اعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو يوم امس الثلاثاء إن السلطات التركية تعرفت على مشتبه به في التفجير الانتحاري الذي أسفر عن سقوط 32 قتيلا في بلدة سروج الواقعة قرب الحدود مع سوريا ويجري التحقيق في صلات المشتبه به.
وتابع اوغلو في مؤتمر صحف
اعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو يوم امس الثلاثاء إن السلطات التركية تعرفت على مشتبه به في التفجير الانتحاري الذي أسفر عن سقوط 32 قتيلا في بلدة سروج الواقعة قرب الحدود مع سوريا ويجري التحقيق في صلات المشتبه به.
وتابع اوغلو في مؤتمر صحفي في إقليم شانلي أورفا حيث تقع سروج إن مجلس الوزراء سيقيم الإجراءات الأمنية الإضافية الممكنة عند الحدود أثناء اجتماع اليوم الأربعاء.ووعد داود أوغلو بتعزيز الأمن على امتداد حدود بلاده مع سوريا. ويعتقد محققون أن الانفجار نجم عن قيام انتحارية تنتمي لتنظيم داعش بتفجير نفسها.
وضرب الانفجار الذي وقع الجمعة مجموعة من الناشطين الشباب كانوا يخططون لعبور الحدود مع سوريا للمساعدة في إعمار مدينة عين العرب (كوباني).
ويظهر شريط فيديو مجموعة الشباب يعقدون مؤتمرا صحفيا لمناقشة خططهم عندما وقع الانفجار وسط مجموعة من الشباب، معظمهم بعمر طلبة الجامعة، كانوا يتجمعون في المركز الثقافي في البلدة.
وارتفعت حصيلة ضحايا تفجير “سوروج” إلى 31 قتيلاً، فيما رشحت أنباء عن أن منفذة العملية بحزام ناسف، على الأرجح، فتاة عمرها 18 عاماً.ولم تؤكد أنقرة كون منفذ الهجوم انتحارية، حسب الأنباء المتداولة. وقال مسؤولان تركيان كبيران إن هناك أدلة تشير إلى أن الانفجار هو هجوم انتحاري نفذه تنظيم “داعش”.وكان مراسل قناة “العربية” من الحدود التركية – السورية قد أفاد بأن الأنباء الأولية تشير إلى أن انتحاريين اثنين دخلا إلى المركز الثقافي وفجرا نفسيهما، مشيراً إلى أن السلطات التركية قامت بإغلاق جميع المحال التجارية في سوروج، وطلبت من الأهالي التزام منازلهم تخوفاً من انفجارات ثانية، كما أغلقت جميع المنافذ المؤدية إلى المدينة.
على صعيد متصل ،تعهدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للحكومة التركية بتقديم مساندة ألمانية عقب الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له مدينة سروج التركية. وكتبت ميركل امس الثلاثاء في برقية تعزية أرسلتها إلى رئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو: "إننا متحالفون في مواجهة الإرهاب. ويوحدنا هدف الدفاع عن قيمنا المشتركة والتعايش السلمي بين الدول والحفاظ عليها". في حين أعرب زيجمار جابرييل، نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عن "صدمته العميقة إزاء مقتل الكثير من الشباب الأبرياء الذين تم حرمانهم من الحياة بطريقة بشعة،.الى ذلك ، نشرت صحيفة التايمز تحليلاً لتوم كوغلان بعنوان "الجهاديون يستهدفون تركيا، انتقاماً من الانتكاسات التى ألمت بهم في سوريا".وقال كوغلان إن "تنظيم داعش تجنب أية مواجهة مع الحكومة التركية خلال السنتين الماضيتين، واستخدم الحدود التركية - السورية لتهريب الأسلحة ومناصريه إلى شمال سوريا".وأضاف كوغلان أن "عشرات الآلاف من مناصري داعش دخلوا سوريا عبر تركيا، وانضموا لتنظيم البغدادي، ومن بينهم 700 بريطاني". وأشار إلى أن البعض اتهم الرئيس التركي رجب طيب الدين أردوغان ورئيس وزرائه أحمد داود أوغلو بأنهما "احتضنا داعش ووفرا له غطاءً عسكرياً".ورأى كاتب التحليل أن السبب وراء ذلك، اعتقاد أنقرة بأن التنظيم أقل خطورة من الإنفصاليين الأكراد.وأوضح أن "داعش قد يستخدم علاقاته بالخلايا النائمة في تركيا لخلق مزيد من عدم الاستقرار في البلاد، وذلك باستهدافه المنتجعات السياحية الضخمة".وختم الكاتب بالقول إن إحدى المواقع الإلكترونية التي تزعم بأنها الجناح الإعلامي لداعش ، أصدرت تحذيراً للحكومة التركية مفاده أن على الأخيرة "تجنب المضي في الحد من تحركات المسلمين الذين لم يؤذوا أو يهاجموا تركيا، لأن المسلمين يمكن أن يثأروا لأنفسهم".