حسنا فعل مجلس الوزراء بتخفيضه رواتب المنعمين بالمال العام: مال الشعب. انه جواب عملي لمن كان ينتقدنا لأننا ناشدنا بكسر شوكة تعدد الولايات. كانت رواتبهم ومخصصاتهم وما يدور حولها من "حبربشات" هي التي قصمت ظهر الميزانية وبددت ما يقارب من 670 مليار دولار في اربع سنوات شمسية بدون ان تشرق فيها شمس على العراق ولو ليوم واحد. بسببهم أطفالنا تبيع الكلينكس استجداءً. وبسببهم لم نر جسرا ارتفع ولا شارعا امتد. هذا طبعا عدا عدد المذبوحين والمقطعين والمهجرين والمسبيين والمسبيات.
خطوة إيجابية تسجل لرئيس الوزراء. وانتقالة نتمنى ان لا تكون الأخيرة. أجمل هدية مادية بالعيد. سبقتها هدية معنوية باعتذار العبادي عن استقبال المهنئين بالعيد. كفخة لذوي الفخفخة وجوعية التصفيق و "اللايكات".
مع ذلك أقول للعبادي لقد كانت العيدية ناقصة. كنا نتمنى ان يوزع معها جدول برواتب ومخصصات المشمولين قبل وبعد التخفيض ليعرف الفقراء عمن يدافعون. ثم اننا نرى فيه تعميما يشمل المستحق وغير المستحق. فالوزير الذي يقضي يومه بالـ "كهيه بهيه" من الظلم ان نعامله مثل محافظ كان مثل علي دواي. قلنا مرة: ليأتي كل منهم بالذي قدمه للعراق والعراقيين خاصة الفقراء والمظلومين. وليكن الأجر على قدر المشقة. الأهم من ذلك نريد ان نعرف هذه الـ 50% او الـ 40% شكد يعني؟ فقد تكون الركعة "طويلة" والشك "صغير" يا اخوان.
لو سألتموني عن: من هو اكثر العراقيين اليوم يشقى ويتعب ويضحي؟ أليس المقاتل الذي يجاهد ضد الدواعش ويغسل بدمه عار المقصرين والاغبياء الذين رموا العراق بمحرقة داعش. كم يقبض الجندي هناك؟ العدالة الحقة والعيدية الكاملة هي ان يقبض ذوي الدرجات الخاصة من اصغرهم الى اكبرهم مثل هذا الجندي او اقل. والصحيح أقل. لعلم القراء هناك درجات خاصة في الدولة لا يحملون خردة بجيبهم. فالدولة تدفع لهم كل ما يصرفون من ورقة الكلينكس الى قوطية البيبسي الى درجات الطائرة الفارهة وحتى العطر لنسائهم و "حبيباتهم".
من تجربتي اعرف الكثيرين منهم كانوا يعيشون على مساعدات المحتاجين في دول الغرب ويعتبرونها نعمة. طيب اعطوه ضعف ما كان يستلم وجربوا. عود اذا واحد منهم استقال تعالوا عاتبوني. بالمناسبة بعضهم المنصب لديه يسوه أبو الراتب لانه قبض مال مليون سنه ليكدام.
ستكون عيدية عراقية بحق لو ان القرار طبق باثر رجعي وعلى المكشوف بدءا من يوم 9/4/2003.
خوش عيدية .. ولكن
[post-views]
نشر في: 22 يوليو, 2015: 09:01 م