أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، إن واشنطن ستوسع تدريب القوات الأمنية الأوكرانية لتشمل تأهيل عسكريين تابعين لوزارة الدفاع في أوكرانيا التي تشهد نزاعًا مع الانفصاليين الموالين لروسيا، في وقت تعتزم الأمم المتحدة التصويت على بتشكيل محكمة دولية حول اسقاط
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، إن واشنطن ستوسع تدريب القوات الأمنية الأوكرانية لتشمل تأهيل عسكريين تابعين لوزارة الدفاع في أوكرانيا التي تشهد نزاعًا مع الانفصاليين الموالين لروسيا، في وقت تعتزم الأمم المتحدة التصويت على بتشكيل محكمة دولية حول اسقاط طائرة ركاب فوق أوكرانيا.
وينتشر في أوكرانيا عسكريون أميركيون لتدريب كتائب تابعة لوزارة الداخلية لكن هذه المهمة سيتم توسيعها لتشمل عسكريين مرتبطين بوزارة الدفاع الأوكرانية.وقال مساعد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، مارك تونر: «سيكون تدريبًا على نطاق ضيق للمساعدة على تعزيز قدرات الدفاع الداخلي لأوكرانيا».وأوضح الناطق أن التدريب سيجري في غربي أوكرانيا بعيدًا عن الجبهة، مؤكدًا أنه لا يشكل تغييرًا في الستراتيجية الأميركية الحالية.وتابع «تونر» أن «هذا التدريب يندرج في إطار تعاون قديم في مجال الدفاع وسيجري بطلب من الحكومة الأوكرانية»، مضيفًا «نحن نركز على المساعدة غير القاتلة ومن غير المقرر تغيير ذلك».
يأتي ذلك فيما يصوت مجلس الأمن الدولي الأربعاء المقبل على محاولة لتشكيل محكمة دولية لمحاكمة الذين يشتبه باسقاطهم طائرة ركاب العام الماضي في أوكرانيا ولكن روسيا قالت يوم الجمعة إن من المرجح أن تستخدم حق النقض (الفيتو) ضد هذا الإجراء.ووزعت ماليزيا الشهر الماضي مسودة قرار لتشكيل هذه المحكمة. واقترحت روسيا الأسبوع الماضي مسودة مضادة تطالب بالعدالة لضحايا طائرة الركاب الماليزية ولكن ليس بتشكيل محكمة.وأُسقطت الطائرة الماليزية خلال رحلتها إم.إتش. 17 في يوليو/ تموز 2014 وعلى متنها 298 راكبا كان ثلثاهم من الهولنديين .
وسقطت الطائرة في الأراضي الأوكرانية التي يسيطر عليها الانفصاليون المدعومون من روسيا.وقالت نيوزيلندا التي ترأس مجلس الأمن الدولي خلال شهر يوليو تموز إن من المقرر التصويت بعد ظهر الأربعاء على الاقتراح المقدم من ماليزيا واستراليا وهولندا وأوكرانيا لإنشاء محكمة دولية.وقال السفير الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين لرويترز يوم الجمعة إن "ماليزيا أدخلت بعض الصياغة من مسودتنا في نص مسودتها ولكنها لم تتناول لب ما يهمنا واستمرت في الإصرار على ضرورة تشكيل محكمة جنائية دولية الآن."هذا ليس أمرا سليما يفعله مجلس الأمن لأنها ليست قضية تمثل تهديدا للسلام والأمن الدوليين."وتتهم أوكرانيا والدول الغربية المتمردين في شرقي أوكرانيا بإسقاط الطائرة بصاروخ روسي الصنع. ولكن موسكو ترفض اتهامات بأنها زودت المتمردين بأنظمة صواريخ مضادة للطائرات من طراز إس أيه-11.وقال تشوركين إنه على الرغم من عدم تلقيه تعليمات محددة من موسكو بشأن كيفية التصويت الأربعاء لكن "لديه شعورا قويا جدا بأن هذا لن يؤدي إلى نتيجة مرضية لمجلس الأمن.وقال عدة دبلوماسيين بمجلس الأمن تحدثوا شريطة عدم نشر اسمائهم إنهم يتوقعون استخدام روسيا الفيتو ضد مشروع القرار.