عزا رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، الاثنين، سبب انتشار المجاميع "الإرهابية" إلى "الصراعات الطائفية والوضع السياسي غير المستقر"، وأكد على ضرورة محاربتهم "فكرياً وسياسياً واقتصادياً"، فيما عد وزير الخارجية القطري خالد العطية إقليم كردستان "ملاذاً آم
عزا رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، الاثنين، سبب انتشار المجاميع "الإرهابية" إلى "الصراعات الطائفية والوضع السياسي غير المستقر"، وأكد على ضرورة محاربتهم "فكرياً وسياسياً واقتصادياً"، فيما عد وزير الخارجية القطري خالد العطية إقليم كردستان "ملاذاً آمناً" لجميع النازحين.
وقال مكتب رئيس الإقليم في بيان تسلمت (المدى برس) نسخة منه، إن "رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني استقبل في مكتبه وزير الخارجية القطري خالد العطية والوفد المرافق له".
وأضاف بارزاني بحسب البيان أن "الجرائم الوحشية التي ارتكبها الإرهابيون ضد المكونات المختلفة لم يكن لها نظير طيلة مراحل التاريخ"، مشيراً إلى أنهم "استغلوا الصراعات الطائفية والوضع السياسي غير المستقر والتي كانت سبباً في انتشارهم".
وأكد بارزاني أن "محاربة الإرهاب تحتاج إلى تعاون وتكاتف الجميع، من خلال مواجهتهم فكرياً وسياسياً واقتصادياً إضافة إلى المواجهة العسكرية"، لافتاً إلى أن "الوضع العراق والسوري في الحرب ضد الإرهاب مرتبط ببعض ويجب تدميرهم في كلا البلدين".
ولفت بارزاني إلى أن "كردستان تعد مساعدة النازحين وإيوائهم واجباً إنسانياً ووطنياً"، مؤكداً أن "الإقليم قدم كل ما يستطيع لتحسين حياة النازحين إلا أن أعدادهم كثيرة جداً وهي خارج طاقات الإقليم".
من جهته نقل البيان عن وزير الخارجية القطري خالد العطية قوله أن "حكومة بلاده تقيم دور الرئيس بارزاني عالياً في قيادته الحرب ضد الإرهاب وتطور الإقليم"، مشيداً "بما وصل أليه الإقليم من تطور وانتعاش فضلاً عن شجاعة وبسالة قوات البيشمركة في مواجهة الإرهابيين في جبهات القتال".
وأعرب العطية عن شكره "للرئيس مسعود بارزاني وشعب كردستان لاستقبالهم عدداً كبيراً من النازحين، في حين أن الإقليم يمر بأزمة مالية ويحارب الإرهاب"، عاداً "الإقليم ملاذاً آمناً للنازحين من مختلف القوميات والأديان والمذاهب".
وكان وزير الخارجية القطري خالد عطية، أعلن الاثنين، عن تبرع بلاده بمبلغ مليوني يورو لدعم النازحين في إقليم كردستان، وفيما أكد أن زيارته لمدينة أربيل "مكملة" للتي قام بها الى بغداد، ولفت إلى أن الهدف منها "تطوير" العلاقات بين العراق وقطر.
ووصل وزير الخارجية القطري، خالد بن محمد العطية، أمس الأحد، الى اربيل في زيارة رسمية تستمر لأيام عدة تهدف لتوطيد العلاقة بين إقليم كردستان وقطر.
وكان وزير الخارجية القطري، خالد بن محمد العطية، وصل إلى بغداد، الخميس (الـ28 من ايار الحالي)، في زيارة رسمية لبحث العديد من القضايا المشتركة مع المسؤولين العراقيين، في خطوة هي الأولى لمسؤول قطري للبلاد منذ عام 2003.
وتمر العلاقات العراقية القطرية في مراحل شد وجذب منذ عام 2003 وحتى الآن، وفي وقت تتهم بعض القوى السياسية العراقية قطر بالتدخل في الشأن الداخلي العراقي وتمويل بعض الجماعات الإرهابية، لم تسع دولة قطر بعد سقوط نظام صدام لتحسين علاقتها مع العراق الأمر الذي يرجعه البعض لعدم ترحيبها بالتغيير السياسي الذي حصل حينها.