انتقد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، التصريحات الأخيرة لنظيره الأمريكي، جون كيري، واعتبر «عهد التهديد بأنه ولّى»، داعيا الأمريكيين للتخلي عن "أسلوبهم القديم بالتعامل بلغة التهديد".
جاء ذلك في بيان أصدره الوزير ظريف ردا ع
انتقد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، التصريحات الأخيرة لنظيره الأمريكي، جون كيري، واعتبر «عهد التهديد بأنه ولّى»، داعيا الأمريكيين للتخلي عن "أسلوبهم القديم بالتعامل بلغة التهديد".
جاء ذلك في بيان أصدره الوزير ظريف ردا على التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي، معتبرا ما طرحه كيري بأنه «إشارات ناقصة»، حسبما ذكرت، امس السبت، وكالة أنباء «فارس» الإيرانية.وأكد ظريف بأن «مقاومة الشعب الإيراني لمختلف الضغوط الدولية أرغمت واشنطن على التخلي عن أسلوب المواجهة واللجوء للدبلوماسية»، لافتا إلى أن وزير الخارجية الأمريكي أشار بصورة ما إلى هذه المسالة.وتابع وزير الخارجية الإيراني: «للأسف وزير الخارجية الأمريكي تحدث مرة أخرى عن قدرة أمريكا على استخدام القوة العسكرية».واضاف أن «كيري يعلم جيدا بأنه سمع خلال فترة المفاوضات عدم جدوى هذه التهديدات الفارغة ضد الشعب الإيراني ومقاومته أمام مثل هذه الاجراءات». وحول شعار «الموت لأمريكا» الذي يطلقه الشعب الإيراني، أكد ظريف أن «الشعب الإيراني شعب واع وفطن ولا يطلق الشعارات جزافا»، معتبرا موقف الشعب الإيراني هذا بأنه "يعود لمجمل السياسات الأمريكية على مدى أكثر من 60عاما ومنها الانقلاب على الحكومة الديمقراطية ودعم حكومة الانقلاب في 1953 والدعم الشامل لنظام شاه إيران، الراحل رضا بهلوي، ودعم نظام الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، في جرائمه التي لا تحصى ضد الشعبين الإيراني والعراقي ومنها استخدام الأسلحة الكيماوية، والأعمال العدائية ضد الشعب الإيراني ومن ضمنها الاتهامات التي لا أساس لها ضد البرنامج النووي الإيراني السلمي وفرض اجراءات الحظر الظالمة والعمياء ضد هذا الشعب".
وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري التقى بـ 100 شخصية من قادة اللوبي اليهودي المؤثرين في الولايات المتحدة لبحث الاتفاق النووي مع ايران. وذكرت وسائل اعلام أمريكية أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عقد الجمعة سلسلة من الاجتماعات المكثفة مع زعماء وقادة ومسؤولي اللوبي اليهودي الأمريكي المؤثرين في الولايات المتحدة الأمريكية حول الصفقة التي توصلت اليها الدول الكبرى مع إيران حول ملفها النووي.وأكد وزير الخارجية الأمريكية في اجتماعاته وفق الإعلام الأمريكي أن "إدارة أوباما عازمة على حرمان إيران من الدخول الى مسار الحصول على الأسلحة النووية، والاتفاق يسعى إلى تحقيق هذا الهدف"، مضيفا (كيري) في هذا السياق الى أنه تمت مناقشة "مجموعة من المخاوف التي تثار بشأن التهديدات المحتملة، وتم تبادل وجهات نظر مختلفة بالإضافة الى تلقي الأسئلة والاستفسارات حول الطرق التي ستؤدي الى الحد من حصول إيران على السلاح النووي، بالإضافة الى ملفات أخرى مثل انتهاك إيران حقوق الانسان، وحول برنامج صناعة الصواريخ البالستية وتطويرها ودعمها للمنظمات الإرهابية".كما وتم طرح قضايا مختلفة تم تناقلها في الأيام الأخيرة في وسائل الاعلام، وتتعلق بالملحقات السرية بين إيران والدول العظمى التي لم يعلن عنها في السابق، خاصة تلك التي تحدثت عن أن إيران هي من ستجمع العينات من مفعالها النووية وتقديمها للمفتشين من وكالة الطاقة الذرية". ويفسر الأمريكيون أن تصلب الموقف الإسرائيلي هو تكتيك، فيما يعتبر بعض المقربين من الرئيس أوباما أن نتنياهو لا يسعى للحصول على اتفاق أفضل وإنما يسعى إلى إحلال الفوضى بعد إلغاء الاتفاق وبذلك "قتل عصفورين بحجر واحد". وأضاف مصدر أمريكي: "هذا الأمر من شأنه أن يقرب الخيار العسكري، خاصة في عام 2016 فيما إذا جرى انتخاب رئيس جمهوري في الولايات المتحدة، والتسبب بضرر كبير لإرث الرئيس الأمريكي باراك أوباما، خصم نتنياهو".