اسمحوا لي ان ارسم لكم هذه الصورة الافتراضية: مجموعة من شباب وشابات وعوائل اهل الموصل المحتلة قررت ان تقيم حفلة غنائية في احدى الليالي بالعيد. سمع بها "الخليفة". ما الذي سيأمر به؟ لا شك انه سيأمر عصاباته بمداهمتها ويشتغل الجلد "الشرعي". وان كانت الحفلة في الرقة، مثلا، قطعا سيعالجها الدواعش بمثل ما عالج به اختها في الموصل. هل من احد يشك في ذلك؟ حسنا. ما الذي سيفعله أبو بكر البغدادي لو سمع ان تلك الحفلة كانت في لندن او بكين؟ اكو غير يظل يحد بسنونه ويتمنى لو ان يده تطولهم. اتركوا لندن وبكين وافترضوا ان هؤلاء المحتفلين كانوا في بغداد وبفندق فلسطين ميريديان على وجه التحديد مستندين على الدستور العراقي الذي يكفل لهم حق حرياتهم الشخصية. تخيلوا وجه "الخليفة". اما تعتقدون انه سيظل يعض على اصبعه وقلبه يقول: ولكم ماكو احد يفوت على ذوله ويكسرهم اتكسر؟
زين، اذا تبرع البعض وهدّ على المحتفلين ووكع بيهم دك، ماذا سيقول "الخليفة" والدواعش الذين حوله؟ قطعا لأهلوا واستهلوا فرحا وصاحوا: عفية. اما يعني ذلك انهم وداعش من طينة واحدة؟ انها طينة الايمان بالعنف بدل القانون. وانها طينة احتقار الانسان العراقي والنظر اليه بانه ملك الخلفوهم يذبحونه او يجلدونه متى يشتهون. باختصار: انها طينة الإرهاب.
طيب. ما هو الإرهاب؟ ما اروح بيكم بعيد بل الى قانون مكافحة الإرهاب العراقي رقم 13 لسنة 2005. حدد القانون في المادة 2 الأفعال التي تعد من الاعمال لإرهابية ليقول في ( 1):
"العنف او التهديد الذي يهدف الى القاء الرعب بين الناس او تعرض حياتهم وحرياتهم وامنهم للخطر وتعريض اموالهم وممتلكاتهم للتلف ايا كانت بواعثه واغراضه يقع تنفيذا لمشروع ارهابي منظم فردي او جماعي". اما ترون ان كل كلمة في هذا التعريف تنطبق حرفيا علىالبعض من الذين يداهمون من المنتديات الاجتماعية؟
شعجب المادة (4) من نفس القانون رقصوا لها "ربعنا" بجفية والمادة (2) مغلسين عنها؟ هنا اترك الجواب لفطنتكم.
بين داعشين
[post-views]
نشر في: 24 يوليو, 2015: 09:01 م
جميع التعليقات 1
د عادل على
الموسيقى والغناء والرقص علاج نفسى وبدونها يتمرض الانسان------الإسلام لم يريد يوما ننع الموسيقى والرقص والغناء واتحدى اى انسان ان يقدم لى نصا واحدا في القران الكريم يمنع الموسيقى او الغناء او الرقص-------سبحانه وتعالى يوهبنا ليل نهار باصوات في الطبيعه وتغر