أعلنت أسقفية اربيل، أمس الجمعة، عن عزمها افتتاح جامعة كاثوليكية في المدينة خلال شهر تشرين الأول القادم، وعدتها سلاحاً لمواجهة تهديدات (داعش) ورسالة تؤكد صمود المسيحيين وعدم مغادرتهم البلاد، وفيما أكدت أن الجامعة ستستقبل المسيحيين والايزيديين من نازحي
أعلنت أسقفية اربيل، أمس الجمعة، عن عزمها افتتاح جامعة كاثوليكية في المدينة خلال شهر تشرين الأول القادم، وعدتها سلاحاً لمواجهة تهديدات (داعش) ورسالة تؤكد صمود المسيحيين وعدم مغادرتهم البلاد، وفيما أكدت أن الجامعة ستستقبل المسيحيين والايزيديين من نازحي سهل نينوى وحتى المسلمين الراغبين بذلك، تعهدت الجامعة الكاثوليكية الاسترالية بتقديم الدعم اللازم لتلك الجامعة.
وقال رئيس أساقفة اربيل للكنيسة الكلدانية المطران بشار وردة، في حديث صحافي تابعته (المدى برس) على هامش حضوره الدورة الـ25 لفعاليات الجمعية العامة لاتحاد الجامعات الكاثوليكية الدولي المنعقدة في مدينة ملبورن الاسترالية، إن "أسقفية اربيل تعتزم افتتاح جامعة كاثوليكية في مدينة اربيل خلال شهر تشرين الأول القادم".
وأضاف وردة، إن "هذه الجامعة ستستقبل الشباب من مسيحيين والايزيديين المهجرين من مناطق سهل نينوى, وستكون أبواب الجامعة مفتوحة أيضا للمسلمين الذين يريدون التعلم جنبا إلى جنب مع المسيحيين والايزيديين بهدف رسم مستقبل جديد للعراق وللمنطقة"، عادا تأسيس الجامعة "سلاحاً لمواجهة (داعش) ورسالة تؤكد صمود المسيحيين وعدم مغادرتهم للبلاد".
وأشار وردة، إلى "وجود أكثر من 12 ألفا و700 عائلة تعيش في الابرشية الكلدانية لاربيل منذ أحداث العاشر من حزيران من العام الماضي، مع وجود سبعة آلاف عائلة أخرى يعيشون في مناطق مختلفة من أبرشيات زاخو والعمادية والسليمانية"، لافتا إلى وجود "572 طالباً قد أكملوا الدراسة الإعدادية وليس لهم فرصة لدخول الجامعات المحلية".
ومن جانبه قال مدير بعثة ابرشية الجامعة الكاثوليكية الاسترالية القديس ميخائيل الأب انطوني كازامينتو، إن "الجامعة الاسترالية ستقدم كل ما بوسعها من مساعدة لجامعة اربيل الكاثوليكية بما في ذلك تقديم المشورة لأعضاء هيئة الجامعة في اربيل وإجراء دورات تدريبية لهم ومنحهم درجات علمية للقدوم إلى الجامعة الاسترالية لإكمال الدراسات بدرجات الماستر والدكتوراه لرفد جامعة اربيل بالكوادر المتمكنة"، مؤكدا "التضامن مع مسيحيي العراق والدعاء لهم كونهم يتعرضون للاضطهاد".
يذكر أن المسيحيين في العراق يتعرضون إلى أعمال عنف منذ سنة 2003 في بغداد والموصل وكركوك والبصرة، من بينها حادثة خطف وقتل المطران الكلداني الكاثوليكي بولس فرج رحو، في شهر آذار 2008، إضافة إلى حادثة كنيسة سيدة النجاة في العام 2010، وبعد سيطرة تنظيم (داعش) على مدينة الموصل في العاشر من حزيران 2014 المنصرم، تعرضوا للقتل والتهجير ونهب ممتلكاتهم وحرق منازلهم.