لا خلاف.. الظروف التي يمر بها العراق — ومن ثم العراقي —، ظروف استثنائية بكل المقاييس، الكل يعيشها، البعض يتعايش معها، بصبر كظيم حينا او قسر او قهر او إذعان في معظم الأحيان.
الظروف الاستثنائية يلزمها — لتجاوزها — ردود فعل استثنائية،توازيها وتقابلها في الشدة وتعاكسها في الاتجاه. (منطق فيزياوي اثبتت صحته التجارب)
القرارات المصيرية، الجريئة، الحازمة، الحاسمة، لا يقوى ولا يجرؤ على اتخاذها إلا اهل الحزم والعزم، ذوو الرؤى المستنيرة والعقل الراجح والرأي السديد،،،، والقرار الجريء الاستثنائي الذي اتخذه رئيس مجلس الوزراء حول تخفيض الرواتب الخرافية للرئاسات الثلاث،، دليل صحة وعلامة عافية، تلك الرواتب والمخصصات التي فاقت بأرقامها المعلنة والمستترة، ما هو متعارف عليه في غالبية الدول، البعيدة والقريبة، الرئاسية والبرلمانية وحتى الديكتاتورية.
القرار الجريء الصائب، لم يتخذ لفقع مرارة الخصوم السياسيين،— كما أشيع — ولا لتطييب خواطر المعدمين، وليس وعدا كوعد عرقوب، يتم دفعه أقساطا وبالآجل، لا ولا تعلل القرار ولا سوف بانتظار حلول السنة المالية الجديدة ولا اشترط تحسن قيمة الدينار مقابل العملات، ولا استعمل (السين والسوف) ولا انتظر التصويت عليه بمجلس النواب، ولا، ولا،،، بل حدد لتنفيذ القرار تاريخا عاجلا:: الأول من آب.هذا التاريخ سيظل منقوشا في ذاكرة العراقيين التي انتهكت باللا معقول واللا مقبول.
الإصغاء لنبض الشارع الصارخ المكتوم، الإنصات للاًصوات العالية، المتعالية، المخلصة، الرافضة للهدر، الداعية للحفاظ على الثروة من البدد والتهريب، إنما هو جزء رئيس من ديمومة السلطة وشرعيتها ، قبس من صلاحية وقدرة الحاكم للحكم، وشرط تأهيله للفوز بمقعد وثير في زورق التاريخ.
الإصغاء لنبض الشارع، نجاة
[post-views]
نشر في: 22 يوليو, 2015: 09:01 م