دان رئيس برلمان إقليم كردستان العراق يوسف محمد، امس الأحد، القصف التي تقوم بها تركيا ضد حزب العمال الكردستاني في اقليم كردستان، فيما دعا إلى حل المشاكل سلمياً، أعرب القنصل الأميركي العام في الإقليم جوزيف بينيغتون عن أمله أن يتوصل جميع الأطراف للاتفاق

دان رئيس برلمان إقليم كردستان العراق يوسف محمد، امس الأحد، القصف التي تقوم بها تركيا ضد حزب العمال الكردستاني في اقليم كردستان، فيما دعا إلى حل المشاكل سلمياً، أعرب القنصل الأميركي العام في الإقليم جوزيف بينيغتون عن أمله أن يتوصل جميع الأطراف للاتفاق وتجاوز الخلافات.

وقالت رئاسة برلمان إقليم كردستان في بيان تلقت (المدى برس)، نسخه منه، أن "القنصل الأميركي العام في الإقليم جوزيف بينيغتون والقنصل الأميركي العام الجديد في الإقليم ماتياس ميتمان زارا مقر البرلمان الكردستاني واجتمعا مع رئيس البرلمان يوسف محمد وسكرتير البرلمان فخر الدين قادر".
وأضاف البيان، أن "رئيس البرلمان أدان خلال الاجتماع القصف التركي بدلا عن الحلول العسكرية"، معرباً عن أمله "في أن يتم التفكير في الحلول السلمية"، عادا ان "القصف التركي خرق لحدود اقليم كردستان".
من جانبه أعرب القنصل الأميركي العام في الإقليم جوزيف بينيغتون، عن أمله بأن "يتوصل جميع الأطراف للاتفاق وتجاوز المشكلات والخلافات بأسرع وقت ممكن".
وكان القيادي في تحالف القوى ظافر العاني انتقد، اليوم الأحد (26 تموز 2015)، القصف التركي على مواقع حزب العمال الكردستاني في إقليم كردستان بشمالي العراق، فيما أكد أن دخول الطائرات التركية إلى الأجواء العراقية يجب أن يكون بالتنسيق مع حكومة بغداد، ودعا إلى التفاهم والحوار بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني لتجنب مصاعب الحرب ومآسيها مجدداً.
وكان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أبلغ، يوم السبت (25 تموز 2015)، رئيس الوزراء التركي داود اوغلو استياءه لوصول الأوضاع بين انقرة وحزب العمال الكردستاني إلى هذه "المرحلة المقلقة"، وعد السلام الطريق الوحيد لمعالجة الخلافات، وفيما أشار إلى أنه بذل سابقاً قصارى جهده من أجل تطبيق مشروع السلام، أكد بذل الجهود من أجل عدم تفاقم الأوضاع.
وكان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني طالب، يوم السبت،(25 تموز 2015)، رئيس الحكومة التركية احمد داود اوغلو بإيقاف قصف مواقع حزب العمال الكردستاني في مدن الإقليم الحدودية "فور"، وفيما دعا إلى حل المشاكل بين الطرفين بصورة سلمية، أبدى استعداده للتدخل كوسيط للوصول إلى حل سلمي وإنهاء النزاعات.
ودعت رئيسة كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني في مجلس النواب العراقي آلا طالباني، يوم السبت (25 تموز 2015)، البرلمان إلى إدانة القصف التركي على مواقع حزب العمال الكردستاني في إقليم كردستان، فيما طالبت باستدعاء السفير التركي في بغداد وتسليمه مذكرة احتجاج على القصف.
وكان رئيس الحكومة التركية احمد داود اوغلو اعلن، يوم السبت (25 تموز 2015)، أن رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني أكد حق انقرة بتنفيذ عملية ضد حزب العمال الكردستاني الـ(pkk) في شمالي العراق، وفيما اشار إلى أن العملية العسكرية ضد الإرهاب متواصلة وليست مؤقتة، شدد أنه "مازالت هناك تهديدات من قنديل على تركيا".
وكان رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو أكد، يوم السبت، (25 تموز 2015)، تنفيذ هجمات على معسكرات لحزب العمال الكردستاني الـ(pkk) شمالي العراق، فيما أشار إلى تنفيذ هجمات بالتزامن على مواقع لتنظيم (داعش) في سوريا.
وقصفت مقاتلات تركية، يوم الجمعة، وفجر السبت، مواقع لحزب العمال الكردستاني في محافظتي دهوك واربيل.
فيما أعلن حزب العمال الكردستاني، يوم السبت،(25 تموز 2015)، أن الهدنة مع تركيا لم يعد لها أي معنى، رداً على القصف التركي على مواقعه في شمالي العراق.
ويعد هذا الهجوم الواسع على معاقل حزب العمال الكردستاني هو الأول من نوعه عقب إعلان الحزب انسحاب مسلحيه من الأراضي التركية، لكن مقاتلي الحزب أعلنوا نهاية الأسبوع الماضي تبنيهم عدة عمليات استهدفت عناصر في الشرطة التركية اثر التفجير الانتحاري الذي استهدف مجموعة شباب كرد على الحدود مع سوريا.
وكان زعيم حزب العمال الكردستاني الـ(PKK) عبد الله اوجلان دعا، في (28 شباط 2015)، أتباعه إلى إلقاء السلاح كجزء من عملية سلام لإنهاء حقبة القتال التي استمرت على مدى 30 سنة، في حين عدت الحكومة التركية أن ذلك يشكل "خطوة مهمة" للتسريع بجهود السلام.
وأكدت حكومة إقليم كردستان، يوم الجمعة، (6 آذار 2015)، "دعمها الكامل" لعملية الحل السلمي الجارية الآن بين تركيا وحزب العمال الكردستاني الـ(PKK)، وأشارت الى أن "السلام والحوار" هما الطريق الى الحل.
وكان رئيس حكومة اقليم كردستان نيجرفان بارزاني أكد، في الـ19 من شباط 2015، على أهمية عملية السلام وحل القضية الكردية في تركيا، وأبدى استعداد حكومة إقليم كردستان "لدعم إنجاح عملية السلام ومعالجتها"، وفيما بحث مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الحرب ضد "الإرهاب"، أشار إلى ضرورة استمرار التعاون بين انقرة وأربيل.
ويدعو حزب العمال الكردستاني ذو التوجه اليساري، الذي تأسس في سبعينيات القرن الماضي، إلى تشكيل (دولة كردستان المستقلة) ويقاتل الحكومة التركية منذ العام 1984، وهو من أهم الأحزاب الكردية في المنطقة بعد حزبي الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال الطالباني، وأهم حليف لهما بالرغم من الحديث عن تلقيه دعماً من قبل نظام صدام حسين الذي كان من أشد أعداء الحزبين الكرديين خلال مدة حكمه.
يذكر أن السلطات التركية اعتقلت أوجلان في كينيا، في شباط من العام 1999، وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة