اعلن رئيس حكومة اقليم كردستان نيجرفان بارزاني،امس الاحد، استعدادها "للتعاون" في انهاء القتال المسلح بين حكومة تركيا وحزب العمال الكردستاني الـ(PKK)، وإستئناف عملية السلام، وفيما اشار الى ان القوة واستخدام العنف لا يمكن اعتمادهما حلولاً لمعالجة جميع ا
اعلن رئيس حكومة اقليم كردستان نيجرفان بارزاني،امس الاحد، استعدادها "للتعاون" في انهاء القتال المسلح بين حكومة تركيا وحزب العمال الكردستاني الـ(PKK)، وإستئناف عملية السلام، وفيما اشار الى ان القوة واستخدام العنف لا يمكن اعتمادهما حلولاً لمعالجة جميع المشاكل، دعا حزب العمال الى مراجعة مواقفه لعودة المفاوضات ووقف اطلاق النار.
وقال نيجيرفان بارزاني، في بيان تلقت (المدى برس)، نسخة منه، ان "عملية السلام بين الدولة التركية وحزب العمال الكردستاني، التي جاءت بعد جهود حثيثة، وبدأت فعلياً، كان لها نتائج إيجابية لتقدم العملية الديمقراطية والتعايش السلمي في تركيا وتحسين الخدمات للمواطنين في هذا البلد".
وأكد البارزاني ان "حكومة الاقليم مع رئيس الاقليم على استعداد للعب دور لوقف إطلاق النار وإستئناف عملية السلام من النقطة التي إنقطعت"، مشيرا الى ان "عملية السلام التي لم تحدث وتدار من دون جرأة وتفهم رئيس جمهورية تركيا السيد رجب طيب أردوغان".
وتابع بارزاني انه "بسبب الأخطاء الحالية تعثرت عملية السلام"، لافتاً الى انه "من غير الممكن معالجة اية مشكلة بالعنف وإستخدام القوة".
واضاف بارزاني، ،أن "رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، كان له دوراً مهماً في إعلان وقف إطلاق النار بين تركيا وحزب العمال الكردستاني وتحقيق العملية السلمية والمفاوضات المباشرة بين الجانبين".
ودعا رئيس حكومة الاقليم ، حزب العمال الكردستاني، الى "مراجعة موقفه وبذل كافة جهوده من أجل وقف إطلاق النار والبدء بعملية السلام وإتاحة المجال للسيد عبدالله أوجلان وحزب الشعوب الديمقراطية (HDP) للعب دورهم"، لافتاً الى أن "اعلان الـPKK مسؤوليته عن الهجوم على عدد من أفراد الشرطة في تركيا، زاد من تعقيد الوضع أكثر".
وكان حزب العمال الكردستاني،اعلن السبت،25 تموز 2015، أن الهدنة مع تركيا لم يعد لها أي معنى، رداً على القصف التركي على مواقعه في شمالي العراق.
ويعد هذا الهجوم الاوسع على معاقل حزب العمال الكردستاني هو الأول من نوعه عقب إعلان الحزب انسحاب مسلحيه من الأراضي التركية، لكن مقاتلي الحزب أعلنوا نهاية الأسبوع الماضي تبنيهم عدة عمليات استهدفت عناصر في الشرطة التركية اثر التفجير الانتحاري الذي استهدف مجموعة شباب كرد على الحدود مع سوريا.
وكان زعيم حزب العمال الكردستاني الـ(PKK) عبد الله اوجلان دعا، في (28 شباط 2015)، أتباعه إلى إلقاء السلاح كجزء من عملية سلام لإنهاء حقبة القتال التي استمرت على مدى 30 سنة، في حين عدت الحكومة التركية أن ذلك يشكل "خطوة مهمة" للتسريع بجهود السلام.
يذكر أن السلطات التركية اعتقلت أوجلان في كينيا، في شباط من العام 1999، وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة.