قال رئيس الوزراء التركي أحمد واود أوغلو في مؤتمر صحافي عقد امس (الجمعة)، إن 297 شخصا بينهم 37 أجنبيا اعتقلوا خلال المداهمات التي نفذت في أنحاء مختلفة من البلاد. وأضاف أن العملية أعقبت غارات جوية نفذتها مقاتلات تركية ضد تنظيم داعش في سوريا ونجحت في تد
قال رئيس الوزراء التركي أحمد واود أوغلو في مؤتمر صحافي عقد امس (الجمعة)، إن 297 شخصا بينهم 37 أجنبيا اعتقلوا خلال المداهمات التي نفذت في أنحاء مختلفة من البلاد. وأضاف أن العملية أعقبت غارات جوية نفذتها مقاتلات تركية ضد تنظيم داعش في سوريا ونجحت في تدمير أهدافها بالكامل. وتابع أن الجيش التركي لم يدخل الاراضي السورية لتدمير أهداف تابعة للتنظيم
وبعد أربعة أيام على هجوم انتحاري دامٍ استهدف الأراضي التركية وأودى بحياة 32 شخصًا ومائة جريح، شنّ سلاح الجو التركي امس، أولى غاراته على مواقع لتنظيم «داعش» في سوريا
وقبيل الساعة 04:00 (01:00 تغ) نفّذت ثلاث مقاتلات (اف-16) من سلاح الجو التركي غارات لقصف ثلاثة مواقع للمتطرفين في المنطقة الحدودية في سوريا المقابلة لمدينة كيليس (جنوب)
وكان متطرفون فتحوا أمس، النار من سوريا على مركز حدودي للجيش التركي في كيليس، ما أدى إلى مقتل ضابط صف واصابة عسكريين اثنين بجروح
وعملا بقواعد الاشتباك التي يعتمدها الجيش التركي منذ 2012 كلما طال اطلاق نار اراضيه، رد على الفور بفتح النار على المواقع المتطرفة. وأطلقت دبابات من كتيبة المدرعات الخامسة عدة قذائف، بحسب وكالة "الاناضول"
وفي تطور لاحق، قال أوغلو امس، إنّ تركيا «لا يمكن أن تقف مكتوفة اليدين بينما يستهدفها الاكراد واليساريون وتنظيم داعش»، على حد قوله، مضيفًا أنّ «العملية الامنية التي بدأت اليوم ليست منفردة بل جزء من عملية شاملة»، كما اعلن أنّ «الجيش التركي دمّر بالكامل أهدافا لتنظيم داعش كانت تمثل تهديدًا على الحدود»
وكان مكتب رئيس الحكومة قد أعلن أن الشرطة أوقفت 251 شخصًا في اطار حملة استهدفت أفرادا يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم «داعش» وحزب العمال الكردستاني، أطلقت امس في كل أنحاء البلاد
وأفاد بيان المكتب بأنّه «جرى توقيف عدد إجمالي بلغ 251 شخصًا لانتمائهم إلى جماعات ارهابية»، مضيفا أن المداهمات جرت في 13 محافظة تركية. وتابع "أن التوقيفات جرت في أعقاب هجمات عنيفة استهدفت مدنيين وعناصر من قوى الأمن أخيرًا"
من جهتها، أعلنت وكالة "دوغان" للأنباء مداهمة 140 منزلًا في 26 منطقة في اسطنبول وحدها، في عملية واسعة النطاق لا تزال جارية بمشاركة خمسة آلاف عنصر من الشرطة وبدعم من المروحيات
وجاءت المداهمات بعد مقتل 32 شخصا في تفجير انتحاري الاثنين في بلدة تركية على الحدود السورية، نسب إلى تنظيم «داعش»
واعلن رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو ان العمليات التي يقوم بها الجيش والشرطة في تركيا الجمعة ضد عناصر يشتبه بانتمائهم الى تنظيم الدولة الاسلامية وحزب العمال الكردستاني ستتواصل
الى ذلك ذكرت صحيفة تركية الجمعة ان الاتفاق بين تركيا والولايات المتحدة بالسماح للطائرات الاميركية باستخدام قاعدة تركية لشن هجمات على داعش في سوريا، يتضمن ايضا اقامة منطقة حظر طيران على اجزاء من سوريا الواقعة بمحاذاة الحدود مع تركيا.واضافت صحيفة حرييت ان الاتفاق الذي يسمح للطائرات الاميركية باستخدام قاعدة انجرليك في جنوبي تركيا يتضمن اقامة منطقة حظر طيران من 90 كلم بين مدينتي مارع وجرابلس السوريتين. وستقدم منطقة حظر الطيران الدعم لمنطقة آمنة مقررة على الارض يمكن ان تمتد حتى 50 كلم في عمق سوريا.وقالت الصحيفة ان طائرات النظام السوري لن تتمكن من التحليق في منطقة حظر الطيران وسيتم استهدافها في حال فعلت ذلك.والمنطقة الامنة ستعمل على منع تسلل الجهاديين والتخفيف من تدفق المزيد من اللاجئين الى تركيا.وجاء الاتفاق بعد اشهر من المفاوضات بين انقرة واشنطن.وزاد الاستياء لدى المسؤولين الاميركيين بعد تمنع تركيا عن لعب دور كامل في التحالف ضد تنظيم الدولة الاسلامية بما في ذلك استخدام انجرليك.غير ان تفجيرا انتحاريا داميا في بلدة حدودية تركية نسب الى تنظيم الدولة الاسلامية تبعته اشتباكات حدودية، جعل سياسة انقرة اكثر تشددا.وقصفت طائرات حربية تركية الجمعة للمرة الاولى اهدافا لتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا.وقالت حرييت ان قوات التحالف بقيادة اميركية ستقوم عند الضرورة بطلعات استطلاع وضربات في المنطقة.واضافت الصحيفة ان الاتفاق ينص على ان "الطائرات الاميركية المجهزة بقنابل وصواريخ ستكون قادرة على استخدام قاعدة انجرليك الجوية" لشن غارات ضد تنظيم الدولة الاسلامية. وستقدم تركيا الدعم لتلك الغارات بالمدفعية.ولا يتضمن الاتفاق وصول اي قوات برية اميركية الى تركيا لكن سيسمح لكتيبة يصل عددها الى 50 موظفا عسكريا اميركيا بالدخول لتقديم الدعم التقني.والاتفاق يتعلق فقط باستخدام قاعدة انجرليك الجوية القريبة من مدينة اضنة على مقربة من الحدود السورية.غير ان الطائرات الحربية الاميركية ستتمكن من استخدام قواعد باتمان وديار بكر وملاتيا في شرقي تركيا في حالات الطوارئ.ودون تحديد موعد دقيق قالت حرييت ان قاعدة انجرليك ستفتح "في وقت قريب جدا" امام القوات الاميركية للاستخدام في شن غارات في سوريا.