صبيح الحافظ صرحت وكيل وزارة التجارة (سويبة محمود) بأنها قررت عمل شراكة مع شركة (طاقات) الإماراتية لاستثمار مجمع الأسواق المركزية في المنصور كشريك ستراتيجي في إعادة تأهيل هذا المرفق التجاري المهم دون إن تتطرق الى الأبنية الأخرى للأسواق المركزية المنتشرة في مناطق بغداد المختلفة.
وهي معطلة ومتروكة منذ أكثر من ست سنوات دون أي تعمير أو تأهيل حيث أصبحت مأوى للكلاب السائبة وموقعاً لرمي النفايات ، إضافة الى أنها تكون مأوى للعصابات الإجرامية وغيرها من المخدرات ، كما ان هذه الأبنية قد سرق بعض من أجزائها كالشبابيك والأبواب وغيرها .إن بقاء هذه البنايات على هذه الحالة البائسة وعدم الاستفادة منها يعدّ خسارة اقتصادية للأموال العامة ، لذا يجب على وزارة التجارة الإسراع بتعميرها وتأهيلها بهدف عرضها على الشركات والتجار العراقيين لتأجيرها أو عقد مشاركة في عملية الاستثمار لهذه الأسواق، حيث أن عملية استيراد البضائع من جميع أنحاء العالم مفتوحة بشكل مطلق حيث أصبح العراق أكبر سوق لعملية الاستيراد.هذا فيما يخص أبنية الأسواق المركزية لوزارة التجارة ، أما البنايات والعمارات العملاقة والعائدة لوزارات أخرى فقد تركت دون ان تمسها يد التعمير منذ عملية تغيير النظام لحد يومنا هذا. وعلى سبيل المثال بناية دار الحرية للطباعة والنشر، وبجانبها المطبعة العائدة لها في باب المعظم، وبنايتا وزارة التربية ووزارة الصناعة في الباب الشرقي (ساحة الطيران)، وعمارة وزارة التخطيط المطلة على نهر دجلة وعشرات المباني الأخرى التي تضررت وسرقت أجزاؤها الداخلية وأصبحت معطلة تماماً وقد تركت على هذه الحالة البائسة منذ عام 2003.ورغم مرور أكثر من ست سنوات لم نر أية بادرة من قبل الوزارات العائدة لها لإعادة إعمارها وتأهيلها بهدف استغلالها وإشغالها لاسيما وان الحكومة بحاجة إليها، او توزيعها على الوزارات والمؤسسات التي استحدثت بعد عملية التغير والتي قامت هذه الأخيرة باستئجار بنايات أهلية بمبالغ باهظة.إن إعادة إعمار وتأهيل هذه البنايات لا تعتبر مشكلة مستعصية، ولا تكلف مبالغ كبيرة، حيث من الممكن إجراء مناقلة من مبالغ الإيجارات الى مبالغ التعمير. ومن الناحية الفنية يمكن الاتصال بالمكاتب الهندسية الاستشارية العراقية لإجراء الكشف وتثبيت ما هو مطلوب من القواطع والأبواب وأنابيب التكييف وغيرها من الأعمال التكميلية. إن الأعمال المتضررة يمكن حصرها كالآتي: أعمال الأبواب والشبابيك وقواطع الألمنيوم وأعمال الزجاج وغيرها من الإعمال الداخلية بما فيها طلاء الجدران. الأعمال الكهربائية وأنابيب التهوية والتكييف. الأعمال الميكانيكية والصحية. أعمال المصاعد الكهربائية وتجهيزاتها. أعمال الصبغ والطلاء للواجهات الأمامية. أعمال السياجات والمسقفات في الساحات الأرضية ومواقف السيارات وغيرها من المساحات الخاصة بالحدائق، ورفع الأنقاض وغيرها. ينبغي اخذ هذا الأمر بنظر الأهمية والاعتبار لما له من فوائد اقتصادية وتنموية وأمنية أيضاً. مع العلم أن هذه الأعمال يمكن تنفيذها من قبل المقاولين العراقيين بطريقة المناقصة السرية وتتم بوساطة لجنة يشترك فيها أعضاء من وزارتي التخطيط والمالية.
تأهيل المباني العامة ضرورة ملحّة
نشر في: 3 يناير, 2010: 03:37 م