المقطع الزمني الذي يسبق الانتخابات يعد التحدي الكبير ، الامر الذي دعانا الى عقد لقائنا هذا اليوم للحديث عن خطورة المرحلة المتبقية للانتخابات ، فاذا استطعنا تحقيق الامن وهزيمة كل من يريد عرقلة الانتخابات ، فانا واثق من ذلك وستكون الهزيمة الكبيرة لهم، طالبا من الاجهزة الامنية عدم التأثر بالنقد الذي يطلق من هنا او هناك ،قائلا : نحن نسمع النقد لمن يلبس دروع الموت ونحن بأمس الحاجة الى من يشد عضد ابناء القوات المسلحة بالكلام والاشادة ومنع حالات الاختلال. واضاف الكل عاش سنوات 2005 و2006 و2007 حينما كانت القوى السياسية تتصارع وينعكس ذلك على الشارع ، وانعكست الكلمات الى متفجرات ومفخخات تقتل المواطنين. ولفت الى ان العسكريين يجب ان يكون لهم ادراك ووعي للعملية السياسية ، ليس بمعنى ان يكونوا حزبيين لان ذلك محظور عليهم في القانون والدستور ، ولكن يجب ان يكون هناك وعي سياسي لدى رجل الامن. وشدد على ان هذه المرحلة تتطلب تفعيل الدور الاستخباراتي واختراق المجاميع الارهابية ، معربا عن اعتقاده بأن ملامح هيئة التنسيق الامني التي شكلت مؤخرا ، بدأت تظهر لمواكبة العملية الامنية والجهد الاستخباري.