يعتبر القيادي في شبكة (القاعدة) محسن الفضلي، الذي أعلنت وزارة الدفاع الأميركية عن قتله خلال غارة نفذتها طائرة اميركية في سوريا ، من أبرز المطلوبين للولايات المتحدة والسعودية. 
وكان محسن عايد فاضل الفضلي المولود في الكويت من أسرة شيعية ثم تحوّل

يعتبر القيادي في شبكة (القاعدة) محسن الفضلي، الذي أعلنت وزارة الدفاع الأميركية عن قتله خلال غارة نفذتها طائرة اميركية في سوريا ، من أبرز المطلوبين للولايات المتحدة والسعودية. 

وكان محسن عايد فاضل الفضلي المولود في الكويت من أسرة شيعية ثم تحوّل إلى المذهب السّني، حيث رحل إلى أفغانستان، وعمل قريباً من زعيم تنظيم (القاعدة) أسامة بن لادن، ضمن الحراسات الخاصة له عام 2000.كان الفضلي تمكن من الهرب إلى إيران بحراً واستقر فيها بين عامي 2007 و2011 مشكلاً مع أعضاء آخرين من (القاعدة) خلايا نشطت في السعودية ودول الخليج، وكانت مدداً لتنظيم القاعدة في مرحلة ما بعد الزرقاوي (عهد أبو عمر البغدادي وأبو أيوب المصري).
وقبل نحو عامين، تسلل الفضلي وآخرون إلى شمال سوريا، وشكلوا جناحاً تابعاً لجبهة (النصرة) اطلق عليه اسم (جماعة خراسان)، حيث ظهر هذا المصطلح للمرة الاولى في وسائل الإعلام في أيلول (سبتمبر) عام 2014، وصار ممثلاً لزعيم القاعدة أيمن الظواهري، بعد مقتل الممثل السابق أبو خالد السوري (محمد بهايا) على يد تنظيم (داعش).
وحسب تقارير، فقد ورد اسم الفضلي بكثرة على خلفية أحداث التفجير والمواجهات الأمنية بين مجموعات مسلحة أصولية وبين الحكومة الكويتية في مناطق حولي وأم الهيمان القريبة من الحدود السعودية والصباحية، وقضية تجنيد الأحداث للعراق، وقضايا أخرى، حتى خارج الكويت مثل تدمير المدمرة كول على ساحل اليمن، وتم استدعاؤه للتحقيق من قبل النيابة الكويتية أكثر من مرة إلى أن توارى عن الأنظار. وكان اسم محسن الفضلي برز للمرة الأولى كإرهابي عام 2000 عندما ألقت السلطات الأمنية الكويتية القبض عليه بتهمة محاولة تفجير مؤتمر التجارة العالمي الذي عقد في العاصمة القطرية الدوحة بمشاركة إسرائيلية، حيث برئ من هذه التهمة فيما دينَ زميلاه الآخران في القضية، وهم محمد الدوسري المعروف بأبي طلحة وبادي العجمي. وخلال الفترة التي سبقت انطلاق الحرب الأميركية عام 2003 على العراق، ألقت قوات الأمن الكويتية القبض عليه مع آخرين بتهمة التورط في تفجير الناقلة الأميركية (كول) قبالة السواحل اليمنية من خلال دعم الشبكة التي نفذت العملية بالتمويل المالي. وكانت محكمة الجنايات الكويتية حكمت بسجن الفضلي خمس سنوات وأيدتها محكمة الاستئناف، لكن محكمة التمييز برأته من التهمة الموجهة إليه لعدم اختصاص القضاء الكويتي في النظر في أحداث وقعت خارج أرض كويتية وأطلق سراحه.
اغتيالات في العراق
ثم اعتقل الفضلي مرة أخرى بعد ورود تقارير استخباراتية تفيد بتورطه في مقتل عضو مجلس الحكم العراقي السابق عز الدين سليم، وكذلك تقديم دعم مادي لمنفذي عملية اغتيال محمد باقر الحكيم، رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، حيث قبض عليه ووجهت له تهمة التورط بدعم تنظيمات إرهابية خارجية عبر قضية أمن دولة حملت الرقم 5/2004، لكن القضاء الكويتي برأه من جديد لعدم كفاية الأدلة في ما نسب إليه. ثم اختفى عن الأنظار ويعتقد أنه غادر إلى العراق. وكان سبق أن اعترف الفضلي بأنه شارك في القتال في أفغانستان ضد تحالف (قوات الشمال) تحت قيادة (طالبان) وليس (القاعدة)، نافيًا علاقته بهذا التنظيم أو الالتقاء بقادته، كما اعترف بإرسال الأموال من الكويت إلى اليمن لرعاية أسر من يسميهم "الشهداء والمحتاجين."