باسم حسين استطاعت كاميرا احدى الفضائيات الدخول الى مخزن سري مؤلف من أربعة طوابق في احدى مراكزنا الصحية تكدست فيه السموم القاتلة تمت مداهمته أثر معلومات أدلى بها أحد الصيادلة للجهات المختصة في وزارة الصحة.
وقبل أن تجرى عملية الدهم لذلك المخزن السري أعطى مدير مكتب المفتش العام في وزارة الصحة الدكتور عادل محسن فرصة أخيرة لصاحب المخزن عسى أن يتحرك فيها ضميره و يعترف بجريمته، إلا أن صاحب المذخر أخذته العزة بالإثم وأنكر وجود مايثير الريبة في مذخره وأصر على ان البضاعة الموجودة في مذخره سليمة!، لكن ما الذي حصل بعد المداهمة؟ أكداس من الادوية الفاسدة، بل من السموم القاتلة تباع للمرضى بعد أن يتم توزيعها على الصيدليات دون أي واعز أخلاقي أو انساني!، من الواضح ان البعض لا يكفيه منظر قتل الابرياء بالمفخخات والاحزمة الناسفة لا يكفيه دموع الثكالى والايتام!، لاتهز مشاعره هذه المآسي التي لا تزال تعصف بهذا الشعب الصابر المجاهد في كل يوم وفي كل ساعة!، بل يبدو انه يشعر بالسرور في داخل نفسه لأنه قبض ثمن بضاعته الفاسدة!.هؤلاء لايقلون اجراماً من اولئك الذين يقتلون الناس في الاسواق ويفجرون الاماكن العامة ويقتلون النفس التي حرم الله قتلها الإ بالحق !، يجب ان تتحرك الحكومة والدوائر الصحية في عموم العراق وان تقوم بعمليات تفتيش مفاجئة للمذاخر والصيدليات لوضع حد لهذه الممارسات.ونحن هنا لا نريد ان نوجه الاتهام لاصحاب الصيدليات او لاصحاب المذاخر بل ان ما نعنيه هو الخفافيش التي تعمل في الخفاء حيث يتطلب الواجب الوطني والاخلاقي والانساني على المواطنين الشرفاء التصدي وبحزم لها وان لا نجعل مكاناً للفساد والمفسدين بيننا لأجل ان يعيش الجميع بأمن وسلام دائمين.
مـــخـــــزن ســــــري
نشر في: 3 يناير, 2010: 03:42 م